اللهم صل على محمد وآل محمد
ذكر أمير المؤمنين عليّ (ع) الحجّ وفضله في إحدى خطبه في نهج البلاغة قائلا:
وفرضَ عليكم حجّ بيته الحرام، الذي جعله قبلة للأنام، يردونه ورود الأنعام، ويأْلهون إليه وُلُوه الحمام، وجعله سبحانه علامةً لتواضعهم لعظمته، وإذعانهم لعزّته، واختار من خلقه سمّاعاً أجابوا إليه دعوته، وصدّقوا كلمته، ووقفوا مواقف أنبيائه، وتشبّهوا بملائكته المطيفين بعرشه، يُحرزون الأرباح في متجر عبادته، ويتبادرون عنده موعد مغفرته، جعله سبحانه وتعالى للإسلام عَلَماً، وللعائذين حَرَماً، فرض حقّه، وأوجب حجّه، وكتب عليكم وِفادته، فقال سبحانه: ﴿ولله على الناس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإنّ الله غني عن العالمين﴾ (سورة آل عمران: 97).
-----------------------
نهج البلاغة
تعليق