قال أرباب المقاتل : لما اراد الحسين (عليه السلام) أن يحمل على القوم أخذ يودع عياله واطفاله ، واذا بمناد من القوم ينادي يا حسين ، قعدت عن الحرب وجلست في خيمة النساء ؟
فقام الحسين ( عليه السلام) وركب جواده وانحدر نحو القوم فبينما هو يسير ، اذا بصوت من خلفه: ابه يا حسين لي اليك حاجة فلما التفت اذا هي سكينة ؛ قال لها : بنية ما حاجتك؟ قالت : حاجتي ان تنزل من على ظهر جوادك الى الأرض اريد ان اودعك وداع اليتامى ان تجلسني في حجرك و تمسح على راسي كما يمسح على رؤوس الأيتام فنزل الحسين ( عليه السلام) الى الأرض وجلست سكينة في حجره وعيونها تقطر دمعا فقال لها الحسين ( عليه السلام)
سيطول بعدي يا سكينة فأعلم
منك البكاء اذا الحمام دهاني
لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة
ما دام مني الروح في جثماني
فأذا قتلت فأنت أولى بالذي
تأتينه يا خيرة النسوان
السيدة رقية (عليها السلام) حتى يوم استشهاده كانت تتساءل وتفتقد حنان والدها الذي اعتادته طوال ايام حياتها هكذا كان الامام الحسين( عليه السلام) يعامل ابنة السنوات الثلاث وهو حجة الله وصاحب المسؤوليات الكثيرة
نحن الذين نملك هذه النماذج لسنا بحاجة للانتظار كي نقع فيما هو أكبر من الازمات كالكبت والكآبة ما يجبرنا على طلب المساعدة من طبيب او استشاري نفسي كي يعالج المشكلة ان زمام الامور بأيدينا منذ البداية فلم نسمح لها بالانفلات؟!
في العالم العربي والاسلامي اليوم ونظرا للانفتاح نتعرض لهزات عاطفية وفكرية ليس لنا ان نكون بعيدين عن هذا الانفتاح نحن لا ندعو الى التقوقع والابتعاد عن التكنولوجيا الحديثة
للفتاة اليوم ان تملك هاتفها الخاص وحساباتها الخاصة في شتى المواقع الاجتماعية وكافة وسائل الاتصال ؛ولكن! في الوقت ذاته هناك مسؤوليه كبرى على عواتقنا في توجيه فتياتنا في استخدام هذه الوسائل نرسم لهن طريق الخير وطريق الشر، خط الحزن وخط السعادة ،فليس كل شاب يعرض لك مشاعره هو فارس أحلام سيأتي على جواده الأبيض يوما ما ، بل لعله سيأخذ بيدك للهاوية والضلالة..
" الشيخ عبد الرضا معاش في كتاب (فتيات)
فقام الحسين ( عليه السلام) وركب جواده وانحدر نحو القوم فبينما هو يسير ، اذا بصوت من خلفه: ابه يا حسين لي اليك حاجة فلما التفت اذا هي سكينة ؛ قال لها : بنية ما حاجتك؟ قالت : حاجتي ان تنزل من على ظهر جوادك الى الأرض اريد ان اودعك وداع اليتامى ان تجلسني في حجرك و تمسح على راسي كما يمسح على رؤوس الأيتام فنزل الحسين ( عليه السلام) الى الأرض وجلست سكينة في حجره وعيونها تقطر دمعا فقال لها الحسين ( عليه السلام)
سيطول بعدي يا سكينة فأعلم
منك البكاء اذا الحمام دهاني
لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة
ما دام مني الروح في جثماني
فأذا قتلت فأنت أولى بالذي
تأتينه يا خيرة النسوان
السيدة رقية (عليها السلام) حتى يوم استشهاده كانت تتساءل وتفتقد حنان والدها الذي اعتادته طوال ايام حياتها هكذا كان الامام الحسين( عليه السلام) يعامل ابنة السنوات الثلاث وهو حجة الله وصاحب المسؤوليات الكثيرة
نحن الذين نملك هذه النماذج لسنا بحاجة للانتظار كي نقع فيما هو أكبر من الازمات كالكبت والكآبة ما يجبرنا على طلب المساعدة من طبيب او استشاري نفسي كي يعالج المشكلة ان زمام الامور بأيدينا منذ البداية فلم نسمح لها بالانفلات؟!
في العالم العربي والاسلامي اليوم ونظرا للانفتاح نتعرض لهزات عاطفية وفكرية ليس لنا ان نكون بعيدين عن هذا الانفتاح نحن لا ندعو الى التقوقع والابتعاد عن التكنولوجيا الحديثة
للفتاة اليوم ان تملك هاتفها الخاص وحساباتها الخاصة في شتى المواقع الاجتماعية وكافة وسائل الاتصال ؛ولكن! في الوقت ذاته هناك مسؤوليه كبرى على عواتقنا في توجيه فتياتنا في استخدام هذه الوسائل نرسم لهن طريق الخير وطريق الشر، خط الحزن وخط السعادة ،فليس كل شاب يعرض لك مشاعره هو فارس أحلام سيأتي على جواده الأبيض يوما ما ، بل لعله سيأخذ بيدك للهاوية والضلالة..
" الشيخ عبد الرضا معاش في كتاب (فتيات)
تعليق