بسم الله الرحمن الرحيم
كل إنسان بحكم خلقه وطبيعته معرض للمرض كما يقال لا خير بجسم لا يمرض ، فيكون المرض ابتلاء أحياناً ، ورحمة أحياناً ، أو دفعاً لمرض أشد وأعظم أحياناً أخرى ، وعلى المؤمن أن يصبر على البلاء ، ويتخذ أسباب العلاج والدواء ، فما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء ، وعلى الإنسان أن يواسي أخاه في الله وقت الشدة أو المرض ، وأن يدعو له بالعافية ، ويطلب من الله تعالى السلامة .
وهذا من آداب الإسلام ، ومن المؤمن على المؤمن وذلك من أجل إشاعة المحبة ونشر الألفة ، وتقوية وشائج الصلة والمودة
لقد وردت نصوص كثيرة في شأن عيادة المرضى ، وقد اكد الأئمة عليهم السلام على هذا الأمر وبيان استحبابه كثيراً.
1 ـ عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : " من أحسن الحسنات عيادة المريض " ( 1).
2 ـ وأما النبي صلّى الله عليه وآله فلم يكن ليكتفي بارضاء عواطف المرضى من المسلمين بعيادتهم ، بل كان غير المسلمين ينالون هذا الحظ العظيم منه أيضاً. فعن الإمام علي (عليه السلام) : " إن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) عاد يهودياً في مرضه "
( 2).
لا شك في أن العائدين للمريض كلما أكثروا من ملاطفته وإرضاء عواطفه كان ذلك أكثر أثراً في نفسه. لقد وصفت الروايات العيادة الكاملة بوضع اليد على جبهة المريض برفق ، أو مصافحته ، وبأخذ بعض الهدايا له.
3 ـ عن
جعفر بن محمد، عن أبيه أن عليا عليهم السلام قال: إن أعظم العواد أجرا عند الله لمن
إذا عاد أخاه المؤمن خفف الجلوس، إلا أن يكون المريض يحب ذلك ويريده ويسأله ذلك.
وقال: إن من تمام العيادة أن يضع العايد إحدى يديه على الاخرى أو على جبهته. وقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من عاد مريضا نادى مناد من السماء باسمه: يا
فلان طبت وطاب ممشاك تبوأت من الجنة منزلا ( 3).
4 ـ قال النبي صلى الله عليه وآله : " تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده عليه ويسأله : كيف أنت كيف أصبحت ؟ وكيف أمسيت ؟ وتمام تحيتكم المصافحة " ( 4).
5 وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : من عاد مريضا شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يرجع إلى منزله (5 ).
وروى الشيخ الطوسي في المالي عن النبي صلى الله عليه و آله أنه
( قال إن الله )تعالى( يقول يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني. قال يا رب، كيف أعودك و أنت رب العالمين قال مرض فلان عبدي، و لو عدته لوجدتني عنده، و استسقيتك فلم تسقني. قال يا رب، كيف و أنت رب العالمين قال استسقاك عبدي فلان، و لو سقيته لوجدت ذلك عندي، و استطعمتك فلم تطعمني. قال يا رب، كيف و أنت رب العالمين قال استطعمك عبدي، و لو أطعمته لوجدت ذلك عندي (6 ).
وهذا الحديث يحض الله تعالى فيه لمسلم على عيادة المريض ، وعلى أطعام المحتاج ، وسقاية العطشان ، وفيه دلالة واضحة على تكفل الله عز وجل بالأجر والثواب على هذه الأفعال ، لأن الناس يحتاج بعضهم الى بعض وهم مطالبون بالتعاون والتعاطف والتآزر فمن أحسن إلى أخيه المؤمن ، أحسن الله إليه وأعانه ، وأجزل له الأجر يوم القيامة ، قال تعالى (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ).
البحار ج 73 ص 12.
مستدرك الوسائل ج 2 ص 54 .
البحار ج 78 ص 214.
نفس المصدر .
ميزان الحكمة ج 4 ص 168 .
مستدرك الوسائل ج 16 ص 203 .
كل إنسان بحكم خلقه وطبيعته معرض للمرض كما يقال لا خير بجسم لا يمرض ، فيكون المرض ابتلاء أحياناً ، ورحمة أحياناً ، أو دفعاً لمرض أشد وأعظم أحياناً أخرى ، وعلى المؤمن أن يصبر على البلاء ، ويتخذ أسباب العلاج والدواء ، فما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء ، وعلى الإنسان أن يواسي أخاه في الله وقت الشدة أو المرض ، وأن يدعو له بالعافية ، ويطلب من الله تعالى السلامة .
وهذا من آداب الإسلام ، ومن المؤمن على المؤمن وذلك من أجل إشاعة المحبة ونشر الألفة ، وتقوية وشائج الصلة والمودة
لقد وردت نصوص كثيرة في شأن عيادة المرضى ، وقد اكد الأئمة عليهم السلام على هذا الأمر وبيان استحبابه كثيراً.
1 ـ عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : " من أحسن الحسنات عيادة المريض " ( 1).
2 ـ وأما النبي صلّى الله عليه وآله فلم يكن ليكتفي بارضاء عواطف المرضى من المسلمين بعيادتهم ، بل كان غير المسلمين ينالون هذا الحظ العظيم منه أيضاً. فعن الإمام علي (عليه السلام) : " إن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) عاد يهودياً في مرضه "
( 2).
لا شك في أن العائدين للمريض كلما أكثروا من ملاطفته وإرضاء عواطفه كان ذلك أكثر أثراً في نفسه. لقد وصفت الروايات العيادة الكاملة بوضع اليد على جبهة المريض برفق ، أو مصافحته ، وبأخذ بعض الهدايا له.
3 ـ عن
جعفر بن محمد، عن أبيه أن عليا عليهم السلام قال: إن أعظم العواد أجرا عند الله لمن
إذا عاد أخاه المؤمن خفف الجلوس، إلا أن يكون المريض يحب ذلك ويريده ويسأله ذلك.
وقال: إن من تمام العيادة أن يضع العايد إحدى يديه على الاخرى أو على جبهته. وقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من عاد مريضا نادى مناد من السماء باسمه: يا
فلان طبت وطاب ممشاك تبوأت من الجنة منزلا ( 3).
4 ـ قال النبي صلى الله عليه وآله : " تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده عليه ويسأله : كيف أنت كيف أصبحت ؟ وكيف أمسيت ؟ وتمام تحيتكم المصافحة " ( 4).
5 وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : من عاد مريضا شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يرجع إلى منزله (5 ).
وروى الشيخ الطوسي في المالي عن النبي صلى الله عليه و آله أنه
( قال إن الله )تعالى( يقول يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني. قال يا رب، كيف أعودك و أنت رب العالمين قال مرض فلان عبدي، و لو عدته لوجدتني عنده، و استسقيتك فلم تسقني. قال يا رب، كيف و أنت رب العالمين قال استسقاك عبدي فلان، و لو سقيته لوجدت ذلك عندي، و استطعمتك فلم تطعمني. قال يا رب، كيف و أنت رب العالمين قال استطعمك عبدي، و لو أطعمته لوجدت ذلك عندي (6 ).
وهذا الحديث يحض الله تعالى فيه لمسلم على عيادة المريض ، وعلى أطعام المحتاج ، وسقاية العطشان ، وفيه دلالة واضحة على تكفل الله عز وجل بالأجر والثواب على هذه الأفعال ، لأن الناس يحتاج بعضهم الى بعض وهم مطالبون بالتعاون والتعاطف والتآزر فمن أحسن إلى أخيه المؤمن ، أحسن الله إليه وأعانه ، وأجزل له الأجر يوم القيامة ، قال تعالى (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ).
البحار ج 73 ص 12.
مستدرك الوسائل ج 2 ص 54 .
البحار ج 78 ص 214.
نفس المصدر .
ميزان الحكمة ج 4 ص 168 .
مستدرك الوسائل ج 16 ص 203 .
تعليق