بِسمِ اللَّهِ الرَّحَمنِ الرَّحِيمِ
**قال النبي (ص) :
مَن خرج من بيته ليلتمس باباً من العلم لينتفع به ويعلّمه غيره ، كتب الله له بكلّ خطوةٍ عبادة ألف سنة صيامها وقيامها ، وحفّته الملائكة بأجنحتها ، وصلّى عليه طيور السماء ، وحيتان البحر ، ودواب البر ، وأنزله الله منزلة سبعين صدّيقا ، وكان خيراً له من أن كانت الدنيا كلها له فجعلها في الآخرة . ص177
جواهر البحار
***وقفة اخلاقيه
إن من تمعنت بهذا الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تجد توفيقآ من الله لطالب العلم لا يناله الا ذو حظ عظيم
مجالات العلم كثيره وهاهي الحوزات تفتح ابوابها لتستقبل من لديها الرغبه بتعلم علوم اهل البيت عليهم السلام مع العلم ان التعلم واجب وهو فريضه على كل مسلم ومسلمه
لو تمعنا بالحديث السابق فهل هناك ثواب وفضل يوازي ثواب طالب العلم
فقد كتب الله له بكل خطوه عبادة الف سنه
وقد حفّته الملائكه باجنحتها وهذا يعني إن الملائكه وليس شخصا عاديّا من اهله او صحبته يحفّه بل هي الملائكه تحفه
ايضا من الثواب الذي يحصل عليه طالب العلم ان الله ينزله منزلة سبعين صدّيقا وغيره من الفضل والثواب الذي لا ليس له نظير
ماذا نريد اكثر من ذلك هي ساعتان نجتهد بها لطلب العلم ونتدارسه ونجعلها خالصه لوجهه الكريم وبذلك نحصل كل يوم على مكافآت لانحوز عليها الا من رب كريم فالعقل وهو الحجة علينا يقول هل نقضي الوقت مع النقال والتحدث بما لايغني ولايسمن من جوع ام هل نقضي الوقت بأمور دنيويه زائله ليس لها ثمره بالاخره
ام نقضي الوقت وهما ساعتان بالعصر بالنوم ام ماذا؟
العمر يمضي والاخره تطلب ومنزلنا الدائم يريد منا العمل لنفرشه بالصالحات اما الدنيا وملذاتها الزائله فهي تذهب هباءا منثورا
إن طلب العلم جهاد ينبغي أن نبذل بعضا من الجهد في سبيل الحصول عليه فخيركم من تعلم العلم وعلمه
أحبتي لانضيّع الوقت بما لايجدي لنا نفعا بالاخره فالعمر ماهو الا ساعات واياما وتمضي ثم يأتي اليوم الذي نٌسائل به عن العمر والوقت فيما قضيناه
وفقكم الله للعلم النافع والعمل به ولكل مايحبه ويرضاه
ووفقكم الله لإدخال السرور على قلب امامنا الحجه عج