فقد وردت احاديث كثيرة عن وجود الامام المهدي عليه السلام ، وظهوره الشريف عن طريق أئمة اهل البيت عليهم السلام ، وهم العدل الثاني للاسلام ، نورد البعض منها من باب المثال لا الحصر .
١- منها : ( لا تنقضي الايام ، ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من اهل بيتي ) فيها دلالة على وجوده اذ لا يتحقق الملك ما لم يكن المالك موجودا ، وهذا يقتضي وجود الامام عليه السلام ، ولذا له حق الملكية والتصرف .
٢- منها : ( لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من اهل البيت ليملؤها عدلا كما ملئت جورا ) ، وهذا مروي عن الامام علي عليه السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهذا يعني حتمية الظهور مهما طال الزمن . اخرجه احمد في مسنده .
وقد اشار الطبرسي في مجمع البيان الى اتفاق المسلمين الشيعة و السنة على هذه الرواية.
وقال ابو الفيض الغماري عن هذا الحديثهو صحيح بلا شك ولا شبهة ). ابراز الوهم :ص٤٩٥.
ففي قوله (لبعث الله رجلا . دلالة على المطلوب ، لان رسول الله صلى الله عليه وآله ، لم ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى .
٣- منها : عن امير المؤمنين عليه السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : ( المهدي من ولدي تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الامم ، يأتي بذخيرة الانبياء ، فيملؤها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ) . كمال الدين : ج١ ص٢٨٧ الصدوق .
وقوله ( له الغيبة والحيرة ... ) يقتضي الوجود اولا ثم الخفاء وبعد ذلك الظهور ، اذ لا يعقل ان تكون هناك غيبة ان لم يكن موجودا قبل ذلك ، وإلا يكون الكلام لغوا وحاشا لرسول الله ذلك .
ونختم البحث بما افاده السيد احمد بن محمد بن الصديق ابو الفيض الغماري الحسني الشافعي المغربي المتوفي سنة ١٣٨٠ هجرية ، على اثبات وجود الامام المهدي عليه السلام ، من قبل مجموعة من الصحابة والتابعين يتبناهما الفريقان الشيعة والسنة ، في كتاب ( ابراز الوهم المكنون من كلام بن خلدون ) حيث اثبت فيه تواتر احاديث الامام المهدي عليه السلام، بما لم يسبقه احد اليه من قبل وذلك تفنيدا لتضعيفات ابن خلدون التي تذرع بها بعض معاصريه كأحمد امين المصري ومحمد فريد وجدي وغيرهما .
قال ابو الفيض : ( ولا يخفى ان العادة قاضية باستحالة تواطئ جماعة يبلغ عددهم ثلاثين نفسا فأزيد في جميع الطبقات ، وذالك فيما بلغنا وامكننا الوقوف عليه في الحال ، فقد وجدنا خبر المهدي واردا من حديث ابي سعيد الخدري، وعبد الله بن مسعود ،وعلي بن ابي طالب ، وام سلمة ، وثوبان ، وعبد الله بن جزء بن حارث الزبيدي ، وابي هريرة ، وانس بن مال ، وجابر بن عبد الله الانصاري ، وقرة بن أياس المزني، وابن عباس ، وام حبيبة، وابي امية ،وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعمار ابن ياسر ، والعباس بن عبد المطلب ، والحسن بن علي ، وتميم الداري ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وطلحة ، وعلي الهلالي ، وعمران بن حصين ، وعمرو بن مرة الجهني ، ومعاذ بن جبل ، ومن مرسل شهر بن حوشب ، وهذا في المرفوعات دون الموقوفات والمقاطيع التي هي في مثل هذا الباب من قبيل المرفوع . ولو تتبعنا ذلك لذكرنا منه عددا وافرا، ولكن في المرفوع منه الكفاية ) . كتاب ابراز الوهم المكنون : ص٤٣٧
وما ذكره الشيخ الازهري ، بالاضافة الى ما تقدم من البحث يكون حجة على منكري وجود الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، والعاقبة للمتقين.
١- منها : ( لا تنقضي الايام ، ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من اهل بيتي ) فيها دلالة على وجوده اذ لا يتحقق الملك ما لم يكن المالك موجودا ، وهذا يقتضي وجود الامام عليه السلام ، ولذا له حق الملكية والتصرف .
٢- منها : ( لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من اهل البيت ليملؤها عدلا كما ملئت جورا ) ، وهذا مروي عن الامام علي عليه السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهذا يعني حتمية الظهور مهما طال الزمن . اخرجه احمد في مسنده .
وقد اشار الطبرسي في مجمع البيان الى اتفاق المسلمين الشيعة و السنة على هذه الرواية.
وقال ابو الفيض الغماري عن هذا الحديثهو صحيح بلا شك ولا شبهة ). ابراز الوهم :ص٤٩٥.
ففي قوله (لبعث الله رجلا . دلالة على المطلوب ، لان رسول الله صلى الله عليه وآله ، لم ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى .
٣- منها : عن امير المؤمنين عليه السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : ( المهدي من ولدي تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الامم ، يأتي بذخيرة الانبياء ، فيملؤها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ) . كمال الدين : ج١ ص٢٨٧ الصدوق .
وقوله ( له الغيبة والحيرة ... ) يقتضي الوجود اولا ثم الخفاء وبعد ذلك الظهور ، اذ لا يعقل ان تكون هناك غيبة ان لم يكن موجودا قبل ذلك ، وإلا يكون الكلام لغوا وحاشا لرسول الله ذلك .
ونختم البحث بما افاده السيد احمد بن محمد بن الصديق ابو الفيض الغماري الحسني الشافعي المغربي المتوفي سنة ١٣٨٠ هجرية ، على اثبات وجود الامام المهدي عليه السلام ، من قبل مجموعة من الصحابة والتابعين يتبناهما الفريقان الشيعة والسنة ، في كتاب ( ابراز الوهم المكنون من كلام بن خلدون ) حيث اثبت فيه تواتر احاديث الامام المهدي عليه السلام، بما لم يسبقه احد اليه من قبل وذلك تفنيدا لتضعيفات ابن خلدون التي تذرع بها بعض معاصريه كأحمد امين المصري ومحمد فريد وجدي وغيرهما .
قال ابو الفيض : ( ولا يخفى ان العادة قاضية باستحالة تواطئ جماعة يبلغ عددهم ثلاثين نفسا فأزيد في جميع الطبقات ، وذالك فيما بلغنا وامكننا الوقوف عليه في الحال ، فقد وجدنا خبر المهدي واردا من حديث ابي سعيد الخدري، وعبد الله بن مسعود ،وعلي بن ابي طالب ، وام سلمة ، وثوبان ، وعبد الله بن جزء بن حارث الزبيدي ، وابي هريرة ، وانس بن مال ، وجابر بن عبد الله الانصاري ، وقرة بن أياس المزني، وابن عباس ، وام حبيبة، وابي امية ،وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعمار ابن ياسر ، والعباس بن عبد المطلب ، والحسن بن علي ، وتميم الداري ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وطلحة ، وعلي الهلالي ، وعمران بن حصين ، وعمرو بن مرة الجهني ، ومعاذ بن جبل ، ومن مرسل شهر بن حوشب ، وهذا في المرفوعات دون الموقوفات والمقاطيع التي هي في مثل هذا الباب من قبيل المرفوع . ولو تتبعنا ذلك لذكرنا منه عددا وافرا، ولكن في المرفوع منه الكفاية ) . كتاب ابراز الوهم المكنون : ص٤٣٧
وما ذكره الشيخ الازهري ، بالاضافة الى ما تقدم من البحث يكون حجة على منكري وجود الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، والعاقبة للمتقين.