السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
✨⚡✨⚡✨⚡✨
الطهارة من أوّليات الشرع الإسلامي، ومن ضروريات الدين الحنيف، ولذا ترى أنّ أوّل كتاب يبحث في الفقه هو كتاب: (الطهارة). وليست الطهارة الظاهرية فقط بل الطهارة الباطنية أيضاً مقابل القذارة الظاهرية والقذارة الباطنية، فإنّ القذارة على قسمين: معنوية وظاهرية، وكلتا القذارتين نقص يشين الشخص ويسقطه عن الكمال فيهبط به إلى هوّة الدناءة والخسّة وإن كانت القذارة المعنوية أهبط جهة وأخسّ درجة، فالقذارة هي هي، سواء لوّثت الباطن أو الظاهر. وقد يفرّق بينهما فيقال: إنّ الظاهرة منها تنكشف للعين بأوّل نظرة فيمجّها النظر وتزدري نفس صاحبها منها فيكون الاجتناب عنها أسرع والتخلّص من آثارها أسهل. أمّا الباطنة فلاتنكشف إلاّ عند التجربة حيث تنبري خفايا النفس وتظهر تعاريج الضمير.
وحيث إنّ الإسلام يحرص كلّ الحرص على تطهير المجتمع من رواسب القذارة فإنّه أخذ يرشد الإنسان إلى مواضع الطهارة، ويؤكّد على ضرورة النقاء، ولزوم التنظيف المستمر للقلب والجوارح وسائر الأعضاء، على حدّ سواء. ويحذّر الإنسان من الغفلة في هذا المجال، ومن التجاهل وعدم الاعتناء بما يصيب جسده من القذارات، أو ما ينشب في قلبه من الرذائل، فقد توالت الإرشادات في القرآن الكريم والسنّة الشريفة إلى لزوم النظافة بشكل كبير. وما الرصيد الضخم من الأحاديث المنادية إلى تحصيل الفضيلة والتجلّي بها فضلا عن تسليط الأضواء على الرذائل المنفّرة إلاّ لما ذكرناه.
والمسلمون في العهود السابقة حيث كانوا ملتزمين بأحكام الشريعة، ومستنّين بمناهجها السمحة، كانت أخلاقهم أجمل، ومشاعرهم أطهر، حتّى إذا ما جاء اليوم الذي تخلّوا فيه عن قرآنهم وحديثهم، فارتكسوا في بؤرة القذارة، وارتطموا في أوحال الدناءة.
اللهم صل على محمد وال محمد
✨⚡✨⚡✨⚡✨
الطهارة من أوّليات الشرع الإسلامي، ومن ضروريات الدين الحنيف، ولذا ترى أنّ أوّل كتاب يبحث في الفقه هو كتاب: (الطهارة). وليست الطهارة الظاهرية فقط بل الطهارة الباطنية أيضاً مقابل القذارة الظاهرية والقذارة الباطنية، فإنّ القذارة على قسمين: معنوية وظاهرية، وكلتا القذارتين نقص يشين الشخص ويسقطه عن الكمال فيهبط به إلى هوّة الدناءة والخسّة وإن كانت القذارة المعنوية أهبط جهة وأخسّ درجة، فالقذارة هي هي، سواء لوّثت الباطن أو الظاهر. وقد يفرّق بينهما فيقال: إنّ الظاهرة منها تنكشف للعين بأوّل نظرة فيمجّها النظر وتزدري نفس صاحبها منها فيكون الاجتناب عنها أسرع والتخلّص من آثارها أسهل. أمّا الباطنة فلاتنكشف إلاّ عند التجربة حيث تنبري خفايا النفس وتظهر تعاريج الضمير.
وحيث إنّ الإسلام يحرص كلّ الحرص على تطهير المجتمع من رواسب القذارة فإنّه أخذ يرشد الإنسان إلى مواضع الطهارة، ويؤكّد على ضرورة النقاء، ولزوم التنظيف المستمر للقلب والجوارح وسائر الأعضاء، على حدّ سواء. ويحذّر الإنسان من الغفلة في هذا المجال، ومن التجاهل وعدم الاعتناء بما يصيب جسده من القذارات، أو ما ينشب في قلبه من الرذائل، فقد توالت الإرشادات في القرآن الكريم والسنّة الشريفة إلى لزوم النظافة بشكل كبير. وما الرصيد الضخم من الأحاديث المنادية إلى تحصيل الفضيلة والتجلّي بها فضلا عن تسليط الأضواء على الرذائل المنفّرة إلاّ لما ذكرناه.
والمسلمون في العهود السابقة حيث كانوا ملتزمين بأحكام الشريعة، ومستنّين بمناهجها السمحة، كانت أخلاقهم أجمل، ومشاعرهم أطهر، حتّى إذا ما جاء اليوم الذي تخلّوا فيه عن قرآنهم وحديثهم، فارتكسوا في بؤرة القذارة، وارتطموا في أوحال الدناءة.
تعليق