بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( من آثار الصلاة على الانسان ))
قد يرى البعض أن الصلاة عبارة عن فعل مختص بأشخاص محددين الاتجاه والسلوك
وهي لا تتعدى كونها فعل (عبادي) ليس له آثار سوى كشف الالتزام والائتمار بجهة عليا
وليس له - الفعل العبادي - اي آثار على النفس الانسانية سلوكاً وتطبعاً ومزاجاً .
والحق يُقال إنَّ هذا الامر والتوجه هو بعيد كل البعد عن المعنى الحقيقي للصلاة
فالوجدان يكذب هذه المزاعم ، لانَّ الانسان عندما يبتعد عن ساحة القرب الالهي
وينغمس في الملذات والشهوات والماديات يفقد الشعور بلذة الطاعة ولا يتفاعل معها
ولا يتحسسها او يستأنس بها والتي تأتي من مكائد الشيطان، ونوازع النفس المتكررة
والمغريات المختلفة في حياة الإنسان ، وهذا الأمر من الغلبة والكثرة ما ذكره
الإمام زين العابدين (عليه السلام) في دعاء أبي حمزة الثمالي بقوله :
(( خيرك إلينا نازل ، وشرنا إليك صاعد ، ولم يزل ولا يزال ملك كريم يأتيك عنا بعمل قبيح .)) مفاتيح الجنان ـ أعمال أسحار شهر رمضان ـ دعاء أبي حمزة الثمالي.
وبالتالي فإنَّ الارتباط بين الخالق وعبده بهذا النحو وعصيان بهذا المستوى يؤدي عند تواصله
دون تدارك وتلاف إلى قطع الأمل بالمستقبل ، واتساع الفاصلة تدريجياً بينهما
ومع هذا كله فالباري سبحانه وتعالى يدعو عبده للجلوس على مائدة الصلح
ويحثه على الاتصال والتواصل عبر قناته المحببة المتمثلة بأذكار الصلاة وأفعالها
ويناديه في القرآن الكريم بعبارات يفيض منها الود واللطف إذ يقول :
{{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }} سورة هود /114.
وروي عن الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله) أنه قال :
(( إذا قمت إلى الصلاة، وتوجهت، وقرأت أم الكتاب، وما تيسر من السور، ثم ركعت
فاتممت ركوعها ، وسجودها ، وتشهدت وسلمت ، غفر لك كل ذنب
فيما بينك وبين الصلاة التي قدمتها إلى الصلاة المؤخرة )) بحار الأنوار، ج82، ص205.
وفي رواية أخرى عنه (صلى الله عليه وآله) يشبه الصلوات اليومية بنهر على باب دار
يغتسل فيه صاحبها خمس مرات في اليوم كيف يزول القذر من بدنه روح الإنسان
تغسل من حيث الذنوب كل قذر ووسخ فهكذا خمس مرات في اليوم.
وعنه (صلى الله عليه وآله) :
(( سمعت منادياً ينادي عند حضرة كل صلاة فيقول : يا بني آدم قوموا فأطفئوا عنكم ما أوقدتموه
على أنفسكم ، فيقومون ، فيتطهرون فتسقط خطاياهم من أعينهم ، فيصلون فيغفر لهم ما بنيهما
ثم توقدون فيما بين ذلك ، فإذا كان عند صلاة الأولى نادى:
يا بني آدم! قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم، فيقومون، فيتطهرون، ويصلون
فيغفر لهم ما بينهما فإذا حضرت العصر فمثل ذلك ، فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك.
فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك فينامون وقد غفر لهم )) بحار الأنوار ج82، ص224.
وفي روايةٍ أخرى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال :
(( الصلوات الخمس كفارة لمن بينهن ما اجتنب الكبائر وهي التي قال الله تعالى:
{ إن الحسنات يذهبن السيئات} )) بحار الأنوار ج82، ص233.
وقد أثني على الصلاة بوصفها بأنها ثمن الجنة ومهر نسائها ومفتاحها ، وجواز العبور على الصراط
وستر من النار والعذاب الإلهي ، وأنها زاد المؤمن ، وأنيسه في قبره ، وتاج فخره يوم القيامة
وجواب منكر ونكير ، ونور على وجهه عند المحشر ، وسلم رقيه إلى الدرجات العليا
وأنها سبب خزي الشيطان.
ومن هنا نعلم انَّ كلَّ واحدٍ من هذه التعابير والاوصاف والمزايا للصلاة يكشف عن مدى ما للصلاة
من تأثير في محق الذنوب ، وتداركها وتيسير حسابها وأثر نفسي وسلوكي على نفس الانسان وحياته.
جعلنا الله وإياكم من المصلين السائرين على الهدى والرشاد .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( من آثار الصلاة على الانسان ))
قد يرى البعض أن الصلاة عبارة عن فعل مختص بأشخاص محددين الاتجاه والسلوك
وهي لا تتعدى كونها فعل (عبادي) ليس له آثار سوى كشف الالتزام والائتمار بجهة عليا
وليس له - الفعل العبادي - اي آثار على النفس الانسانية سلوكاً وتطبعاً ومزاجاً .
والحق يُقال إنَّ هذا الامر والتوجه هو بعيد كل البعد عن المعنى الحقيقي للصلاة
فالوجدان يكذب هذه المزاعم ، لانَّ الانسان عندما يبتعد عن ساحة القرب الالهي
وينغمس في الملذات والشهوات والماديات يفقد الشعور بلذة الطاعة ولا يتفاعل معها
ولا يتحسسها او يستأنس بها والتي تأتي من مكائد الشيطان، ونوازع النفس المتكررة
والمغريات المختلفة في حياة الإنسان ، وهذا الأمر من الغلبة والكثرة ما ذكره
الإمام زين العابدين (عليه السلام) في دعاء أبي حمزة الثمالي بقوله :
(( خيرك إلينا نازل ، وشرنا إليك صاعد ، ولم يزل ولا يزال ملك كريم يأتيك عنا بعمل قبيح .)) مفاتيح الجنان ـ أعمال أسحار شهر رمضان ـ دعاء أبي حمزة الثمالي.
وبالتالي فإنَّ الارتباط بين الخالق وعبده بهذا النحو وعصيان بهذا المستوى يؤدي عند تواصله
دون تدارك وتلاف إلى قطع الأمل بالمستقبل ، واتساع الفاصلة تدريجياً بينهما
ومع هذا كله فالباري سبحانه وتعالى يدعو عبده للجلوس على مائدة الصلح
ويحثه على الاتصال والتواصل عبر قناته المحببة المتمثلة بأذكار الصلاة وأفعالها
ويناديه في القرآن الكريم بعبارات يفيض منها الود واللطف إذ يقول :
{{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }} سورة هود /114.
وروي عن الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله) أنه قال :
(( إذا قمت إلى الصلاة، وتوجهت، وقرأت أم الكتاب، وما تيسر من السور، ثم ركعت
فاتممت ركوعها ، وسجودها ، وتشهدت وسلمت ، غفر لك كل ذنب
فيما بينك وبين الصلاة التي قدمتها إلى الصلاة المؤخرة )) بحار الأنوار، ج82، ص205.
وفي رواية أخرى عنه (صلى الله عليه وآله) يشبه الصلوات اليومية بنهر على باب دار
يغتسل فيه صاحبها خمس مرات في اليوم كيف يزول القذر من بدنه روح الإنسان
تغسل من حيث الذنوب كل قذر ووسخ فهكذا خمس مرات في اليوم.
وعنه (صلى الله عليه وآله) :
(( سمعت منادياً ينادي عند حضرة كل صلاة فيقول : يا بني آدم قوموا فأطفئوا عنكم ما أوقدتموه
على أنفسكم ، فيقومون ، فيتطهرون فتسقط خطاياهم من أعينهم ، فيصلون فيغفر لهم ما بنيهما
ثم توقدون فيما بين ذلك ، فإذا كان عند صلاة الأولى نادى:
يا بني آدم! قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم، فيقومون، فيتطهرون، ويصلون
فيغفر لهم ما بينهما فإذا حضرت العصر فمثل ذلك ، فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك.
فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك فينامون وقد غفر لهم )) بحار الأنوار ج82، ص224.
وفي روايةٍ أخرى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال :
(( الصلوات الخمس كفارة لمن بينهن ما اجتنب الكبائر وهي التي قال الله تعالى:
{ إن الحسنات يذهبن السيئات} )) بحار الأنوار ج82، ص233.
وقد أثني على الصلاة بوصفها بأنها ثمن الجنة ومهر نسائها ومفتاحها ، وجواز العبور على الصراط
وستر من النار والعذاب الإلهي ، وأنها زاد المؤمن ، وأنيسه في قبره ، وتاج فخره يوم القيامة
وجواب منكر ونكير ، ونور على وجهه عند المحشر ، وسلم رقيه إلى الدرجات العليا
وأنها سبب خزي الشيطان.
ومن هنا نعلم انَّ كلَّ واحدٍ من هذه التعابير والاوصاف والمزايا للصلاة يكشف عن مدى ما للصلاة
من تأثير في محق الذنوب ، وتداركها وتيسير حسابها وأثر نفسي وسلوكي على نفس الانسان وحياته.
جعلنا الله وإياكم من المصلين السائرين على الهدى والرشاد .
تعليق