بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل عل محمد وال محمد
نرفع كلمات التعازي الى مقام سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (ع) وجميع العلماء الأعلام والمؤمنين الكرام والعالم الإسلامي بذكرى استشهاد الإمام المسموم المظلوم جعفر بن محمد الصادق (ع) .
لاشك ولاريب في عظمة المصيبة وكبر رزية الإمام الحسين (ع) على أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين فلقد تناسوا مصائبهم وصغرت محنهم في مقابل مصائب ومحن سيد الشهداء أبا عبد الله عليه السلام .
فالإمام الصادق مثلا قد تناسى جميع المصائب والمحن التي دارت حوله وتجاوزها بشكل اعتيادي بالحكمة والحلم الذي كان يتصف به الإمام الصادق (ع) .
ومثال ذلك حادثة حرق دارالإمام الصادق (ع) المشهورة التي بكى بعدها الإمام (ع) ولكن تبين للمؤمنين بأن بكاءه (ع) لم يكن على داره بل هذه الحادثة ذكرته بحادثة حرق خيام الهاشميات في يوم عاشوراء ، ولكن فعل الإمام الصادق (ع) - كباقي الأئمة المعصومين الكرام - لأنه لم يقدر أن يتجاوز ويتناسى مظلومية جده أبا عبد الله الحسين (ع) .
وذلك لأن الإمام الصادق (ع) لاينسى ما حفظه وتناقله عن أبائه وعن أجداده عن النبي المصطفى محمد (ص) فقال : في يوم من الأيام نظر النبي (ص) إلى الحسين بن علي (ع) وهو مقبل ، فأجلسه في حجره وقال : إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا". مستدرك الوسائل / ج 10 / ص 318 .
نعم أن هذه الحرارة قد شعر بها جميع الأئمة الأطهار - وبكوا عليها بدل الدموع دما - وستبقى في قلوب المؤمنين من شيعتهم ومحبيهم الى أن يؤخذ بثأر الإمام الحسين (ع) على يد صاحب العصر والزمان الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (ع) .
نعم ان هذه الحرارة على قتل الإمام الحسين (ع) قد تحولت الى عدة أفعال وأعمال لضمان بقاءها وديمومتها في قلوب المؤمنين وهذه الأفعال والأعمال هي التي أكد أهل البيت الطاهرين (ع) في الحفاظ عليها والإستمرار بفعلها في فترات متناوبة . ومنها زيارة الإمام الحسين (ع) .
هذا ولكن الأمويون منعوا من زيارة الإمام الحسين وأخذوا الضرائب من الزائرين ثم أمروا بقتل أو سجن كل زائر، واستمر الجور على قبره الشريف على زائريه ، ولما انتهى أمرهم وولت دولة الأمويين عمل الإمام الصادق (ع) على إشاعة عدة أمور منها :
1- التأكيد على زيارة الحسين (ع) وأن زيارته تدخل الجنة.
2- التأكيد على البكاء عليه وذرف الدموع.
3- التأكيد على إقامة مآتم الحزن وإنشاد المراثي عليه.
4- التاكيد على لبس السواد حزنا على الحسين (ع) ومظلوميته وجرائم بني أمية وفظيع أعمالهم.
وغيرها من محاولات وبرامج عمل عليها الإمام الصادق (ع) حتى أعاد الأمة وربطها برموزها الحقيقية وأحيا ذكرى الطف الأليمة قولا وفعلا.
وهذه كوكبة من الأحاديث التي ذكرها الإمام الصادق في هذا المجال :
قال الإمام الصادق (ع): ما اكتحلت هاشمية ولا اختضبت ، ولا رئي في دار هاشمي دخان خمس سنين حتى قتل عبيد الله بن زياد.
وقال : البكاءون خمسة آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد (ص) وعلي بن الحسين... وأما علي بن الحسين فبكى على أبيه الحسين أربعين سنة .
وقال : من أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى واحدا كتبت له الجنة..... ألخ .
وقال : لكل شيء ثواب إلا الدمعة فينا أهل البيت . وهذا اشارة الى أن الثواب عليهم لا يقدره الا الله سبحانه وتعالى .
وقال : من أحب الأعمال إلى الله تعالى زيارة قبر الحسين.
وقال: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي فإنه فيه مأجور.
وقال (ع) لرجل كان يبكي على الإمام الحسين (ع) : رحم الله دمعتك.
وبهذه البشارات والتصريحات حشد الإمام الصادق عواطف الامة نحو الحسين (ع) وركز في وعي الأفراد حب الحسين (ع) وضرورة بكائه وقول الشعر فيه لكي يمتد ذكره المبارك إلى يومنا هذا.
نرفع كلمات التعازي الى مقام سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (ع) وجميع العلماء الأعلام والمؤمنين الكرام والعالم الإسلامي بذكرى استشهاد الإمام المسموم المظلوم جعفر بن محمد الصادق (ع) .
لاشك ولاريب في عظمة المصيبة وكبر رزية الإمام الحسين (ع) على أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين فلقد تناسوا مصائبهم وصغرت محنهم في مقابل مصائب ومحن سيد الشهداء أبا عبد الله عليه السلام .
فالإمام الصادق مثلا قد تناسى جميع المصائب والمحن التي دارت حوله وتجاوزها بشكل اعتيادي بالحكمة والحلم الذي كان يتصف به الإمام الصادق (ع) .
ومثال ذلك حادثة حرق دارالإمام الصادق (ع) المشهورة التي بكى بعدها الإمام (ع) ولكن تبين للمؤمنين بأن بكاءه (ع) لم يكن على داره بل هذه الحادثة ذكرته بحادثة حرق خيام الهاشميات في يوم عاشوراء ، ولكن فعل الإمام الصادق (ع) - كباقي الأئمة المعصومين الكرام - لأنه لم يقدر أن يتجاوز ويتناسى مظلومية جده أبا عبد الله الحسين (ع) .
وذلك لأن الإمام الصادق (ع) لاينسى ما حفظه وتناقله عن أبائه وعن أجداده عن النبي المصطفى محمد (ص) فقال : في يوم من الأيام نظر النبي (ص) إلى الحسين بن علي (ع) وهو مقبل ، فأجلسه في حجره وقال : إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا". مستدرك الوسائل / ج 10 / ص 318 .
نعم أن هذه الحرارة قد شعر بها جميع الأئمة الأطهار - وبكوا عليها بدل الدموع دما - وستبقى في قلوب المؤمنين من شيعتهم ومحبيهم الى أن يؤخذ بثأر الإمام الحسين (ع) على يد صاحب العصر والزمان الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (ع) .
نعم ان هذه الحرارة على قتل الإمام الحسين (ع) قد تحولت الى عدة أفعال وأعمال لضمان بقاءها وديمومتها في قلوب المؤمنين وهذه الأفعال والأعمال هي التي أكد أهل البيت الطاهرين (ع) في الحفاظ عليها والإستمرار بفعلها في فترات متناوبة . ومنها زيارة الإمام الحسين (ع) .
هذا ولكن الأمويون منعوا من زيارة الإمام الحسين وأخذوا الضرائب من الزائرين ثم أمروا بقتل أو سجن كل زائر، واستمر الجور على قبره الشريف على زائريه ، ولما انتهى أمرهم وولت دولة الأمويين عمل الإمام الصادق (ع) على إشاعة عدة أمور منها :
1- التأكيد على زيارة الحسين (ع) وأن زيارته تدخل الجنة.
2- التأكيد على البكاء عليه وذرف الدموع.
3- التأكيد على إقامة مآتم الحزن وإنشاد المراثي عليه.
4- التاكيد على لبس السواد حزنا على الحسين (ع) ومظلوميته وجرائم بني أمية وفظيع أعمالهم.
وغيرها من محاولات وبرامج عمل عليها الإمام الصادق (ع) حتى أعاد الأمة وربطها برموزها الحقيقية وأحيا ذكرى الطف الأليمة قولا وفعلا.
وهذه كوكبة من الأحاديث التي ذكرها الإمام الصادق في هذا المجال :
قال الإمام الصادق (ع): ما اكتحلت هاشمية ولا اختضبت ، ولا رئي في دار هاشمي دخان خمس سنين حتى قتل عبيد الله بن زياد.
وقال : البكاءون خمسة آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد (ص) وعلي بن الحسين... وأما علي بن الحسين فبكى على أبيه الحسين أربعين سنة .
وقال : من أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى واحدا كتبت له الجنة..... ألخ .
وقال : لكل شيء ثواب إلا الدمعة فينا أهل البيت . وهذا اشارة الى أن الثواب عليهم لا يقدره الا الله سبحانه وتعالى .
وقال : من أحب الأعمال إلى الله تعالى زيارة قبر الحسين.
وقال: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي فإنه فيه مأجور.
وقال (ع) لرجل كان يبكي على الإمام الحسين (ع) : رحم الله دمعتك.
وبهذه البشارات والتصريحات حشد الإمام الصادق عواطف الامة نحو الحسين (ع) وركز في وعي الأفراد حب الحسين (ع) وضرورة بكائه وقول الشعر فيه لكي يمتد ذكره المبارك إلى يومنا هذا.
تعليق