بنيّتي..
وأنا أنظر إلى وجهك الملائكي وأنت ترتدين حجاب عفافك،لا تعلمين أيّ طمأنينة تضفين بذلك إلى حياتي!! لطالما انتظرتك بفارغ الصبر، انتظرت رؤيتك، رؤية طهرك وأنت ترتدين هذه العباءة الزينبية، ويجلّلك بهاء العفة والحياء بعيدة عن مظاهر الزينة والإغواء.
حافظي على نفسك كما أنت يا ابنتي قبسٌ من عفّة مريم وطهر فاطمة؛ لأفتخر بك في الدّارين.
إلّا أنّه تحضرني الآن بعض ذكريات أحببت أن أهمس بها إليك: بنيّتي، يا بسمة الروح واستراحتها في ظلمات هذه الدنيا، مذ كنتِ في أحشائي جنيناً وأمك تحرص عليك كلؤلؤة فريدة، تبعدك عن كلّ ما يمكن أن يلوّث طهارة روحك، كي لا يخبت تلألؤ نور فطرتك في يوم من الأيام.
لا تعلمين كم مرة وأنتِ في أحشائي ختمتُ كتاب الله العزيز كي يُعجن كلّ وجودك بالقرآن الكريم وكم واظبتُ على زيارة عاشوراء ليسري عشق سيّدي الحسين في دمائك، وكم توسّلت إلى الله تعالى بالصدّيقة الطاهرة ليهبني فتاة تكون على دربها.
أردت يا بنتي تشييد أسوار وأسوار من الفضيلة في وجودك الطاهر من أول تكوينك كي لا تكوني يوماً فريسة الشيطان الرجيم، ولتكوني الفتاة التي أفخر بها في محضر أُمّنا فاطمة.
قبل خروجك من عالم الرّحم، كم كان حرصي عليك كبيراً لم تفارقني شدة الاحتياط في طعامي يوماً يا بنتي، كيف لا وأنتِ تأكلين وتطعمين ممّا يطعمه بدني؟! لم آكل يوماً طعام شبهة أو طعاماً من منزل أشكّ في حلية ماله، كلّ ذلك كي أحفظك ولا يصل إليك أيّ تأثير من الطعام الحرام.
كم ذكرتُ أمّ مريم وتمثّلت قولها مردّدة: إني نذرت لك ما في بطني محرّراً، كم دعوتُ لك في الأسحار متضرّعة إلى الله تعالى ليقرّ عيني بك.
أردتك نوراً في أحشائي، أردتك أن تكوني لله تعالى.
وبعد أن أبصرت النور في هذا العالم، وبدأت حياتك فيه بالأذان والإقامة في أذنيك الصغيرتين، والتحنّك بتربة سيّد الشهداء، لم أرضَ لك أن تطعمي حليبي إلاّ بعد الوضوء، كنتُ أضمّك في أحضاني وأطعمك وأنا أقرأ لك القرآن الكريم.
هل تذكرين كم كنتُ لا أسمح لجلسائي بالتعرّض لأحد بالاغتياب كي أحفظ سمعك طاهراً من كلّ دنس؟ وكم كنتُ شديدة الحرص على تواجدي في مجالس العلم والذكر والرثاء لأهل البيت؟
منذ نعومة أظفارك والقصص الهادفة والكتب النافعة بين يديك كي لا يسرق أحد يوماً ما أفكارك الطاهرة والبريئة، وكم كنتِ ذا شغف بمطالعتها على الرغم من صغر سنّك، وحده الله تعالى يعلم أيّ سعادة كنتُ أشعر بها وأنا أراك على هذه الحال.
في هذه الليلة أكتفي بهذا الكلام كي لا أسلبك نومك الملائكي وأؤخرك عن استيقاظك لورد ليلك، طابت ليلتك يا حبيبتي.
وأنا أنظر إلى وجهك الملائكي وأنت ترتدين حجاب عفافك،لا تعلمين أيّ طمأنينة تضفين بذلك إلى حياتي!! لطالما انتظرتك بفارغ الصبر، انتظرت رؤيتك، رؤية طهرك وأنت ترتدين هذه العباءة الزينبية، ويجلّلك بهاء العفة والحياء بعيدة عن مظاهر الزينة والإغواء.
حافظي على نفسك كما أنت يا ابنتي قبسٌ من عفّة مريم وطهر فاطمة؛ لأفتخر بك في الدّارين.
إلّا أنّه تحضرني الآن بعض ذكريات أحببت أن أهمس بها إليك: بنيّتي، يا بسمة الروح واستراحتها في ظلمات هذه الدنيا، مذ كنتِ في أحشائي جنيناً وأمك تحرص عليك كلؤلؤة فريدة، تبعدك عن كلّ ما يمكن أن يلوّث طهارة روحك، كي لا يخبت تلألؤ نور فطرتك في يوم من الأيام.
لا تعلمين كم مرة وأنتِ في أحشائي ختمتُ كتاب الله العزيز كي يُعجن كلّ وجودك بالقرآن الكريم وكم واظبتُ على زيارة عاشوراء ليسري عشق سيّدي الحسين في دمائك، وكم توسّلت إلى الله تعالى بالصدّيقة الطاهرة ليهبني فتاة تكون على دربها.
أردت يا بنتي تشييد أسوار وأسوار من الفضيلة في وجودك الطاهر من أول تكوينك كي لا تكوني يوماً فريسة الشيطان الرجيم، ولتكوني الفتاة التي أفخر بها في محضر أُمّنا فاطمة.
قبل خروجك من عالم الرّحم، كم كان حرصي عليك كبيراً لم تفارقني شدة الاحتياط في طعامي يوماً يا بنتي، كيف لا وأنتِ تأكلين وتطعمين ممّا يطعمه بدني؟! لم آكل يوماً طعام شبهة أو طعاماً من منزل أشكّ في حلية ماله، كلّ ذلك كي أحفظك ولا يصل إليك أيّ تأثير من الطعام الحرام.
كم ذكرتُ أمّ مريم وتمثّلت قولها مردّدة: إني نذرت لك ما في بطني محرّراً، كم دعوتُ لك في الأسحار متضرّعة إلى الله تعالى ليقرّ عيني بك.
أردتك نوراً في أحشائي، أردتك أن تكوني لله تعالى.
وبعد أن أبصرت النور في هذا العالم، وبدأت حياتك فيه بالأذان والإقامة في أذنيك الصغيرتين، والتحنّك بتربة سيّد الشهداء، لم أرضَ لك أن تطعمي حليبي إلاّ بعد الوضوء، كنتُ أضمّك في أحضاني وأطعمك وأنا أقرأ لك القرآن الكريم.
هل تذكرين كم كنتُ لا أسمح لجلسائي بالتعرّض لأحد بالاغتياب كي أحفظ سمعك طاهراً من كلّ دنس؟ وكم كنتُ شديدة الحرص على تواجدي في مجالس العلم والذكر والرثاء لأهل البيت؟
منذ نعومة أظفارك والقصص الهادفة والكتب النافعة بين يديك كي لا يسرق أحد يوماً ما أفكارك الطاهرة والبريئة، وكم كنتِ ذا شغف بمطالعتها على الرغم من صغر سنّك، وحده الله تعالى يعلم أيّ سعادة كنتُ أشعر بها وأنا أراك على هذه الحال.
في هذه الليلة أكتفي بهذا الكلام كي لا أسلبك نومك الملائكي وأؤخرك عن استيقاظك لورد ليلك، طابت ليلتك يا حبيبتي.