اعتماد السنة على رواة الشيعة الإمامية ( حفص بن غياث (ت 194هـ) أنموذجا)
مأخوذ باختصار عن كتاب ( معجم رواة الشيعة الثقات وعدد أحاديثهم في مصادر أهل السنة) للعبد الفقير .وثاقته :احتج به البخاري ومسلم . قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري: (حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي، أبو عمرو القاضي الكوفي، من الأئمة الأثبات، أجمعوا على توثيقه والاحتجاج به... ).
مقدمة فتح الباري، ابن حجر، ص 396 وراجع ترجمته في : تهذيب التهذيب، ج 2، ص 357 – 359.قال الذهبي: «حفص بن غياث، أبو عمر النخعي القاضي، أحد الأئمة الثقات... كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف من حفظه».
ميزان الاعتدال، ج 1، ص 567القول في تشيّعه وإماميته :اعترف الذهبي بتشيعه وغلوه فيه. قال : ( ثم وجدت شهادة من عبدالله بن إدريس تؤكد تشيّع حفص وغلوّه في ذلك، فقد أقسم عبدالله بن إدريس أنّ حفصاً شيعيٌّ، ...) سير أعلام النبلاء، الذهبي، ج 8، ص 209.من المعلوم عند المحقيين والنقاد أن ترجمة النجاشي لأحد الرواة في كتاب الفهرست وعدم نسبته الى فرقة كالواقفة والفطحية والزيدية ، فهذا دليل كونه اماميا.قال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث ، ج 1 - ص 96 - 97: ( ثم إن النجاشي : قد التزم - في أول كتابه - أن يذكر فيه أرباب الكتب من أصحابنا رضوان الله تعالى عليهم ، فكل من ترجمه في كتابه يحكم عليه بأنه إمامي ، إلا أن يصرح بخلافه ، فإنه وإن ذكر جملة من غير أصحابنا أيضا ، وترجمهم استطرادا ، إلا أنه صرح بانحرافهم وانتحالهم المذاهب الفاسدة ).قال خير الدين الزركلي: «حفص بن غياث... ويذكره الإمامية في رجالهم».
الأعلام، ج 2، ص 264وقد ذكره الشيخ النجاشي ضمن أصحاب الكتب والأصول عن الأئمة، إذ له كتاب معتمد وفيه مائة وسبعين حديثاً وطريق الشيخ إليه صحيحٌ،...
فهرست اسماء مصنفي الشيعة، ص 134 – 135؛ الفهرست، الشيخ الطوسي، ص 304.عده الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (ع).
رجال الطوسي، ص 51 و 176.كان حفص يرجع إلى الإمام الصادق (ع) في فقهه حيث روي: عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «سألته عن كفارة النذر فقال...».
الكافي، الشيخ الكليني، ج 7، ص 457وروى الشيخ الكلينی: (عليّ بن إبراهيم عن أبيه، وعليّ بن محمد جميعاً عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن حفص بن غياث، قال: كتب إليّ بعض إخواني أن أسأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن مسائل من السنن فسألته وكتبت بها إليه فكان فيما سألته... وعبارة إخوانه تعني أناساً من شيعة الإمام.وكان حفص يسأل الإمام (ع) حتى في المسائل العقائدية كالصفات الإلهية، فقد روى الشيخ الصدوق عدة نصوص عنه، منها: عن حفص بن غياث، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: وسع كرسيه السماوات والأرض قال: «علمه». التوحيد، الشيخ الصدوق، ص 327وقد قبل حفص شهادة اثنين من الشهود على أنّ الإمام الرضا (ع) هو وصي وخليفة الإمام الكاظم (ع) في رواية مفصلة في عيون أخبار الرضا (ع)، الشيخ الصدوق، ج 1، ص 45 – 46.إنّ وجود حفص في مثل هذه القضية له دلالة كبيرة، فلم يكن أحد يطلع على الأمام المعين بعد وفاة أبيه إلا الخاصة من الشيعة، وقد قبل حفص شهادة الرجلين على أنّ عليّ الرضا (ع) هو وصي الإمام الكاظم (ع) وخليفته، وهذا يدلّ على اطلاع حفص وقربه من الأئمة وشيعتهم.مما يدلّ على تشيّعه وصايا الإمام الصادق (ع) له، روى الشيخ الصدوق: عن حفص بن غياث، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول للرجل: «أتحبّ البقاء في الدنيا»، قال: نعم، قال:«حور ولم؟»، قال: لقراءة قل آيه هو الله، فسكت عنه ثم قال: «من بعد ساعة يا حفص، من مات من أوليائنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن علمّ في قبره ليرفع الله به درجته، فإنّ درجات الجنة على قدر عدد آيات القرآن فيقال لقارئ القرآن إقرأ وارق)».
ثواب الأعمال، ص 129وهذه الوصية لا تصدر من الإمام إلا لشيعته كما هو معلوم.وروى الشيخ الكليني بسند صحيح: عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه، وعليّ بن محمد القاساني، جميعاً عن القاسم بن محمد عن سليمان المنقري عن حفص بن غياث، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: «إن قدرت أن لا تُعرف فافعل، وما عليك ألا يثني عليك الناس وما عليك أن تكون مذموماً عند الناس إذا كنت محموداً عند الله»، ثم قال: «قال أبي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): لا خير في العيش إلا لرجلين، رجلٌ يزداد كلّ يومٍ خيراً ورجلٌ يتدارك منيته بالتوبة، وأنىّ له بالتوبة! والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله تبارك وتعالى منه إلا بولايتنا أهل البيت، ألا ومن عرف حقّنا ورجا الثواب فينا ورضي بقوته نصفٍ مدّ في كلّ يومٍ وما ستر عورته وما أكن رأسه وهم والله في ذلك خائفون وجلون ودّوا أنّه حظّهم من الدنيا، وكذلك وصفهم الله عزّ وجلّ فقال: والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنّهم إلى ربهم راجعونثم قال: «ما الذي آتوا؟ آتوا والله مع الطاعة المحبة والولاية وهم في ذلك خائفون، ليس خوفهم خوف شكٍّ، ولكنّهم خافوا أن يكونوا مقصّرين في محبتنا وطاعتنا... يا حفص كن ذنباً ولا تكن رأساً». الكافي، ج 2، ص 456 - 457قال الشيخ الوحيد البهبهاني معلقاً على هذا النصّ: وفيه شهادة على كون حفص من الشيعة وايماء إلى أنّ الصّادق (عليه السلام) كان يحذّره عن أمر القضاء والمعروفية عند السّلطان وغيره...) تعليقة على منهج المقال، ص 153له في الكافي سبع وعشرين روايةً كلّها عنه عن جعفر الصادق (ع).
وسائل الشيعة للحر العاملي: مائة وسبعون روايةً...روى الجمهور مكررا عن هذا الرافضي الإمامي، حوالي 900 رواية .له في صحيح البخاري: ثمان وعشرون رواية.
صحيح مسلم: خمس وأربعون رواية.
سنن الترمذي: ثلاثون روايةً.
سنن أبي داود: أربع عشرة روايةً.
سنن ابن ماجة: ثلاثون روايةً.
سنن النسائي: عشر روايات...حين قلتُ أن السنة عالة على الامامية في الرجال، فليس في كلامي مبالغة، وهذا مثال من عشرات الأمثلة !!والحمد لله رب العالمين .
مأخوذ باختصار عن كتاب ( معجم رواة الشيعة الثقات وعدد أحاديثهم في مصادر أهل السنة) للعبد الفقير .وثاقته :احتج به البخاري ومسلم . قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري: (حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي، أبو عمرو القاضي الكوفي، من الأئمة الأثبات، أجمعوا على توثيقه والاحتجاج به... ).
مقدمة فتح الباري، ابن حجر، ص 396 وراجع ترجمته في : تهذيب التهذيب، ج 2، ص 357 – 359.قال الذهبي: «حفص بن غياث، أبو عمر النخعي القاضي، أحد الأئمة الثقات... كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف من حفظه».
ميزان الاعتدال، ج 1، ص 567القول في تشيّعه وإماميته :اعترف الذهبي بتشيعه وغلوه فيه. قال : ( ثم وجدت شهادة من عبدالله بن إدريس تؤكد تشيّع حفص وغلوّه في ذلك، فقد أقسم عبدالله بن إدريس أنّ حفصاً شيعيٌّ، ...) سير أعلام النبلاء، الذهبي، ج 8، ص 209.من المعلوم عند المحقيين والنقاد أن ترجمة النجاشي لأحد الرواة في كتاب الفهرست وعدم نسبته الى فرقة كالواقفة والفطحية والزيدية ، فهذا دليل كونه اماميا.قال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث ، ج 1 - ص 96 - 97: ( ثم إن النجاشي : قد التزم - في أول كتابه - أن يذكر فيه أرباب الكتب من أصحابنا رضوان الله تعالى عليهم ، فكل من ترجمه في كتابه يحكم عليه بأنه إمامي ، إلا أن يصرح بخلافه ، فإنه وإن ذكر جملة من غير أصحابنا أيضا ، وترجمهم استطرادا ، إلا أنه صرح بانحرافهم وانتحالهم المذاهب الفاسدة ).قال خير الدين الزركلي: «حفص بن غياث... ويذكره الإمامية في رجالهم».
الأعلام، ج 2، ص 264وقد ذكره الشيخ النجاشي ضمن أصحاب الكتب والأصول عن الأئمة، إذ له كتاب معتمد وفيه مائة وسبعين حديثاً وطريق الشيخ إليه صحيحٌ،...
فهرست اسماء مصنفي الشيعة، ص 134 – 135؛ الفهرست، الشيخ الطوسي، ص 304.عده الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (ع).
رجال الطوسي، ص 51 و 176.كان حفص يرجع إلى الإمام الصادق (ع) في فقهه حيث روي: عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «سألته عن كفارة النذر فقال...».
الكافي، الشيخ الكليني، ج 7، ص 457وروى الشيخ الكلينی: (عليّ بن إبراهيم عن أبيه، وعليّ بن محمد جميعاً عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن حفص بن غياث، قال: كتب إليّ بعض إخواني أن أسأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن مسائل من السنن فسألته وكتبت بها إليه فكان فيما سألته... وعبارة إخوانه تعني أناساً من شيعة الإمام.وكان حفص يسأل الإمام (ع) حتى في المسائل العقائدية كالصفات الإلهية، فقد روى الشيخ الصدوق عدة نصوص عنه، منها: عن حفص بن غياث، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: وسع كرسيه السماوات والأرض قال: «علمه». التوحيد، الشيخ الصدوق، ص 327وقد قبل حفص شهادة اثنين من الشهود على أنّ الإمام الرضا (ع) هو وصي وخليفة الإمام الكاظم (ع) في رواية مفصلة في عيون أخبار الرضا (ع)، الشيخ الصدوق، ج 1، ص 45 – 46.إنّ وجود حفص في مثل هذه القضية له دلالة كبيرة، فلم يكن أحد يطلع على الأمام المعين بعد وفاة أبيه إلا الخاصة من الشيعة، وقد قبل حفص شهادة الرجلين على أنّ عليّ الرضا (ع) هو وصي الإمام الكاظم (ع) وخليفته، وهذا يدلّ على اطلاع حفص وقربه من الأئمة وشيعتهم.مما يدلّ على تشيّعه وصايا الإمام الصادق (ع) له، روى الشيخ الصدوق: عن حفص بن غياث، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول للرجل: «أتحبّ البقاء في الدنيا»، قال: نعم، قال:«حور ولم؟»، قال: لقراءة قل آيه هو الله، فسكت عنه ثم قال: «من بعد ساعة يا حفص، من مات من أوليائنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن علمّ في قبره ليرفع الله به درجته، فإنّ درجات الجنة على قدر عدد آيات القرآن فيقال لقارئ القرآن إقرأ وارق)».
ثواب الأعمال، ص 129وهذه الوصية لا تصدر من الإمام إلا لشيعته كما هو معلوم.وروى الشيخ الكليني بسند صحيح: عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه، وعليّ بن محمد القاساني، جميعاً عن القاسم بن محمد عن سليمان المنقري عن حفص بن غياث، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: «إن قدرت أن لا تُعرف فافعل، وما عليك ألا يثني عليك الناس وما عليك أن تكون مذموماً عند الناس إذا كنت محموداً عند الله»، ثم قال: «قال أبي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): لا خير في العيش إلا لرجلين، رجلٌ يزداد كلّ يومٍ خيراً ورجلٌ يتدارك منيته بالتوبة، وأنىّ له بالتوبة! والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله تبارك وتعالى منه إلا بولايتنا أهل البيت، ألا ومن عرف حقّنا ورجا الثواب فينا ورضي بقوته نصفٍ مدّ في كلّ يومٍ وما ستر عورته وما أكن رأسه وهم والله في ذلك خائفون وجلون ودّوا أنّه حظّهم من الدنيا، وكذلك وصفهم الله عزّ وجلّ فقال: والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنّهم إلى ربهم راجعونثم قال: «ما الذي آتوا؟ آتوا والله مع الطاعة المحبة والولاية وهم في ذلك خائفون، ليس خوفهم خوف شكٍّ، ولكنّهم خافوا أن يكونوا مقصّرين في محبتنا وطاعتنا... يا حفص كن ذنباً ولا تكن رأساً». الكافي، ج 2، ص 456 - 457قال الشيخ الوحيد البهبهاني معلقاً على هذا النصّ: وفيه شهادة على كون حفص من الشيعة وايماء إلى أنّ الصّادق (عليه السلام) كان يحذّره عن أمر القضاء والمعروفية عند السّلطان وغيره...) تعليقة على منهج المقال، ص 153له في الكافي سبع وعشرين روايةً كلّها عنه عن جعفر الصادق (ع).
وسائل الشيعة للحر العاملي: مائة وسبعون روايةً...روى الجمهور مكررا عن هذا الرافضي الإمامي، حوالي 900 رواية .له في صحيح البخاري: ثمان وعشرون رواية.
صحيح مسلم: خمس وأربعون رواية.
سنن الترمذي: ثلاثون روايةً.
سنن أبي داود: أربع عشرة روايةً.
سنن ابن ماجة: ثلاثون روايةً.
سنن النسائي: عشر روايات...حين قلتُ أن السنة عالة على الامامية في الرجال، فليس في كلامي مبالغة، وهذا مثال من عشرات الأمثلة !!والحمد لله رب العالمين .
تعليق