تويت
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
كثيرا ما يبيع بعض ضعاف النفوس ضمائرهم للباطل من أجل تحريف الحقائق وتزويرها أو محاولة التستر عليها ودثرها أو إشاعة الأخبار الكاذبة ضدها ، وكل ذلك هو طمعاً في إغداق الظالمين والحكام الجائرين عليهم بالثمن البخس والأموال الزائلة والتقرب منهم والمكوث تحت سلطانهم ليصبحوا بذلك من وعاظ السلاطين ويصيروا في عداد الظالمين والمنافقين ويدخلون في حزب الشياطين .
ومن ضمن المجموعات المنافقة التي تسعى وتريد دائماً تغيير الحقائق والميل عن مسراها الصحيح ومجراها الطبيعي هم بنو أمية وأتباعهم في الزمان الماضي ، وأسلافهم وذراريهم في الزمان الحاضر وهم السلفيين والوهابيين المتشددين الذين أخذوا ببث الشبهات والمغالطات بل بالأكاذيب - المجردة عن الحقيقة والعارية عن الصدق والصحة - على مذهب الامامية من الشيعة الإثنى عشرية الموالين لأهل البيت (ع) .
فمن ضمن أكاذيبهم ما قالوه بأن الشيعة هم الذين قتلوا الإمام الحسين (ع) وذلك لأن الكوفة كلها كانت من الشيعة الموالين لأهل البيت (ع) فقط !!! وهذه هي أحد السموم التي دستها هذه الفئات الضالة والمنحرفة في التأريخ لكي تخلط الحابل بالنابل وتغطي على جرائمهم الدموية والإرهابية الظالمة من قبل الأمويين بحق الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (ع) ، وقد تم الجواب عن هذه الشبهة مرارا وتكرار وبطرق مختلفة وكثيره .
هذا ولم يقف بنو أمية والوهابية اللعـناء من افتعال المغالطات السقيمة والأكاذيب الجديدة والمتنوعة ضد واقعة عاشوراء سعياً منهم لتضليل الناس عن الحقائق والمواقف الحقة للإمام الحسين (ع) ، وإخفاءاً منهم عن المواقف الباطلة لبني أمية – لعنهم الله – فقالوا بأن الإمام الحسين (ع) قد خرج على إمام زمانه يزيد ، أو أن خروج الحسين (ع) لم يكن فيه مصلحة بل كان فيه مفسدة عظيمة .
ولم يقفوا في كذبهم وافتراءهم عند ذلك الحد ، بل تمادوا وتطاولوا وتجاوزوا على حضرة الإمام الحسين (ع) حتى قالوا بأن الإمام الحسين (ع) قتل بسيف جده المصطفى (ص) .
ونسأل هنا : هل فعلاً أن الإمام الحسين (ع) قتل بسيف جده رسول الله محمد (ص) ؟؟؟ أم أن هذه كذبة من أكاذيب بني أمية لعنهم الله ؟؟؟
وبعبارة أخرى هل وصل السيف من يد رسول الله (ص) الى يد بني أمية حتى قتلوا به الإمام الحسين (ع) ؟؟؟ أم ليس لهذا الكلام أساس من الصحة ، وإن سيف المصطفى (ص) وصل الى الإمام الحسين (ع) ، ثم صار عند الإمام زين العابدين (ع) عند استشهاد الإمام الحسين (ع) ، وإن السيف المشؤوم الذي قتل به الإمام الحسين (ع) يعود الى يد الغدر والخيانة وأرذال خلق الله ، وأبغض الناس وأكرههم لرسول الله (ص) وهم بنو أمية اللعناء !!!
نعم سياتي في الروايات أدناه ما يثبت هذا الكلام الأخير من كتب ومصادرعلماء الفريقين الخاصة والعامة ومن الله التوفيق .
1/ الروايات في مصادر أهل السنة :
قال ابن كثير في البداية والنهاية (ج6/ ص7) :
[وروى أيضا من حديث عثمان بن سعد عن ابن سيرين قال : صنعت سيفي على سيف سمرة ، وزعم سمرة أنه صنع سيفه على سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حنفيا وقد صار إلى آل علي سيف من سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بكربلاء عند الطف كان معه فأخذه علي بن الحسين بن زين العابدين فقدم معه دمشق حين دخل على يزيد بن معاوية ، ثم رجع معه إلى المدينة ، فثبت في الصحيحين عن المسور بن مخرمة أنه تلقاه إلى الطريق ، فقال له : هل لك إلي من حاجة تأمرني بها ؟ قال فقال : لا ، فقال : هل أنت معطى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخشى أن يغلبك عليه القوم ، وأيم الله إن أعطيتنيه لا يخلص إليه أحد حتى يبلغ نفسي ] .
وذكر ذلك أيضاً الذهبي في تاريخ الإسلام (ج1/ ص162).
ملاحظة : أقول : إذاً كيفَ قتل الحسين (ع) بسيف جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟؟؟ في حين أن سيف رسول الله (ص) كان مع الإمام الحسين (ع) ثم انتقل بعد ذلك الى الإمام علي بن الحُسين زين العابدين (ع) !!!
فيعلم مما تقدم أن السيف الذي قتل الإمام الحسين (ع) هو سيف بني أمية أعداء رسول الله (ص) وليس هو سيف رسول الله (ص) !!!
2/ الروايات في مصادر الشيعة الامامية :
أ- كتاب الكافي الشريف الجزء1 / باب ما عند الائمة من سلاح رسول الله صلى الله عليه واله :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ابن سويد عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال : ترك رسول الله صلى الله عليه وآله في المتاع سيفا ودرعا وعنزة ورحلا وبغلته الشهباء فورث ذلك كله علي بن أبي طالب عليه السلام .
الحديث صححه المجلسي في المرآة (ج 3/ ص 45).
ب- محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان عن حجر ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عما يتحدث الناس أنه دفعت إلى أم سلمة صحيفة مختومة فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما قبض ورث علي عليه السلام علمه وسلاحه وما هناك ثم صار إلى الحسن ثم صار إلى الحسين عليهما السلام فلما خشينا أن نغشى استودعها ام سلمة ثم قبضها بعد ذلك علي بن الحسين عليه السلام ، قال : فقلت : نعم ثم صار إلى أبيك ثم انتهى إليك وصار بعد ذلك إليك ، قال : نعم .
الحديث حسنه المجلسي في المرآة (ج3/ ص47).
ج- محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن عمر بن أبان قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عما يتحدث الناس أنه دفع إلى أم سلمة صحيفة مختومة فقال : إن رسول الله صلى الله عليه واله لما قبض ورث علي عليه السلام علمه وسلاحه وما هناك ، ثم صار إلى الحسن ثم صار إلى الحسين عليهما السلام ، قال : قلت : ثم صار إلى علي بن الحسين ، ثم صار إلى ابنه ، ثم انتهى إليك ، فقال : نعم .
الحديث صححه المجلسي في المرآة (ج 3/ ص 48) .
قال تعالى : [ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ] سورة ال عمران / الآية 21.
كثيرا ما يبيع بعض ضعاف النفوس ضمائرهم للباطل من أجل تحريف الحقائق وتزويرها أو محاولة التستر عليها ودثرها أو إشاعة الأخبار الكاذبة ضدها ، وكل ذلك هو طمعاً في إغداق الظالمين والحكام الجائرين عليهم بالثمن البخس والأموال الزائلة والتقرب منهم والمكوث تحت سلطانهم ليصبحوا بذلك من وعاظ السلاطين ويصيروا في عداد الظالمين والمنافقين ويدخلون في حزب الشياطين .
ومن ضمن المجموعات المنافقة التي تسعى وتريد دائماً تغيير الحقائق والميل عن مسراها الصحيح ومجراها الطبيعي هم بنو أمية وأتباعهم في الزمان الماضي ، وأسلافهم وذراريهم في الزمان الحاضر وهم السلفيين والوهابيين المتشددين الذين أخذوا ببث الشبهات والمغالطات بل بالأكاذيب - المجردة عن الحقيقة والعارية عن الصدق والصحة - على مذهب الامامية من الشيعة الإثنى عشرية الموالين لأهل البيت (ع) .
فمن ضمن أكاذيبهم ما قالوه بأن الشيعة هم الذين قتلوا الإمام الحسين (ع) وذلك لأن الكوفة كلها كانت من الشيعة الموالين لأهل البيت (ع) فقط !!! وهذه هي أحد السموم التي دستها هذه الفئات الضالة والمنحرفة في التأريخ لكي تخلط الحابل بالنابل وتغطي على جرائمهم الدموية والإرهابية الظالمة من قبل الأمويين بحق الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (ع) ، وقد تم الجواب عن هذه الشبهة مرارا وتكرار وبطرق مختلفة وكثيره .
هذا ولم يقف بنو أمية والوهابية اللعـناء من افتعال المغالطات السقيمة والأكاذيب الجديدة والمتنوعة ضد واقعة عاشوراء سعياً منهم لتضليل الناس عن الحقائق والمواقف الحقة للإمام الحسين (ع) ، وإخفاءاً منهم عن المواقف الباطلة لبني أمية – لعنهم الله – فقالوا بأن الإمام الحسين (ع) قد خرج على إمام زمانه يزيد ، أو أن خروج الحسين (ع) لم يكن فيه مصلحة بل كان فيه مفسدة عظيمة .
ولم يقفوا في كذبهم وافتراءهم عند ذلك الحد ، بل تمادوا وتطاولوا وتجاوزوا على حضرة الإمام الحسين (ع) حتى قالوا بأن الإمام الحسين (ع) قتل بسيف جده المصطفى (ص) .
ونسأل هنا : هل فعلاً أن الإمام الحسين (ع) قتل بسيف جده رسول الله محمد (ص) ؟؟؟ أم أن هذه كذبة من أكاذيب بني أمية لعنهم الله ؟؟؟
وبعبارة أخرى هل وصل السيف من يد رسول الله (ص) الى يد بني أمية حتى قتلوا به الإمام الحسين (ع) ؟؟؟ أم ليس لهذا الكلام أساس من الصحة ، وإن سيف المصطفى (ص) وصل الى الإمام الحسين (ع) ، ثم صار عند الإمام زين العابدين (ع) عند استشهاد الإمام الحسين (ع) ، وإن السيف المشؤوم الذي قتل به الإمام الحسين (ع) يعود الى يد الغدر والخيانة وأرذال خلق الله ، وأبغض الناس وأكرههم لرسول الله (ص) وهم بنو أمية اللعناء !!!
نعم سياتي في الروايات أدناه ما يثبت هذا الكلام الأخير من كتب ومصادرعلماء الفريقين الخاصة والعامة ومن الله التوفيق .
1/ الروايات في مصادر أهل السنة :
قال ابن كثير في البداية والنهاية (ج6/ ص7) :
[وروى أيضا من حديث عثمان بن سعد عن ابن سيرين قال : صنعت سيفي على سيف سمرة ، وزعم سمرة أنه صنع سيفه على سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حنفيا وقد صار إلى آل علي سيف من سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بكربلاء عند الطف كان معه فأخذه علي بن الحسين بن زين العابدين فقدم معه دمشق حين دخل على يزيد بن معاوية ، ثم رجع معه إلى المدينة ، فثبت في الصحيحين عن المسور بن مخرمة أنه تلقاه إلى الطريق ، فقال له : هل لك إلي من حاجة تأمرني بها ؟ قال فقال : لا ، فقال : هل أنت معطى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخشى أن يغلبك عليه القوم ، وأيم الله إن أعطيتنيه لا يخلص إليه أحد حتى يبلغ نفسي ] .
وذكر ذلك أيضاً الذهبي في تاريخ الإسلام (ج1/ ص162).
ملاحظة : أقول : إذاً كيفَ قتل الحسين (ع) بسيف جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟؟؟ في حين أن سيف رسول الله (ص) كان مع الإمام الحسين (ع) ثم انتقل بعد ذلك الى الإمام علي بن الحُسين زين العابدين (ع) !!!
فيعلم مما تقدم أن السيف الذي قتل الإمام الحسين (ع) هو سيف بني أمية أعداء رسول الله (ص) وليس هو سيف رسول الله (ص) !!!
2/ الروايات في مصادر الشيعة الامامية :
أ- كتاب الكافي الشريف الجزء1 / باب ما عند الائمة من سلاح رسول الله صلى الله عليه واله :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ابن سويد عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال : ترك رسول الله صلى الله عليه وآله في المتاع سيفا ودرعا وعنزة ورحلا وبغلته الشهباء فورث ذلك كله علي بن أبي طالب عليه السلام .
الحديث صححه المجلسي في المرآة (ج 3/ ص 45).
ب- محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان عن حجر ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عما يتحدث الناس أنه دفعت إلى أم سلمة صحيفة مختومة فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما قبض ورث علي عليه السلام علمه وسلاحه وما هناك ثم صار إلى الحسن ثم صار إلى الحسين عليهما السلام فلما خشينا أن نغشى استودعها ام سلمة ثم قبضها بعد ذلك علي بن الحسين عليه السلام ، قال : فقلت : نعم ثم صار إلى أبيك ثم انتهى إليك وصار بعد ذلك إليك ، قال : نعم .
الحديث حسنه المجلسي في المرآة (ج3/ ص47).
ج- محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن عمر بن أبان قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عما يتحدث الناس أنه دفع إلى أم سلمة صحيفة مختومة فقال : إن رسول الله صلى الله عليه واله لما قبض ورث علي عليه السلام علمه وسلاحه وما هناك ، ثم صار إلى الحسن ثم صار إلى الحسين عليهما السلام ، قال : قلت : ثم صار إلى علي بن الحسين ، ثم صار إلى ابنه ، ثم انتهى إليك ، فقال : نعم .
الحديث صححه المجلسي في المرآة (ج 3/ ص 48) .
قال تعالى : [ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ] سورة ال عمران / الآية 21.
تعليق