بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
يشنع أهل الأهواء على السيد محمد رضا الشيرازي في قوله : من الناحية الفقهية يكره أكل الجبن لوحده بدون الجوز فإذا جلس أحد المؤمنين أول الصبح وأكل الجبن مع الخبز مكروه وليس حرام والمقطع في اليوتيوب
نقول له اليك ماقاله الدكتور السني محمود حسين محمد عن المحدث الدكتور السني أيمن سويد تحت هذه الصورة من صفحته على الفيس بوك :
:
"فقرب لي جبنا وجوزا "
روغŒ العباس انه دخل علغŒ رسول الله صلغŒ الله عليه وسلم فراه يأكل جبنا وجوزا.. فقال: يا رسول الله، جبن وجوز؟ قال: نعم، الجبن داء والجوز داء.. فإذا اجتمعا صارا دواءا بإذن الله..
فكان كل راو بعد العباس كلما روغŒ الحديث قدم لتلميذه جوزا وجبنا.. فسمي الحديث ( المسلسل بتقريب الجوز والجبن)
وها هو سيدي وشيخي ومعلمي فضيلة المقرئ المحدث الدكتور أيمن سويد يقرب لي الجوز والجبن.. وبجيزني بالحديث مسلسلا الغŒ رسول الله صلغŒ الله عليه وسلم..
فلله الحمد.. ولشيخي بعد الله الفضل اهــــ
أنقل التالي :
الوجادات-59-
عبد القادر زمامة
العدد 234 جمادى 1- جمادى 2 1404/ مارس 1989
922 – مسلسل الجبن والجوز..
وجدت في رحلة ابن الرشيد السبتي ج 2 ص 350 ط تونس 1982 م تحقيق د . محمد الحبيب ابن الخوجة.
"... دخلت على أبي محمد الخلاسي بتونس، فقرب جبنا وجوزا فقال : كل باسم الله.. فإني دخلت على الحافظ أبي المكارم جمال الدين ابن مسدي بمكة، فقرب إلي جبنا وجوزا،... فقال : كل باسم الله، فإني دخلت على أبي العباس أحمد ابن ابراهيم بن عبد الملك، فقرب إلي جبنا وجوزا فقال : كل باسم الله..
(ثم تابع المسلسل بالجبن والجوز إلى أن وصل إلى العباس عم الرسول عليه الصلاة والسلام)، فقال : " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته يأكل الجبن والجوز : فقال : يا نبي الله .. جبن وجوز...قال : نعم.
الجبن : داء... والجوز : دواء... فإذا اجتمعا صارا دواء بإذن الله..."
تأمل أخي القارئ أحد القراء السبعة (الزيات ) :
وقوله : (حمزة ) أي أبوعمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي المعروف بالزيات ، كان أحد القراء السبعة ، وعنه أخذ أبوالحسن الكسائي القراءة وأخذ هو عن الأعمش ، وإنما قيل له : الزيات ، لأنه يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان ، ويجلب من حلوان الجبن والجوز إلى الكوفة ، فعرف به " (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الإكليل على مدارك التنزيل وحقائق التأويل للإمام النسفي 1-7ج1 ص397
نأتي الآن للدراسات الطبيه :
أنقل من هذه الدراسه مايلي :
الجوز يحمي الشرايين ويزيد مرونتها
تناوله مع الوجبات الدسمة يقي أكثر من زيت الزيتون من تأثيرات الشحوم الضارة
الرياض: د. حسن محمد صندقجي
* الجوز وزيت الزيتون
وقام الدكتور روس وزملاؤه الباحثون من جامعة برشلونة بمتابعة 24 شخصا من البالغين غير المدخنين أو البدينين أو المصابين بارتفاع ضغط الدم. نصفهم نسبة الكولسترول في دمهم طبيعية، والنصف الاخر مرتفعة بدرجة متوسطة. وطُلب منهم جميعاً اتباع نظام غذائي لمدة أسبوعين وفق ما يُعرف بوجبات سكان مناطق البحر المتوسط Mediterranean diet، وذلك قبل البدء في الدراسة العلمية هذه. والمعروف أن هذا النظام من التغذية يتضمن تقليل تناول الدهون المشبعة الحيوانية مع الإكثار من تناول الألياف الغذائية كالتي في الفواكه والخضار والحبوب الكاملة غير المنزوعة القشر، مع الإكثار النسبي من تناول الدهون الأحادية غير المشبعة كما في زيت الزيتون. ثم قُسّم المشاركون الى مجموعتين، الى كل منهما تم تقديم نوعين من وجبات الطعام. الوجبة الأولى مماثلة للثانية من حيث احتوائها على كميات عالية من الدهون الحيوانية المشبعة على هيئة سندوتشات (شطائر) من نقانق سلامي مع الجبن موضوعة في خبز أبيض، إضافة الى تناول كوب صغير من لبن الزبادي كامل الدسم. لكن الاختلاف بين نوعي الوجبة الغذائية أن الأولى أُضيف اليها 5 ملاعق شاي من زيت الزيتون (أي حوالي 25 مليلترا)، والثانية أُضيف إليها 40 غراما من الجوز (أي حوالي 8 حبات من مكسرات الجوز الكاملة). طُلب من المشاركين تناول واحدة منهما لمدة أسبوع، ثم في الأسبوع الثاني يتناولون الوجبة الأخرى. وتبين للباحثين من المتابعة والتحاليل للمشاركين في الدراسة أثناء تناول نوعي الوجبة الغذائية، أي التي بزيت الزيتون والتي بمكسرات الجوز، أن كلاهما ساهم في خفض حدة التفاعلات الالتهابية وعمليات أكسدة الكولسترول في الشرايين. والمعروف أن هاتين العمليتين الضارتين تنشطان دوماً بعيد تناول وجبات عالية المحتوى من الدهون المشبعة، وتُؤديان الى زيادة التصلب في الشرايين، وهو التطور المرضي الأساس في حالات أمراض شرايين القلب.
لكن الاختلاف في التأثيرات الإيجابية بين كلا نوعي الوجبة الغذائية في الدراسة هو أن تناول الوجبة المحتوية على مكسرات الجوز حافظ على مقدار مدى رحابة مرونة الشرايين بغض النظر عن مستوى الكولسترول في الدم، بخلاف الوجبة المحتوية على زيت الزيتون التي لم تظهر هذه الفائدة فيها. وتم إثبات وجود الاختلاف هذا عبر تصوير الشرايين وجريان الدم من خلالها بتقنيات التصوير بالأشعة ما فوق الصوتية.
وساهم كل من مكسرات الجوز وزيت الزيتون في خفض الالتهابات والأكسدة داخل الشرايين، لكن الجوز بالإضافة الى هذا ساهم أيضاً في حفظ مرونة الشرايين. والمعروف أن أهمية المحافظة على قدر عال من مرونة جدران الشرايين هو تمكين الشرايين من الاتساع عند الحاجة لاستيعاب كميات أكبر من الدم كي تجري من خلالها لتلبية الحاجات المتعاظمة لبعض الأعضاء المهمة في التزود بكميات أكبر من الدم. مثل حالات بذل المجهود البدني، حيث تتطلب هذه الحالة زيادة تدفق الدم الى القلب كي يضخ دماً أكبر الى الجسم، وتتطلب أيضاً زيادة الدم المتدفق الى العضلات كي تعمل بشكل أفضل وأقوى، وغير ذلك من الحالات. كما أن الأهمية الأخرى لمرونة الشرايين هي تمددها عندما يضخ القلب الدم الى الجسم كي لا يرتفع ضغط الدم داخل الشرايين آنذاك. ولذا فإنه كلما تدنت قدرات مرونة الشرايين قلت قدرتها على زيادة إعطاء الأعضاء كميات أكبر من الدم عند الحاجة وكذلك زيادة احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم. اهـــ
وهذه دراسة أخرى :
الأطعمة التي تزيد الصداع النصفي :
الجبن: يحتوي الجبن أيضا على مستويات عالية من الثيامين لذلك هو أحد مثيرات الصداع النصفي.
الطعام الذي يخفف الصداع النصفي :
يوجد العديد من الأكلات التي تخفف الصداع النصفي، مهما كان نوعه و درجة ألمه، و من هذه الأكلات المشمش، فهو غني بالمغنيسيوم، و يساعد على ارتخاء عضلات الجسم، و السبانخ يخفف التعب الناتج عن الصداع النصفي، و الحبش يساعد على إفراز الهرمون المسؤول عن السعادة و يقلل الشعور بالاكتئاب، كما أشارت الدراسات أن سمك السلمون و الأفوكادو و الجوز و اللوز و الفستق تعد مأكولات جيدة لخفض التوتر، و التقليل من التوتر العصبي، و تخفيف ألم الصداع النصفي.
لايجمع الطماطم مع الجبن أنقل من هذه المقاله الطبيه موضع الشاهد :
إستعدّوا للصدمة .. 5 اطعمة ممنوع مزجها مع بعض ... !
- الطماطم ومشتقات الحليب:من المعروف انّ الطماطم من الخضار الحمضية وغالباً ما تمزج مع مشتقات الحليب كاللبنة والجبنة، ولكن علمياً لا يجب المزج بين هذين النوعين من الطعام. فذلك يؤثر على حركة الامعاء والهضم، وهذا ما يجب التنبه اليه خصوصاً عند تناول الاكل الايطالي مثلاً.
وهذه مشاركة توضيحية للأخ الكشاف :
الحقيقة أن الذي لفت نظري إلى هذا الأمر هو أنه تكرر أكثر من مرة . وقد لاحظته في صفحة أحد الشباب من الشيعة حيث اعترض عليه أحد أصحابه من السنة وجاوبت الشاب السني وانتهى الأمر . ولكني أراه يتكرر . فلذلك أحاول أن أذكر بعض النقاط لشبابنا وفتيتنا في هذا الصدد .
أولا أن كلا من الأجبان والمكسرات عموما تحتوي على البروتينات والدهون . ولكن هناك عددا من الفروق بينهما وأولها أن الدهون في مشتقات الألبان هي دهون مشبعة ( تسبب كوليسترول ) بينما الدهون في المكسرات هي دهون غير مشبعة ولذلك فإن أكل الجوز مع الأجبان يوصل الإنسان لحالة الشبع والاكتفاء من البروتين والدهن بدون تناول كمية كبيرة من الأجبان . وبالتالي فهو يصل لحالة الشبع بدون تناول دهون مشبعة بكمية كبيرة وهذا ما يحمي صحة الإنسان من الكوليسترول وتصلب الشرايين وأمراض القلب .
ثانيا من المعلوم أن مشتقات الألبان ( ومن بينها الأجبان ) تحتوي على الكاسيين وهو عامل مثبط للنشاط الذهني . حتى أن المصابين بالتوحد ينصحون باتباع حمية خالية من القلوتين والكاسيين واسمها حمية (gfcf). لذلك فإن أكل الجوز يقلل من أكل الجبن في ذات الوجبة ( ومن ذلك يقلل استهلاك الكاسيين ) وأيضا يوفر للإنسان أحماض أحماض أوميغا-3 التي تقوي الذاكرة وتنشط الذهن ( مفعولها معاكس للكاسيين الذي في الجبن ) .
ثالثا فإن من المعلوم سرعة تعرض الألبان ومشتقاتها ( ومن بينها الأجبان ) للتلف أو التعفن . مما قد يسبب للإنسان بعض المشاكل المعوية . والجوز كما هو مذكور أعلاه يحتوي على مضادات للالتهابات .
هناك أيضا روايات تقصر كراهية أكل الجبن منفردا في النهار وجوازه في الليل . وهذا أيضا واضح الدلالة ... ففي الليل يخلد الإنسان للنوم وبالتالي لا يحتاج للجهد الذهني مثل النهار . كما أن الجسم النائم المستريح لديه من القدرة على مواجهة أية تعفنات بسيطة في الحبن حيث أن جهاز المناعة بكامل طاقته والجسم ليس مشغولا بصرف جهد في مجال آخر .
نستنتج من ذلك أن أكل الجوز مع الأجبان يستند إلى مستندات صحية متعددة . ومن المؤسف أن البعض يتكلم بما لا يعرف لمجرد أن أهواءهم الطائفية تتحكم في تفكيرهم . وكان الأخرى بهم الرجوع للمصادر الطبية والبحث العلمي قبل أن يتكلموا . لكن الأهم أن هذا يزيدنا تمسكا بمنهج أهل البيت عليهم السلام ونسأل الله عز وجل أن يزيدنا تمسكا بهم والتصاقا بمنهجهم الشريف . اهــ
وهذا سؤال وجه للشيخ محمد صنقور :
تناول الجبن هل هو مكروه؟
المسألة:
ورد على مسمعي أن الجبن مكروهٌ أكله!! فما مدى صحّة ذلك؟ وإن كان مكروهًا فلماذا؟ وماذا لو أُكلَ مع الخبز أو أيّ شيء آخر؟
الجواب:
لم تثبت كراهةُ الأكل للجبن بل ورد ما يقتضي محبوبيَّة أكلِه، فقد ورد في سُنن النبيِّ (ص) أنَّه كان يأكلُ الجبن(1)، وورد عن أبي جعفر بسندٍ معتبر أنه قال حينما سُئل عن الجبن: "سألتني عن طعام يُعجبُني"(2)، وورد بسندٍ معتبٍر أيضاً أنَّ أبا عبد الله (ع) سألَه رجلٌ عن الجبن فقال: "إن أكلَه ليعجبُني ثم دعا به فأكلَه"(3).
وتصدَّت بعضُ الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) لبيان آثاره وفوائدِه:
منها: ما رواه ابنُ طاووس في الدروع الواقية بسنده إلى سماعة قال: سمعتُ أبا عبد الله (ع) يقول: "نِعْم اللُّقمة الجبن تُعذِّب الفم وتُطيِّب النكهة ما قبله وتُشهِّي الطعام، ومَن يعتمدُ أكلَه رأس الشهر أوشكَ أنْ لا تُردَّ له حاجة"(4).
ومنها: ما رُويَ عن أبي عبد الله (ع) : " إنَّه نافعٌ بالعشيِّ ويزيدُ من ماءِ الظهر" (5).
ومنها: ما رُويَ عن النبيِّ (ص): "كُلوا الجبنَ فإنَّه يُذهبُ النعاس ويهضمُ الطعام"(6).
نعم وردت رواياتٌ عديدة تذمُّه إلا أنَّ بعضَها مقيَّدٌ بظرفٍ أو حالٍ أو وصف، وبعضُها مطلق.
أمَّا المقيَّد منها فثلاث طوائف:
الأولى: تناولُه في الغداة، فقد رُوي عن أبي عبد الله (ع) أنَّ رجلاً سألَه عن الجبن فقال: "داءٌ لا دواءَ فيه"، ثم أفاد (ع) إنَّه ضارٌّ بالغداة نافعٌ بالعشي(7).
ومعنى قولِه لا دواءَ فيه أي لا نفع فيه أو أنَّه لا يُنتفع به دواءً لشيء، والواضحُ من الرواية أن وصف الجبن بالداء وبأنَّه لا دواء فيه مختصٌّ بتناولِه وقتَ الغداة. وذلك بقرينةِ ذيل الرواية فإنَّها شارحةٌ لصدرِها.
الثانية: تناولُه بقشره: فقد رُوي في الكافي أنَّ "مضرَّة الجبن في قِشره"(8).
ومفاد هذه الرواية أنَّ ضرراً ينشأُ عن تناول الجبن بقشرِه، ولعلَّها الطبقةُ التي تعلو الجبن خصوصًا بعد تعرُّضه للهواء، والروايةُ مشعرة بأنَّ الضرر منتفٍ عن الجبن لو تمَّ تناولُه دون قِشرِه.
الثالثة: تناولُه مُنفرداً دون الجوز، فقد رُويَ عن أبي عبد الله (ع) إنَّ "الجبن والجوز إذا اجتمعا كان في كلِّ واحدٍ منهما شفاء وإنْ افترقا كان في كلِّ واحدٍ منهما داء"(9).
ومفاد الرواية هو اقتضاء تناول الجبن للداء، حينما يُؤكل وحدَه، أما حينما يُؤكَل مع الجوز فإنَّه لا يقتضي الداء بل يكون مقتضياً للشفاء.
وأمَّا ما ورد في ذمِّه مطلقاً فيُمكن تصنيفه إلى ثلاث طوائف:
الأولى: ما روي عن أبي عبد الله (ع) قال: "شيئان صالحان لم يدخلا جوفاً قط فاسدًا إلا أصلحاه، وشيئان فاسدان لم يدخلا جوفاً صالحًا إلا أفسداه: فالصالحان: الرمان والماء الفاتر، والفاسدان: الجبن والقديد الغاب"(10).
والقديد الغاب هو اللحم المجفف إذا انتن. والرواية كما هو ملاحظ لم تقيِّد وصف الجبن بالمفسِد للجوف بظرفٍ أو حالٍ أو نوع أو غيرها، فهي ظاهرة بدواً في اقتضاء التناول للجبن لإفساد الجوف مطلقًا.
الثانية: ما روي في المحاسن عن أبي عبد الله (ع) قال: "ثلاثٌ يُؤكلن ويُهزِلْنَ: اللحم اليابس والجبن والطلع"(11).
وهذه الرواية مطلقة من جهة عدم تقييد الجبن بشيء من القيود إلا أنها أفادت أن الأثر السيئ المترتِّب على تناول الجبن هو الهُزال، والرواية السابقة أفادت أنَّ الأثر هو إفساد الجوف، ولا تنافي بينهما إذ لعلَّ كلا الأثرين مترتِّبان على تناول الجبن فلا اقتضاء لمدلول إحدى الروايتين على نفي وتكذيب مدلول الرواية الثانية ولعل الروايتين تُشيران إلى أثرين مترتبين طولاً فيكون تناول الجبن مقتضيًا لإفساد الجوف ويترتب على إفساد الجوف أثرٌ آخر هو الهزال.
فالهزال وإن كان يترتب عن مناشئ أخرى غير فساد الجوف لكنَّه قد يترتَّب عن فساد الجوفأيضاً، وفساد الجوف قد تكون له آثار أخرى غير الهزال لكنَّ الهزال من آثاره أيضًا، وعليه يكون من المحتمل أن الرواية الثانية كانت بصدد بيان أحد الآثار المترتبة على فساد الجوف الناشئ عن تناول الجبن فلا يكون تنافٍ بين الروايتين، ولن يكون ثمة تناف بينهما وبين ما لو وردت رواية أخرى تتحدث عن أثرٍ آخر لتناول الجبن.
الثالثة: ما روي عن النبي (ص) في طبِّ الأئمة (ع) أنه قال: "عشر خصال تُورث النسيان وعدَّ منها أكل الجبن"(12).
وهذه الرواية مطلقة أيضاً حيث لم تُقيِّد ترتُّب هذا الأثر عن تناول الجبن بظرفٍ أو حالٍ أو وصف أو غيرها.
هذا ما وقفت عليه من الروايات الذامّة لأكل الجبن، فأما الروايات المطلقة فهي وإن كانت منافية بدواً للروايات المادحة لتناول الجبن خصوصاً التي أفادت أنه يُفسد الجوف ويُورث الهزال إلا أنها ساقطة جميعاً عن الاعتبار نظراً لضعفها سنداً في حين أن الروايات المادحة فيها ما هو معتبرٌ سنداً كما أشرنا لذلك في صدر البحث.
فإن تنزلنا وفرضنا اعتبارها سنداً فإن التنافي الواقع بين الروايات المادحة والذامة تنقلب نسبة التباين والتنافي التام بينهما بعد تقييد الروايات الذامة مطلقاً بالروايات الذامة لتناول الجبن في بعض الظروف والحالات. وبذلك تكون النسبة هي الإطلاق والتقييد أي أن الروايات الذامة مطلقاً بعد تقييدها تكون مقيَّدة للروايات المادحة مطلقاً.
فتكون النتيجة هي أن تناول الجبن نافع ومحبوب إذا لم يكن تناوله في الغداة ولم يتم تناوله بقشره ولم يُؤكل وحده دون الجوز.
وللبحث تتمة إن شاء الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 34.
2- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 117-118.
3- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 118.
4- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 122.
5- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 120.
6- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج 16 ص 376.
7- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 120.
8- المصدر السابق.
9- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 121.
10- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 63 ص 64.
11- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 63 ص 104.
12- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج 16 ص 399.
الشيخ محمد صنقور
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
يشنع أهل الأهواء على السيد محمد رضا الشيرازي في قوله : من الناحية الفقهية يكره أكل الجبن لوحده بدون الجوز فإذا جلس أحد المؤمنين أول الصبح وأكل الجبن مع الخبز مكروه وليس حرام والمقطع في اليوتيوب
نقول له اليك ماقاله الدكتور السني محمود حسين محمد عن المحدث الدكتور السني أيمن سويد تحت هذه الصورة من صفحته على الفيس بوك :
:
"فقرب لي جبنا وجوزا "
روغŒ العباس انه دخل علغŒ رسول الله صلغŒ الله عليه وسلم فراه يأكل جبنا وجوزا.. فقال: يا رسول الله، جبن وجوز؟ قال: نعم، الجبن داء والجوز داء.. فإذا اجتمعا صارا دواءا بإذن الله..
فكان كل راو بعد العباس كلما روغŒ الحديث قدم لتلميذه جوزا وجبنا.. فسمي الحديث ( المسلسل بتقريب الجوز والجبن)
وها هو سيدي وشيخي ومعلمي فضيلة المقرئ المحدث الدكتور أيمن سويد يقرب لي الجوز والجبن.. وبجيزني بالحديث مسلسلا الغŒ رسول الله صلغŒ الله عليه وسلم..
فلله الحمد.. ولشيخي بعد الله الفضل اهــــ
أنقل التالي :
الوجادات-59-
عبد القادر زمامة
العدد 234 جمادى 1- جمادى 2 1404/ مارس 1989
922 – مسلسل الجبن والجوز..
وجدت في رحلة ابن الرشيد السبتي ج 2 ص 350 ط تونس 1982 م تحقيق د . محمد الحبيب ابن الخوجة.
"... دخلت على أبي محمد الخلاسي بتونس، فقرب جبنا وجوزا فقال : كل باسم الله.. فإني دخلت على الحافظ أبي المكارم جمال الدين ابن مسدي بمكة، فقرب إلي جبنا وجوزا،... فقال : كل باسم الله، فإني دخلت على أبي العباس أحمد ابن ابراهيم بن عبد الملك، فقرب إلي جبنا وجوزا فقال : كل باسم الله..
(ثم تابع المسلسل بالجبن والجوز إلى أن وصل إلى العباس عم الرسول عليه الصلاة والسلام)، فقال : " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته يأكل الجبن والجوز : فقال : يا نبي الله .. جبن وجوز...قال : نعم.
الجبن : داء... والجوز : دواء... فإذا اجتمعا صارا دواء بإذن الله..."
تأمل أخي القارئ أحد القراء السبعة (الزيات ) :
وقوله : (حمزة ) أي أبوعمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي المعروف بالزيات ، كان أحد القراء السبعة ، وعنه أخذ أبوالحسن الكسائي القراءة وأخذ هو عن الأعمش ، وإنما قيل له : الزيات ، لأنه يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان ، ويجلب من حلوان الجبن والجوز إلى الكوفة ، فعرف به " (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الإكليل على مدارك التنزيل وحقائق التأويل للإمام النسفي 1-7ج1 ص397
نأتي الآن للدراسات الطبيه :
أنقل من هذه الدراسه مايلي :
الجوز يحمي الشرايين ويزيد مرونتها
تناوله مع الوجبات الدسمة يقي أكثر من زيت الزيتون من تأثيرات الشحوم الضارة
الرياض: د. حسن محمد صندقجي
* الجوز وزيت الزيتون
وقام الدكتور روس وزملاؤه الباحثون من جامعة برشلونة بمتابعة 24 شخصا من البالغين غير المدخنين أو البدينين أو المصابين بارتفاع ضغط الدم. نصفهم نسبة الكولسترول في دمهم طبيعية، والنصف الاخر مرتفعة بدرجة متوسطة. وطُلب منهم جميعاً اتباع نظام غذائي لمدة أسبوعين وفق ما يُعرف بوجبات سكان مناطق البحر المتوسط Mediterranean diet، وذلك قبل البدء في الدراسة العلمية هذه. والمعروف أن هذا النظام من التغذية يتضمن تقليل تناول الدهون المشبعة الحيوانية مع الإكثار من تناول الألياف الغذائية كالتي في الفواكه والخضار والحبوب الكاملة غير المنزوعة القشر، مع الإكثار النسبي من تناول الدهون الأحادية غير المشبعة كما في زيت الزيتون. ثم قُسّم المشاركون الى مجموعتين، الى كل منهما تم تقديم نوعين من وجبات الطعام. الوجبة الأولى مماثلة للثانية من حيث احتوائها على كميات عالية من الدهون الحيوانية المشبعة على هيئة سندوتشات (شطائر) من نقانق سلامي مع الجبن موضوعة في خبز أبيض، إضافة الى تناول كوب صغير من لبن الزبادي كامل الدسم. لكن الاختلاف بين نوعي الوجبة الغذائية أن الأولى أُضيف اليها 5 ملاعق شاي من زيت الزيتون (أي حوالي 25 مليلترا)، والثانية أُضيف إليها 40 غراما من الجوز (أي حوالي 8 حبات من مكسرات الجوز الكاملة). طُلب من المشاركين تناول واحدة منهما لمدة أسبوع، ثم في الأسبوع الثاني يتناولون الوجبة الأخرى. وتبين للباحثين من المتابعة والتحاليل للمشاركين في الدراسة أثناء تناول نوعي الوجبة الغذائية، أي التي بزيت الزيتون والتي بمكسرات الجوز، أن كلاهما ساهم في خفض حدة التفاعلات الالتهابية وعمليات أكسدة الكولسترول في الشرايين. والمعروف أن هاتين العمليتين الضارتين تنشطان دوماً بعيد تناول وجبات عالية المحتوى من الدهون المشبعة، وتُؤديان الى زيادة التصلب في الشرايين، وهو التطور المرضي الأساس في حالات أمراض شرايين القلب.
لكن الاختلاف في التأثيرات الإيجابية بين كلا نوعي الوجبة الغذائية في الدراسة هو أن تناول الوجبة المحتوية على مكسرات الجوز حافظ على مقدار مدى رحابة مرونة الشرايين بغض النظر عن مستوى الكولسترول في الدم، بخلاف الوجبة المحتوية على زيت الزيتون التي لم تظهر هذه الفائدة فيها. وتم إثبات وجود الاختلاف هذا عبر تصوير الشرايين وجريان الدم من خلالها بتقنيات التصوير بالأشعة ما فوق الصوتية.
وساهم كل من مكسرات الجوز وزيت الزيتون في خفض الالتهابات والأكسدة داخل الشرايين، لكن الجوز بالإضافة الى هذا ساهم أيضاً في حفظ مرونة الشرايين. والمعروف أن أهمية المحافظة على قدر عال من مرونة جدران الشرايين هو تمكين الشرايين من الاتساع عند الحاجة لاستيعاب كميات أكبر من الدم كي تجري من خلالها لتلبية الحاجات المتعاظمة لبعض الأعضاء المهمة في التزود بكميات أكبر من الدم. مثل حالات بذل المجهود البدني، حيث تتطلب هذه الحالة زيادة تدفق الدم الى القلب كي يضخ دماً أكبر الى الجسم، وتتطلب أيضاً زيادة الدم المتدفق الى العضلات كي تعمل بشكل أفضل وأقوى، وغير ذلك من الحالات. كما أن الأهمية الأخرى لمرونة الشرايين هي تمددها عندما يضخ القلب الدم الى الجسم كي لا يرتفع ضغط الدم داخل الشرايين آنذاك. ولذا فإنه كلما تدنت قدرات مرونة الشرايين قلت قدرتها على زيادة إعطاء الأعضاء كميات أكبر من الدم عند الحاجة وكذلك زيادة احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم. اهـــ
وهذه دراسة أخرى :
الأطعمة التي تزيد الصداع النصفي :
الجبن: يحتوي الجبن أيضا على مستويات عالية من الثيامين لذلك هو أحد مثيرات الصداع النصفي.
الطعام الذي يخفف الصداع النصفي :
يوجد العديد من الأكلات التي تخفف الصداع النصفي، مهما كان نوعه و درجة ألمه، و من هذه الأكلات المشمش، فهو غني بالمغنيسيوم، و يساعد على ارتخاء عضلات الجسم، و السبانخ يخفف التعب الناتج عن الصداع النصفي، و الحبش يساعد على إفراز الهرمون المسؤول عن السعادة و يقلل الشعور بالاكتئاب، كما أشارت الدراسات أن سمك السلمون و الأفوكادو و الجوز و اللوز و الفستق تعد مأكولات جيدة لخفض التوتر، و التقليل من التوتر العصبي، و تخفيف ألم الصداع النصفي.
لايجمع الطماطم مع الجبن أنقل من هذه المقاله الطبيه موضع الشاهد :
إستعدّوا للصدمة .. 5 اطعمة ممنوع مزجها مع بعض ... !
- الطماطم ومشتقات الحليب:من المعروف انّ الطماطم من الخضار الحمضية وغالباً ما تمزج مع مشتقات الحليب كاللبنة والجبنة، ولكن علمياً لا يجب المزج بين هذين النوعين من الطعام. فذلك يؤثر على حركة الامعاء والهضم، وهذا ما يجب التنبه اليه خصوصاً عند تناول الاكل الايطالي مثلاً.
وهذه مشاركة توضيحية للأخ الكشاف :
الحقيقة أن الذي لفت نظري إلى هذا الأمر هو أنه تكرر أكثر من مرة . وقد لاحظته في صفحة أحد الشباب من الشيعة حيث اعترض عليه أحد أصحابه من السنة وجاوبت الشاب السني وانتهى الأمر . ولكني أراه يتكرر . فلذلك أحاول أن أذكر بعض النقاط لشبابنا وفتيتنا في هذا الصدد .
أولا أن كلا من الأجبان والمكسرات عموما تحتوي على البروتينات والدهون . ولكن هناك عددا من الفروق بينهما وأولها أن الدهون في مشتقات الألبان هي دهون مشبعة ( تسبب كوليسترول ) بينما الدهون في المكسرات هي دهون غير مشبعة ولذلك فإن أكل الجوز مع الأجبان يوصل الإنسان لحالة الشبع والاكتفاء من البروتين والدهن بدون تناول كمية كبيرة من الأجبان . وبالتالي فهو يصل لحالة الشبع بدون تناول دهون مشبعة بكمية كبيرة وهذا ما يحمي صحة الإنسان من الكوليسترول وتصلب الشرايين وأمراض القلب .
ثانيا من المعلوم أن مشتقات الألبان ( ومن بينها الأجبان ) تحتوي على الكاسيين وهو عامل مثبط للنشاط الذهني . حتى أن المصابين بالتوحد ينصحون باتباع حمية خالية من القلوتين والكاسيين واسمها حمية (gfcf). لذلك فإن أكل الجوز يقلل من أكل الجبن في ذات الوجبة ( ومن ذلك يقلل استهلاك الكاسيين ) وأيضا يوفر للإنسان أحماض أحماض أوميغا-3 التي تقوي الذاكرة وتنشط الذهن ( مفعولها معاكس للكاسيين الذي في الجبن ) .
ثالثا فإن من المعلوم سرعة تعرض الألبان ومشتقاتها ( ومن بينها الأجبان ) للتلف أو التعفن . مما قد يسبب للإنسان بعض المشاكل المعوية . والجوز كما هو مذكور أعلاه يحتوي على مضادات للالتهابات .
هناك أيضا روايات تقصر كراهية أكل الجبن منفردا في النهار وجوازه في الليل . وهذا أيضا واضح الدلالة ... ففي الليل يخلد الإنسان للنوم وبالتالي لا يحتاج للجهد الذهني مثل النهار . كما أن الجسم النائم المستريح لديه من القدرة على مواجهة أية تعفنات بسيطة في الحبن حيث أن جهاز المناعة بكامل طاقته والجسم ليس مشغولا بصرف جهد في مجال آخر .
نستنتج من ذلك أن أكل الجوز مع الأجبان يستند إلى مستندات صحية متعددة . ومن المؤسف أن البعض يتكلم بما لا يعرف لمجرد أن أهواءهم الطائفية تتحكم في تفكيرهم . وكان الأخرى بهم الرجوع للمصادر الطبية والبحث العلمي قبل أن يتكلموا . لكن الأهم أن هذا يزيدنا تمسكا بمنهج أهل البيت عليهم السلام ونسأل الله عز وجل أن يزيدنا تمسكا بهم والتصاقا بمنهجهم الشريف . اهــ
وهذا سؤال وجه للشيخ محمد صنقور :
تناول الجبن هل هو مكروه؟
المسألة:
ورد على مسمعي أن الجبن مكروهٌ أكله!! فما مدى صحّة ذلك؟ وإن كان مكروهًا فلماذا؟ وماذا لو أُكلَ مع الخبز أو أيّ شيء آخر؟
الجواب:
لم تثبت كراهةُ الأكل للجبن بل ورد ما يقتضي محبوبيَّة أكلِه، فقد ورد في سُنن النبيِّ (ص) أنَّه كان يأكلُ الجبن(1)، وورد عن أبي جعفر بسندٍ معتبر أنه قال حينما سُئل عن الجبن: "سألتني عن طعام يُعجبُني"(2)، وورد بسندٍ معتبٍر أيضاً أنَّ أبا عبد الله (ع) سألَه رجلٌ عن الجبن فقال: "إن أكلَه ليعجبُني ثم دعا به فأكلَه"(3).
وتصدَّت بعضُ الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) لبيان آثاره وفوائدِه:
منها: ما رواه ابنُ طاووس في الدروع الواقية بسنده إلى سماعة قال: سمعتُ أبا عبد الله (ع) يقول: "نِعْم اللُّقمة الجبن تُعذِّب الفم وتُطيِّب النكهة ما قبله وتُشهِّي الطعام، ومَن يعتمدُ أكلَه رأس الشهر أوشكَ أنْ لا تُردَّ له حاجة"(4).
ومنها: ما رُويَ عن أبي عبد الله (ع) : " إنَّه نافعٌ بالعشيِّ ويزيدُ من ماءِ الظهر" (5).
ومنها: ما رُويَ عن النبيِّ (ص): "كُلوا الجبنَ فإنَّه يُذهبُ النعاس ويهضمُ الطعام"(6).
نعم وردت رواياتٌ عديدة تذمُّه إلا أنَّ بعضَها مقيَّدٌ بظرفٍ أو حالٍ أو وصف، وبعضُها مطلق.
أمَّا المقيَّد منها فثلاث طوائف:
الأولى: تناولُه في الغداة، فقد رُوي عن أبي عبد الله (ع) أنَّ رجلاً سألَه عن الجبن فقال: "داءٌ لا دواءَ فيه"، ثم أفاد (ع) إنَّه ضارٌّ بالغداة نافعٌ بالعشي(7).
ومعنى قولِه لا دواءَ فيه أي لا نفع فيه أو أنَّه لا يُنتفع به دواءً لشيء، والواضحُ من الرواية أن وصف الجبن بالداء وبأنَّه لا دواء فيه مختصٌّ بتناولِه وقتَ الغداة. وذلك بقرينةِ ذيل الرواية فإنَّها شارحةٌ لصدرِها.
الثانية: تناولُه بقشره: فقد رُوي في الكافي أنَّ "مضرَّة الجبن في قِشره"(8).
ومفاد هذه الرواية أنَّ ضرراً ينشأُ عن تناول الجبن بقشرِه، ولعلَّها الطبقةُ التي تعلو الجبن خصوصًا بعد تعرُّضه للهواء، والروايةُ مشعرة بأنَّ الضرر منتفٍ عن الجبن لو تمَّ تناولُه دون قِشرِه.
الثالثة: تناولُه مُنفرداً دون الجوز، فقد رُويَ عن أبي عبد الله (ع) إنَّ "الجبن والجوز إذا اجتمعا كان في كلِّ واحدٍ منهما شفاء وإنْ افترقا كان في كلِّ واحدٍ منهما داء"(9).
ومفاد الرواية هو اقتضاء تناول الجبن للداء، حينما يُؤكل وحدَه، أما حينما يُؤكَل مع الجوز فإنَّه لا يقتضي الداء بل يكون مقتضياً للشفاء.
وأمَّا ما ورد في ذمِّه مطلقاً فيُمكن تصنيفه إلى ثلاث طوائف:
الأولى: ما روي عن أبي عبد الله (ع) قال: "شيئان صالحان لم يدخلا جوفاً قط فاسدًا إلا أصلحاه، وشيئان فاسدان لم يدخلا جوفاً صالحًا إلا أفسداه: فالصالحان: الرمان والماء الفاتر، والفاسدان: الجبن والقديد الغاب"(10).
والقديد الغاب هو اللحم المجفف إذا انتن. والرواية كما هو ملاحظ لم تقيِّد وصف الجبن بالمفسِد للجوف بظرفٍ أو حالٍ أو نوع أو غيرها، فهي ظاهرة بدواً في اقتضاء التناول للجبن لإفساد الجوف مطلقًا.
الثانية: ما روي في المحاسن عن أبي عبد الله (ع) قال: "ثلاثٌ يُؤكلن ويُهزِلْنَ: اللحم اليابس والجبن والطلع"(11).
وهذه الرواية مطلقة من جهة عدم تقييد الجبن بشيء من القيود إلا أنها أفادت أن الأثر السيئ المترتِّب على تناول الجبن هو الهُزال، والرواية السابقة أفادت أنَّ الأثر هو إفساد الجوف، ولا تنافي بينهما إذ لعلَّ كلا الأثرين مترتِّبان على تناول الجبن فلا اقتضاء لمدلول إحدى الروايتين على نفي وتكذيب مدلول الرواية الثانية ولعل الروايتين تُشيران إلى أثرين مترتبين طولاً فيكون تناول الجبن مقتضيًا لإفساد الجوف ويترتب على إفساد الجوف أثرٌ آخر هو الهزال.
فالهزال وإن كان يترتب عن مناشئ أخرى غير فساد الجوف لكنَّه قد يترتَّب عن فساد الجوفأيضاً، وفساد الجوف قد تكون له آثار أخرى غير الهزال لكنَّ الهزال من آثاره أيضًا، وعليه يكون من المحتمل أن الرواية الثانية كانت بصدد بيان أحد الآثار المترتبة على فساد الجوف الناشئ عن تناول الجبن فلا يكون تنافٍ بين الروايتين، ولن يكون ثمة تناف بينهما وبين ما لو وردت رواية أخرى تتحدث عن أثرٍ آخر لتناول الجبن.
الثالثة: ما روي عن النبي (ص) في طبِّ الأئمة (ع) أنه قال: "عشر خصال تُورث النسيان وعدَّ منها أكل الجبن"(12).
وهذه الرواية مطلقة أيضاً حيث لم تُقيِّد ترتُّب هذا الأثر عن تناول الجبن بظرفٍ أو حالٍ أو وصف أو غيرها.
هذا ما وقفت عليه من الروايات الذامّة لأكل الجبن، فأما الروايات المطلقة فهي وإن كانت منافية بدواً للروايات المادحة لتناول الجبن خصوصاً التي أفادت أنه يُفسد الجوف ويُورث الهزال إلا أنها ساقطة جميعاً عن الاعتبار نظراً لضعفها سنداً في حين أن الروايات المادحة فيها ما هو معتبرٌ سنداً كما أشرنا لذلك في صدر البحث.
فإن تنزلنا وفرضنا اعتبارها سنداً فإن التنافي الواقع بين الروايات المادحة والذامة تنقلب نسبة التباين والتنافي التام بينهما بعد تقييد الروايات الذامة مطلقاً بالروايات الذامة لتناول الجبن في بعض الظروف والحالات. وبذلك تكون النسبة هي الإطلاق والتقييد أي أن الروايات الذامة مطلقاً بعد تقييدها تكون مقيَّدة للروايات المادحة مطلقاً.
فتكون النتيجة هي أن تناول الجبن نافع ومحبوب إذا لم يكن تناوله في الغداة ولم يتم تناوله بقشره ولم يُؤكل وحده دون الجوز.
وللبحث تتمة إن شاء الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 34.
2- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 117-118.
3- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 118.
4- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 122.
5- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 120.
6- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج 16 ص 376.
7- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 120.
8- المصدر السابق.
9- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 121.
10- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 63 ص 64.
11- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 63 ص 104.
12- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج 16 ص 399.
الشيخ محمد صنقور
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان