المخالفون من أهل السنة يرفضون شهادة عمر بن الخطاب والصحابة على ولاية علي بن أبي طالب (ع) ...
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
لقد أكد الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه القرآن الكريم على تهيئة الشهود العدول في كل أمر يعقد بين طرفين ، لكي لا تضيع حقوق الناس ، ويتعين الصادق من الكاذب ، والحق من الباطل ، سواء كان هذا الأمر صغيراً أم كبيراً ، خطيراً أم حقيراً ، ومما دل على ذلك قوله تعالى : ( ..... وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا ..... ) سورة البقرة / الآية 282 .
وفي تأكيد الأمر بالشهادة الآية المذكورة دلالة على وجوب قبول قول الشاهد العادل بل حتى الفاسق إذا كان ثقة في إخباره لا يكذب في هذا المورد .
وبعد بيان هذه المقدمة القصيرة نأتي بالحديث على تعريف الشهادة ، وما هو سبب تسمية الشهادة بالبينة ، ثم نبين وجوب الشهادة ، وما يشترط فيها ، ووجوب العمل بمضمونها .
*** تعريف الشهادة لغة : جمع شهادة ، يقال : شهد يشهد شهادة ، وهي الخبر بما شهد سمي شهادة ؛ لأن به يقع البيان والإظهار ، ولا بد فيها من اليقين ، فهي مشتقة من المعاينة والمشاهدة أو العلم باليقين . ولا بد فيها من الضبط .
وهي في اللغة لمعان عديدة كالعلم ، والحضور، والرؤية ، والإعلام ، والإخبار، والمعاينة .
واقتصر بعض اللغويين على معنى الحضور، قالوا : ومنه قوله تعالى : ( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) . [ سورة البقرة / آية 185] .
والمراد من الشهادة اصطلاحا في كتاب الشهادات : هي الإعلام والإخبار، ويعتبر فيها الجزم واليقين .
*** سبب تسمية الشهادة بالبينة :
1- ذكر أبن القيم في الطرق الحكمية ما نصه : ” أن البينة في الشرع اسم لكل ما يبين الحق ويظهره . ” ولهذا سمى النبي صلى الله عليه (واله) وسلم الشهود بالبينة لوقوع البيان بقولهم ، وارتفاع الإشكال بشهادتهم . ” وتُعرف البينة بأنها : ” الحجة الواضحة ، توضح الحق ويظهر بها “.
2 - قال أحمد بن موسى بن نصر الخويي في كتاب الحسبة . نقلا عن كتاب : معين الحكام فيما يتردد بين الخصمين من الأحكام / مصدر الكتاب : موقع الإسلام / ( ج1/ ص269 - 270) / الكتاب مشمول ومرقم آليا غير موافق للمطبوع :
اعلم أن البينة اسم لكل ما يبين الحق ويظهره ، وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الشهود بينة ؛ لوقوع البيان بقولهم وارتفاع الإشكال بشهادتهم ، كوقوع البيان بقول الرسول عليه الصلاة والسلام .
3- وقال ابن قيم الجوزية : ولم تأت البينة في القرآن الكريم مرادا بها الشهود ، وإنما أتت مرادا بها الحجة والدليل والبرهان مفردة ومجموعة ، ............... الخ .
*** وجوب الشهادة :
يجب على المسلم أداء الشهادة إذا طلب منه ذلك ، لقوله تعالى : ( وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) . [ سورة البقرة / آية 283 ] .
بل قد تجب المبادرة الى الشهادة حتى وإن لم يطلب منه ذلك فيما إذا خاف الشاهد ضياع حقوق الغير لو لم يشهد ، لقول الله تعالى : ( وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ) [ سورة الطلاق / أية 2] .
قال ابن كثير : ( ولو على أنفسكم ) . [ النساء / آية 135 ] أي : اشهد الحق ولو عاد ضررها عليك ، وإذا سئلت عن الأمر فقل الحق فيه ، وإن كان مضرة عليك ، فإن الله سيجعل لمن أطاعه فرجا ومخرجا من كل أمر يضيق عليه .اهـ.
*** ما يشترط في الشهادة :
(1/270)
ولا يصح لشاهد الشهادة بشيء حتى يحصل له به علم ، قال الله تعالى ( وما شهدنا إلا بما علمنا ) . [ سورة يوسف / آية 81 ] . وقال عز وجل : ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) . [ سورة الإسراء / آية 36 ] .
*** وجوب العمل على وفق الشهادة :
في أصول الفقه // إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول // محمد بن علي بن محمد الشوكاني // دار السلام //
سنة النشر: 1418هـ / 1998م // عدد الأجزاء : 2 // المقصد السادس الاجتهاد والتقليد // الفصل الثاني في التقليد وما يتعلق به من أحكام المفتي والمستفتي :
[ ص 754 - 755 ] وفيه ست مسائل :
المسألة الأولى : ............... وأما رجوع القاضي إلى قول الشهود : فالدليل عليه ما في الكتاب والسنة ، من الأمر بالشهادة والعمل بها وقد وقع الإجماع على ذلك .
ملاحظة : مما تقدم يعلم التالي :
1- يجب أن تكون الشهادة على أمر يقيني .
2 - إذا الشهادة هي خبر .
3- إن الشهادة يترتب عليها اظهار الحق من الباطل وعدم ضياع الحقوق من أصحابها .
4- يجب أداء الشهادة ، ويحرم كتمانها .
5- يجب قول وشهادة الحق وإن تضرر القائل بذلك .
6- وجوب العمل بقول الشهود والأخذ به بالإجماع .
سؤال الى الأخوة والأخوات من أهل السنة والجماعة :
كيف تتعاملون مع هذه الروايات التالية في كتبكم - وهناك المئات منها - التي تصرح بشهادة مجموعة كبيرة لعلي ابن أبي طالب (ع) بالولاية والخلافة ، ومنهم عمر ابن الخطاب ، والكثير من صحابة رسول الله (ص) ؟؟؟ علما أن جميع من شهد لعلي (ع) بالولاية قد أقر وأخبر ضمناً بأنه على يقين من كلامه هذا الذي شهد به ، وكلامه هذا هو اظهارا للحق ورفضاً للباطل ، فيجب قبول قول هؤلاء الشهود والتمسك بولاية علي (ع) بالإجماع . ولكن لماذا تركتم ولايته ولم تتمسكوا به !!!!!!
**********************************************
1/ أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل - ومن مسند بني هاشم - بداية مسند عبد الله بن عباس (ر)
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
3052 - حدثنا : عبد الله ، حدثنا : يحيى بن حماد ، حدثنا : أبو عوانة ، حدثنا : أبو بلج ، حدثنا : عمرو بن ميمون ، .......... قال : وقال له رسول الله : أنت وليي في كل مؤمن بعدي.
2/ أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل - مسند العشرة المبشرين بالجنة - مسند الخلفاء الراشدين
- ومن مسند علي بن أبي طالب (ر)
967 - حدثنا : عبد الله ، حدثنا : أحمد بن عمر الوكيعي ، حدثنا : زيد بن الحباب ، حدثنا : الوليد بن عقبة بن نزار العنسي ، حدثني : سماك بن عبيد بن الوليد العبسي ، قال : دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني : أنه شهد عليا (ر) في الرحبة ، قال : أنشد الله رجلا سمع رسول الله (ص) وشهده يوم غدير خم الا قام ولا يقوم الا من قد رآه فقام اثنا عشر رجلا ، فقالوا : قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده ، يقول : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله ، فقام الا ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فأصابتهم دعوته.
3/ أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل - مسند العشرة المبشرين بالجنة - مسند الخلفاء الراشدين
- ومن مسند علي بن أبي طالب (ر)
642 - حدثنا : ابن نمير ، حدثنا : عبد الملك ، عن أبي عبد الرحيم الكندي ، عن زاذان أبي عمر ، قال : سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس من شهد رسول الله (ص) يوم غدير خم وهو يقول : ما قال : فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (ص) وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.
4/ أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل - أول مسند الكوفيين - حديث البراء بن عازب (ر)
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
18011 - حدثنا : عفان ، حدثنا : حماد بن سلمة ، أخبرنا : علي بن زيد ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال : كنا مع رسول الله (ص) في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله (ص) تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي (ر) ، فقال : الستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قالوا : بلى ، قال : الستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ، قالوا : بلى ، قال : فأخذ بيد علي ، فقال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ....
5/ الذهبي - سير أعلام النبلاء - الطبقة السابعة والعشرون - الغزالي
- الجزء : ( 19 ) - رقم الصفحة : ( 328 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... ولأبي المظفر يوسف سبط ابن الجوزي في كتاب رياض الأفهام في مناقب أهل البيت (ع) ، قال : ذكر أبو حامد في كتابه سر العالمين وكشف ما في الدارين ، فقال في حديث : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، أن عمر ، قال لعلي : بخ بخ ، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة ، قال أبو حامد : وهذا تسليم ورضى ، ثم بعد هذا غلب عليه الهوى حبا للرياسة ، وعقد البنود ، وأمر الخلافة ونهيها ، فحملهم على الخلاف ، فنبذوه وراء ظهورهم ، واشتروا به ، ثمنا قليلا ، فبئس ما يشترون ، وسرد كثيرا من هذا الكلام.
6/ النسائي - السنن الكبرى - كتاب الخصائص - باب قول النبي (ص) : من كنت وليه فعلي وليه
- الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 438 )
8417 - أخبرنا : محمد بن المثنى ، قال : حدثنا : محمد ، قال : حدثنا : شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت سعيد بن وهب ، قال : لما ناشدهم علي قام خمسة أو ستة من أصحاب النبي (ص) فشهدوا أن رسول الله (ص) قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.
7/ أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - فضائل علي (ع) - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 572 )
967 - حدثنا : عبد الله ، قال : حدثني : أبي ، قثنا : يحيى بن آدم ، قثنا : حنش بن الحارث بن لقيط النخعي ، عن رياح الحارث ، قال : جاء رهط إلى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا ، فقال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب ، قالوا : سمعنا رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فهذا مولاه ، قال رياح : فلما مضوا اتبعتهم فسألت من هؤلاء ، قالوا : نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري.
****** أشهــد أن علــياً ولــي اللــه ******
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
لقد أكد الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه القرآن الكريم على تهيئة الشهود العدول في كل أمر يعقد بين طرفين ، لكي لا تضيع حقوق الناس ، ويتعين الصادق من الكاذب ، والحق من الباطل ، سواء كان هذا الأمر صغيراً أم كبيراً ، خطيراً أم حقيراً ، ومما دل على ذلك قوله تعالى : ( ..... وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا ..... ) سورة البقرة / الآية 282 .
وفي تأكيد الأمر بالشهادة الآية المذكورة دلالة على وجوب قبول قول الشاهد العادل بل حتى الفاسق إذا كان ثقة في إخباره لا يكذب في هذا المورد .
وبعد بيان هذه المقدمة القصيرة نأتي بالحديث على تعريف الشهادة ، وما هو سبب تسمية الشهادة بالبينة ، ثم نبين وجوب الشهادة ، وما يشترط فيها ، ووجوب العمل بمضمونها .
*** تعريف الشهادة لغة : جمع شهادة ، يقال : شهد يشهد شهادة ، وهي الخبر بما شهد سمي شهادة ؛ لأن به يقع البيان والإظهار ، ولا بد فيها من اليقين ، فهي مشتقة من المعاينة والمشاهدة أو العلم باليقين . ولا بد فيها من الضبط .
وهي في اللغة لمعان عديدة كالعلم ، والحضور، والرؤية ، والإعلام ، والإخبار، والمعاينة .
واقتصر بعض اللغويين على معنى الحضور، قالوا : ومنه قوله تعالى : ( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) . [ سورة البقرة / آية 185] .
والمراد من الشهادة اصطلاحا في كتاب الشهادات : هي الإعلام والإخبار، ويعتبر فيها الجزم واليقين .
*** سبب تسمية الشهادة بالبينة :
1- ذكر أبن القيم في الطرق الحكمية ما نصه : ” أن البينة في الشرع اسم لكل ما يبين الحق ويظهره . ” ولهذا سمى النبي صلى الله عليه (واله) وسلم الشهود بالبينة لوقوع البيان بقولهم ، وارتفاع الإشكال بشهادتهم . ” وتُعرف البينة بأنها : ” الحجة الواضحة ، توضح الحق ويظهر بها “.
2 - قال أحمد بن موسى بن نصر الخويي في كتاب الحسبة . نقلا عن كتاب : معين الحكام فيما يتردد بين الخصمين من الأحكام / مصدر الكتاب : موقع الإسلام / ( ج1/ ص269 - 270) / الكتاب مشمول ومرقم آليا غير موافق للمطبوع :
اعلم أن البينة اسم لكل ما يبين الحق ويظهره ، وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الشهود بينة ؛ لوقوع البيان بقولهم وارتفاع الإشكال بشهادتهم ، كوقوع البيان بقول الرسول عليه الصلاة والسلام .
3- وقال ابن قيم الجوزية : ولم تأت البينة في القرآن الكريم مرادا بها الشهود ، وإنما أتت مرادا بها الحجة والدليل والبرهان مفردة ومجموعة ، ............... الخ .
*** وجوب الشهادة :
يجب على المسلم أداء الشهادة إذا طلب منه ذلك ، لقوله تعالى : ( وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) . [ سورة البقرة / آية 283 ] .
بل قد تجب المبادرة الى الشهادة حتى وإن لم يطلب منه ذلك فيما إذا خاف الشاهد ضياع حقوق الغير لو لم يشهد ، لقول الله تعالى : ( وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ) [ سورة الطلاق / أية 2] .
قال ابن كثير : ( ولو على أنفسكم ) . [ النساء / آية 135 ] أي : اشهد الحق ولو عاد ضررها عليك ، وإذا سئلت عن الأمر فقل الحق فيه ، وإن كان مضرة عليك ، فإن الله سيجعل لمن أطاعه فرجا ومخرجا من كل أمر يضيق عليه .اهـ.
*** ما يشترط في الشهادة :
(1/270)
ولا يصح لشاهد الشهادة بشيء حتى يحصل له به علم ، قال الله تعالى ( وما شهدنا إلا بما علمنا ) . [ سورة يوسف / آية 81 ] . وقال عز وجل : ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) . [ سورة الإسراء / آية 36 ] .
*** وجوب العمل على وفق الشهادة :
في أصول الفقه // إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول // محمد بن علي بن محمد الشوكاني // دار السلام //
سنة النشر: 1418هـ / 1998م // عدد الأجزاء : 2 // المقصد السادس الاجتهاد والتقليد // الفصل الثاني في التقليد وما يتعلق به من أحكام المفتي والمستفتي :
[ ص 754 - 755 ] وفيه ست مسائل :
المسألة الأولى : ............... وأما رجوع القاضي إلى قول الشهود : فالدليل عليه ما في الكتاب والسنة ، من الأمر بالشهادة والعمل بها وقد وقع الإجماع على ذلك .
ملاحظة : مما تقدم يعلم التالي :
1- يجب أن تكون الشهادة على أمر يقيني .
2 - إذا الشهادة هي خبر .
3- إن الشهادة يترتب عليها اظهار الحق من الباطل وعدم ضياع الحقوق من أصحابها .
4- يجب أداء الشهادة ، ويحرم كتمانها .
5- يجب قول وشهادة الحق وإن تضرر القائل بذلك .
6- وجوب العمل بقول الشهود والأخذ به بالإجماع .
سؤال الى الأخوة والأخوات من أهل السنة والجماعة :
كيف تتعاملون مع هذه الروايات التالية في كتبكم - وهناك المئات منها - التي تصرح بشهادة مجموعة كبيرة لعلي ابن أبي طالب (ع) بالولاية والخلافة ، ومنهم عمر ابن الخطاب ، والكثير من صحابة رسول الله (ص) ؟؟؟ علما أن جميع من شهد لعلي (ع) بالولاية قد أقر وأخبر ضمناً بأنه على يقين من كلامه هذا الذي شهد به ، وكلامه هذا هو اظهارا للحق ورفضاً للباطل ، فيجب قبول قول هؤلاء الشهود والتمسك بولاية علي (ع) بالإجماع . ولكن لماذا تركتم ولايته ولم تتمسكوا به !!!!!!
**********************************************
1/ أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل - ومن مسند بني هاشم - بداية مسند عبد الله بن عباس (ر)
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
3052 - حدثنا : عبد الله ، حدثنا : يحيى بن حماد ، حدثنا : أبو عوانة ، حدثنا : أبو بلج ، حدثنا : عمرو بن ميمون ، .......... قال : وقال له رسول الله : أنت وليي في كل مؤمن بعدي.
2/ أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل - مسند العشرة المبشرين بالجنة - مسند الخلفاء الراشدين
- ومن مسند علي بن أبي طالب (ر)
967 - حدثنا : عبد الله ، حدثنا : أحمد بن عمر الوكيعي ، حدثنا : زيد بن الحباب ، حدثنا : الوليد بن عقبة بن نزار العنسي ، حدثني : سماك بن عبيد بن الوليد العبسي ، قال : دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني : أنه شهد عليا (ر) في الرحبة ، قال : أنشد الله رجلا سمع رسول الله (ص) وشهده يوم غدير خم الا قام ولا يقوم الا من قد رآه فقام اثنا عشر رجلا ، فقالوا : قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده ، يقول : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله ، فقام الا ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فأصابتهم دعوته.
3/ أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل - مسند العشرة المبشرين بالجنة - مسند الخلفاء الراشدين
- ومن مسند علي بن أبي طالب (ر)
642 - حدثنا : ابن نمير ، حدثنا : عبد الملك ، عن أبي عبد الرحيم الكندي ، عن زاذان أبي عمر ، قال : سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس من شهد رسول الله (ص) يوم غدير خم وهو يقول : ما قال : فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (ص) وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.
4/ أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل - أول مسند الكوفيين - حديث البراء بن عازب (ر)
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
18011 - حدثنا : عفان ، حدثنا : حماد بن سلمة ، أخبرنا : علي بن زيد ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال : كنا مع رسول الله (ص) في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله (ص) تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي (ر) ، فقال : الستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قالوا : بلى ، قال : الستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ، قالوا : بلى ، قال : فأخذ بيد علي ، فقال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ....
5/ الذهبي - سير أعلام النبلاء - الطبقة السابعة والعشرون - الغزالي
- الجزء : ( 19 ) - رقم الصفحة : ( 328 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... ولأبي المظفر يوسف سبط ابن الجوزي في كتاب رياض الأفهام في مناقب أهل البيت (ع) ، قال : ذكر أبو حامد في كتابه سر العالمين وكشف ما في الدارين ، فقال في حديث : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، أن عمر ، قال لعلي : بخ بخ ، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة ، قال أبو حامد : وهذا تسليم ورضى ، ثم بعد هذا غلب عليه الهوى حبا للرياسة ، وعقد البنود ، وأمر الخلافة ونهيها ، فحملهم على الخلاف ، فنبذوه وراء ظهورهم ، واشتروا به ، ثمنا قليلا ، فبئس ما يشترون ، وسرد كثيرا من هذا الكلام.
6/ النسائي - السنن الكبرى - كتاب الخصائص - باب قول النبي (ص) : من كنت وليه فعلي وليه
- الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 438 )
8417 - أخبرنا : محمد بن المثنى ، قال : حدثنا : محمد ، قال : حدثنا : شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت سعيد بن وهب ، قال : لما ناشدهم علي قام خمسة أو ستة من أصحاب النبي (ص) فشهدوا أن رسول الله (ص) قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.
7/ أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - فضائل علي (ع) - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 572 )
967 - حدثنا : عبد الله ، قال : حدثني : أبي ، قثنا : يحيى بن آدم ، قثنا : حنش بن الحارث بن لقيط النخعي ، عن رياح الحارث ، قال : جاء رهط إلى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا ، فقال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب ، قالوا : سمعنا رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فهذا مولاه ، قال رياح : فلما مضوا اتبعتهم فسألت من هؤلاء ، قالوا : نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري.
****** أشهــد أن علــياً ولــي اللــه ******
تعليق