اللهم صل على محمد وآل محمد
إن بعض الناس قد تكون عباداته الخارجية جيدة، فهو في كل سنة: يذهب إلى الحج، والعمرة، والمشاهد المشرفة، ويصوم.. ولكنه لم يعمل على تهذيب باطنه، مما يجعله يعاني من نقاط ضعف، هذه النقاط ترديه يوم القيامة؛ ومنها العصبية.. هذا الإنسان وإن كان كثير الصلاة والصيام؛ فإن جزاءه:
🎀قال رسول الله (ص): (مَن كان في قلبه حبّة من خردل من عصبيّة؛ بعثه الله تعالى يوم القيامة مع أعراب الجاهلية)؛
الحديث الشريف يقول: أن الذي يكون تعصبه لا على أساس التقوى، يبعثه الله عز وجل يوم القيامة من أعراب الجاهلية.. فالأعرابي جاهلي كان يقاتل من أجل عصبيته؛ وهذا جاهلي أيضاً!..
🎀 إن الإنسان •احياناً• قد لا يتعصب، إنما الغير يتعصب له: كزعيم العشيرة، أو زعيم القبيلة؛ ولكنه يفرح لالتفاف الناس حوله.. وهذا عرف باطل وله جزاء!.. فالذي يعيش الجو القبلي والعشائري، وهو يدّعي الإسلام والإيمان، يكون قد خلع ربق الإيمان من عنقه، كما ورد عن النبي (ص): (مَن تَعَصَّبَ أو تُعُصِّبَ لَهُ، فقَد خَلَعَ رِبْقَ الإيمانِ مِن عُنُقِهِ)
----------------------
الشيخ حبيب الكاظمي