المغالطة الرابعة / قال المخالف الناصبي رامي عيسى : يا شيعي يا رافضي ما هو الدليل الصريح على عصمة الإمام الباقر - وباقي الأئمة - من القرآن الكريم وبالأسماء ؟؟؟
جوابنا على هذه المغالطة :
ذهب الكثير من علماء أهل السنة والجماعة وعلماء الوهابية الى القول بعصمة الصحابة أما تصريحاً أو تلويحاً ، واليكم أخوتي وأخواتي القراء الأفاضل الكرام نص كلامهم الذي يخص المقام :
1- قال المعلمي المجسم في كتابه " الأنوار الكاشفة " :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رده على الأخنائي ص163 : (( فلا يعرف من الصحابة من كان يعتمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن كان فيهم من له ذنوب لكن هذا الباب مما عصمهم الله فيه )) . إ .هـ .
2- صالح الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء يقول في كتابه ( إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد / ص 294 / ط مؤسسة الرسالة ) - وفي طبعة أخرى ( ج1 / ص 406 / نفس المؤسسة ) :
(قال الشيخ - يعني محمد بن عبد الوهاب- : " فإن الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجداً " لأنهم معصومون عن ذلك رضي الله عنهم ، ولا يمكن ذلك أبداً في حقهم ، بل لم تبن المساجد في القرون الأربعة كلها ، لأن القرون الأربعة أثنى عليها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله : "خيركم قرني ، ثمّ الذين يلونهم ، ثمّ الذين يلونهم "، فإذا كانت القرون الأربعة لم يبن فيها على القبور مساجد فكيف يُبنى في عهد الصحابة الذين هم القرن الأول ، رضي الله تعالى عنهم ؟ ) .
3- قال ابن أبي حاتم الرازي في كتاب الجرح والتعديل ج1 / ص 7 :
فأما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : فهم الذين شهدوا الوحي والتنزيل ، وعرفوا التفسير والتأويل ، وهم الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونصرته ، وإقامة دينه ، وإظهار حقه ، فرضيهم له صحابة ، وجعلهم لنا أعلاما وقدوة ، فحفظوا عنه صلى الله عليه وسلم ما بلغهم عن الله عز وجل ، وما سن وشرع وحكم وقضى وندب وأمر ونهى وحظر وأدب ، و وعوه وأتقنوه ... ففقهوا في الدين وعلموا أمر الله ونهيه ، ومراده بمعاينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومشاهدتهم منه تفسير الكتاب وتأويله ، وتلقفهم منه واستنباطهم عنه ، فشرفهم الله عز وجل بما منَّ عليهم وأكرمهم به من وضعه إياهم موضع القدوة ، فنفى عنهم الشك ، (جاء في الهامش عند هذه اللفظة : ك " الشرك") والكذب ، والغلط ، والريبة ، والغمز ، وسماهم عدول الأمة . فقال عز ذكره في محكم كتابه : (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) ففسر النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز ذكره قوله : (وسطا) قال : عدلا ، فكانوا عدول الأمة ، وأئمة الهدى ، وحجج الدين ، ونقلة الكتاب والسنة . وندب الله عز وجل إلى التمسك بهديهم ، والجري على منهاجهم ، والسلوك لسبيلهم ، و الاقتداء بهم فقال : (ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى) ...
ملاحظة : أقول : الذي لا يشك - أو لا يشرك - ولا يكذب ولا يغلط ولا يرتاب ، ولا يهتك أعراض الناس هو معصوم ، وهل العصمة أكثر من ذلك ؟؟؟
4- حكى الذهبي عن الأوزاعي المتوفي سنة 157 هـ في كتابه سير أعلام النبلاء ص 90 الأتي : إن الشاميين كانوا يعتقدون بعصمة الخلفاء .
5- قال إمام أهل السنة أبو بكر أحمد بن محمد الخلال في كتاب السنة / ص 307 / حديث رقم 378 :
أخبرني محمد بن عمرو بن مكرم قال : ثنا إبراهيم بن هانئ قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : رفع الخطأ عن أبي بكر وعمر . قال : وإسناده صحيح .
ملاحظة : ورفع الخطأ عنهما هو العصمة نفسها ولكن بتعبير أخر .
6- قال أحمد بن محمد بن حنبل في كتاب فضائل الصحابة / ج1 / ص 323 / حديث رقم 341 :
حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب قال : ( كنا نتحدث إن عمر بن الخطاب ينطق على لسانه ملك ) . إسناده صحيح .
ملاحظة : الذي ينطق على لسانه الملك أكيدا يكون معصوما في أفعاله ، وهذا القول الوارد في الرواية - بحسب الظاهر - كناية عن عدم خطأ عمر بن الخطاب في أقواله فيكون بالنتيجة معصوماً .
7- قال صاحب كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج 10 / ص 96 - 97 :
وفيه تقوية لأحد الإحتمالين في قوله صلى الله عليه وسلم عن أهل بدر إن الله قال لهم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وأن الراجح أن المراد بذلك أن الذنوب تقع منهم لكنها مقرونة بالمغفرة تفضيلاً لهم على غيرهم بسبب ذلك المشهد العظيم ، ومرجوحية القول الآخر أن المراد أن الله تعالى عصمهم فلا يقع منهم ذنب ، نبه على ذلك الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به .
ملاحظة : كما تقرؤون فإن صاحب كتاب فتح الباري قد رجح القول الثاني الدال على عصمة الصحابة من الذنوب .
8- و ï»—ï؛ژï» القرطبي رحمه الله في تفسيره ( ï؛—ï»”ï؛´ï»´ï؛® ï؛چï»?ï»?ï؛®ï»ƒï؛’ﻲ / ï؛ 16 / ï؛¹ 321 ) : “ لا يجوز أن ينسب إلى أحد من الصحابة خطأ مقطوع به ، إذ كانوا كلهم اجتهدوا فيما فعلوه وأرادوا الله عز وجل ، وهم كلهم لنا أئمة ، وقد تعبدنا بالكف عما شجر بينهم وألا نذكرهم إلا بأحسن الذكر ، لحرمة الصحبة ولنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن سبهم ، وأن الله غفر لهم وأخبر بالرضا عنهم ” .
ملاحظة : أفتى القرطبي بحرمة تخطئة الصحابة بالخطأ المقطوع به ، وهذا يستلزم القول بعصمة أفعالهم دائماً وحملها على الصحة كما يقولون .
****** مــــــلاحـــــظــة ******
من جميع هذه الأقوال المتقدمة لعلماء أهل السنة والجماعة ، وعلماء السلفية الوهابية النواصب نستنتج منهم القول بعصمة الصحابة من الخطأ . وبدورنا نسأل رامي عيسى وأتباعه السؤال التالي :
أين الدليل الواضح والنص الصريح على عصمة الصحابة وبالأسماء من القرآن الكريم ؟؟؟ ننتظر الإجابة منهم ؟؟؟؟؟؟
تنبيه مهم : قد يتصدى أحدهم للإجابة على سؤالنا بقوله : ان القرآن الكريم خير شاهد ودليل على توقير الصحابة وعصمتهم وعدولهم كما في العديد من الآيات القرآنية الشريفة .
فنقول : إن هذه الآيات بعضها مقيدة بالمؤمنين ، وبعضها الآخر مشروطة باتباع سنة النبي (ص) والعمل الصالح ، وكلى الأمرين لا ينطبق على جميع الصحابة ، فالكثير من الصحابة قد نافق في حياة الرسول الأكرم (ص) ، وبعضهم الآخر إرتد بعد وفاة خاتم الأنبياء محمد (ص) ، وهذه الحقائق مروية في كتب ومصادر علماء أهل السنة والجماعة قبل مصادرنا ...
إنتهى الرد على المغالطة الرابعة ، ولله الحمد
اترك تعليق: