بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على السراج المنير والمبعوث رحمته للعالمين محمد وآله الاطيبين الاطهرين.
#نعمة_الولاية_اعظم_النعم
قال تعالى : (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))
لما خلق الله عز وجل الانسان واودع فيه الفطرة السليمة وهداه النجدين فهذه الفطرة تدفع به نحو معرفة صاحب هذه النعمة وحمده والثناء عليه لما انعمه عليه من نعم ظاهرية ونعم باطنية حيث بينت هذه النعم في سورة لقمان قال تعالى : (( أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ )) آية 20
حيث سخر الله سبحانه وتعالى كل ما في السموات والارض في خدمة الانسان وفضله على ما فيها فمن الواجب شكر المنعم على هذه النعم الظاهرية وحمده تمام حمده على ذلك
واما النعم الباطنية التي انعم الله بها على الانسان هي نعم العقل وقيل نعمة الولاية لآل بيت رسول الله ( صلوات الله عليهم ) .
وجاء في تفسير الامثل في تفسير هذه الآية المباركة (( أنّ النعمة الظاهرة هي الشيء الذي لا يمكن لأيّ أحد إنكاره كالخلق والحياة وأنواع الأرزاق، والنعم الباطنة إشارة إلى الاُمور التي لا يمكن إدراكها من دون دقّة ومطالعة ككثير من القوى الروحية والغرائز المهمة ))
وعن الإمام الباقر (ع) :
قال (( "النعمة الظاهرة: النّبي (ص) وما جاء به النّبي من معرفة الله ، وأمّا النعمة الباطنة ولايتنا أهل البيت وعقد مودّتنا"))
وفي حديث اخر عنهم عليهم السلام (( من اراد ان يحمد الله سبحانه وتعالى يحمده على نعمة الولاية ))
وكما جاء في قصة الامام الصادق .ع. مع ابا حنيفة عندما سأله عن قوله تعالى (( يومئذ تسئلن عن النعيم )) فقال له الامام .ع. هي ولايتنا اهل البيت.
فنعمة الولاية هم من اعظم النعم التي انعم الله بها علينا حيث ان النعم الظاهرة يمكن ادراكها من قبل الجميع بمختلف دياناتهم الا ان نعمة الولاية لا يمكن ادراكها الا من امتحن الله قلبه للايمان وسار على النهج المحمدي الاصيل الذي خلف فينا الثقلين كتاب الله والعترة الطاهرة ...
بقلمي : الاستاذ بدر ناصر الناصري
تعليق