بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
في الواقع هناك روايات في مصادر اهل السنه تنقل اشياء عجيبة غريبة عن ازواج النبي صلى الله عليه واله بل ونفس الوقت تكون متناقضة فيما بينها فان صحت على زعمهم فهي كارثة وان لم تصح فوضعها في مصادرهم المعتبرة يعد اكبر اسائة لرسول الله صلى الله عليه واله .
وبحد ذاتها تدلل على هزل واضح في المنظومة السنية بصورة عامة وسوف ننقلها لكي يطلع عليها المقابل وله الحكم في ذلك ,لانها مخالفة للاسلام وللقران وللعقل السليم
فتعالوا انظروا الى هذه الروايات الكثيرة التي تصف ان هناك سباب وشتائم بين زوجات الرسول الاعظم صلى الله عليه واله والأكثر من ذلك ان بعض الروايات تقول كان هذا الحال في محضر النبي وهو مؤيد له والعياذ بالله وراضي به !!
فمثلا ورد عن عائشة، أنّها قالت: وكان متاعي فيه خَفٌّ، وكان على جَمَلٍ ناجٍ، وكان متاعُ صَفِية فيه ثقلٌ وكان على جَمَلٍ ثقالٍ بطيءٍ يتبطّأُ بالركب، فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلّم: حَوّلوا متاع عائشة على جَمَلِ صفية، وحَوّلوا متاع صفية على جَمَلِ عائشة حتى يمضي الركبُ، قالت عائشة: فلمّا رأيتُ ذلك، قلتُ: يا لَعباد الله، غَلَبَتْنا هذه اليهوديةُ على رسول الله.. مسند أبي يعلى/ ج 8/ ص 129. الحديث: 4670.
أقول: لاحظوا ان الشجار والسبّ بين عائشة وصفيّة كان يصل إلى مرحلة سبّ الآباء!
وورد ايضا في سبل الهدى والرشاد للصالحي الشامي/ ج 9/ ص 71.
عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: كُنْتُ أَسْتَبُّ أَنَا وَصَفِيَّةُ فَسَبَبْتُ أَبَاهَا، فَسَبَّتْ أَبِي...
والآن (هداك الله)، لاحظ السبّ والشتم بين عائشة وزينب بنت جحش!!
يقول ابن حجر العسقلاني: في فتح الباري لإبن حجر/ ج 5/ ص 99.
قَوْلُهُ (بَابُ الانْتِصَارِ مِنَ الظَّالِمِ، لِقَوْلِهِ جَلَّ ذكرُهُ: [لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ]. [وَالَّذِينَ] يَعْنِي وَقَوْلُهُ [وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ] أَمَّا الآيَةُ الأُولَى فَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ فِي قَوْلِهِ [إِلاّ مَنْ ظُلِمَ] أَيْ فَانْتَصَرَ بِمِثلِ مَا ظُلِمَ بِهِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ مَلامٌ، وَعَنْ مُجَاهِدٍ [إِلاّ مَنْ ظُلِمَ] فَانْتَصَرَ فَإِنَّ لَهُ أَنْ يَجْهَرَ بِالسُّوءِ، وَعَنْهُ نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَلَمْ يُضَيِّفُوهُ فَرُخِّصَ لَهُ أَنْ يَقُولَ فِيهِمْ. قُلْتُ: وَنُزُولُهَا فِي وَاقِعَةِ عَيْنٍ لا يَمْنَعُ حَمْلَهَا عَلَى عمومها. وَعَن ابن عَبَّاسٍ الْمُرَادُ بِالْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ الدُّعَاءُ فَرَخَّصَ لِلْمَظْلُومِ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ. وَأَمَّا الآيَةُ الثَّانِيَةُ فَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ أَيْضاً فِي قَوْلِهِ [وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ] قَالَ يَعْنِي مِمَّنْ بَغَى عَلَيْهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْتَدُوا. وَفِي الْبَابِ حَدِيثٌ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وبن مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ مِنْ طَرِيقِ التَّيْمِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "دَخَلَتْ عَلَيَّ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَسَبَّتْنِي، فَرَدَعَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ (وآله) وَسَلَّمَ فَأَبَتْ، فَقَالَ لِي سُبِّيهَا. فَسَبَبْتُهَا حَتَّى جَفَّ رِيقُهَا فِي فَمِهَا فَرَأَيْتُ وَجْهَهُ يَتَهَلَّلُ".
هذه الرواية لم تكتفي بنقل السباب والشتم بين ازواج رسول الله عائشة وزينب بنت جحش وانما اشركت رسول الله بالموضوع حتى تهلل وجه فرحاً بهذا السباب والانتصار لعائشة ؟
والروايات في هذا المضمار كثيرة
فاقول وهل يجوز ان ننسب لرسول الله قبول هذا الحال من السباب والشتم ونحن نعرف انه نهى عن السب والشتم ؟
هل يصلح لزوجات النبي هذه الاخلاق وهن تربين في بيت الوحي ؟
واذا كان رسول الله حرم سب المسلم فما بال ازواجه لم يمتثلن لذلك الامر بل الاكثر من ذلك ان فتاوى السلفية تكفر من يسب الصحابة فماذا يقولون بسباب ازواجه ؟
ثم ان الروايات الاخرى التي وردت عن صحاح اهل السنه تقول سباب المسلم فسوق ؟
فهل يمكن تطبيقها على من يسب ام لا ؟
امثال هذه الرواية :
رواى البخاري ومسلم في كتاب الإيمان، أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله )
قال: " سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر .
والحكم لكم .
تعليق