🍃🍃قصة أعجبتني🍃🍃
فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها الست سنوات، بائعة مناديل ورقية، تسير حاملة بضاعتها على ذراعها الصغير. فمرت على سيدة تبكي، توقفت أمامها لحظة تتأملها، فرفعت السيدة بصرها للفتاة والدموع تغرق وجهها،
فما كان من هذه الطفلة إلا أن أعطت للسيدة مناديل من بضاعتها،
ومعها ابتسامة من أعماق قلبها المفعم بالبراء ة، وانصرفت عنها، حتى قبل أن تتمكن السيدة من إعطائها ثمن علبة المناديل.
وبعد خطوات استدارت الصغيرة ملوحة للسيدة بيدها الصغيرة، وما زالت ابتسامتها الرائعة تتجلى على وجهها الطفولي.
عادت السيدة الباكية إلى إطراقها، ثم أخرجت هاتفها الجوال، وأرسلت رسالة : آسفة، حقك علي!.. وصلت هذه الرسالة إلى زوجها الجالس في المطعم مهموم حزين، فلما قرأها ابتسم، وما كان منه إلا أنه أعطى (الجرسون) خمسين جنيهاً، مع أن حساب فاتورته خمس جنيهات فقط!..
عندها فرح هذا العامل البسيط بهذا الرزق، الذي لم يكن ينتظره، فخرج من المطعم، ذهب إلى سيدة فقيرة تفترش ناصية الشارع تبيع حلوى، فاشترى منها بجنيه، وترك لها عشرة جنيهات صدقة، وانصرف عنها سعيداً مبتسما..
تجمدت نظرات العجوز على الجنيهات، فقامت بوجه مشرق، وقلب يرقص فرحاً، ولملمت فرشتها وبضاعتها المتواضعة، وذهبت للجزار تشتري منه قطعاً من اللحم، ورجعت إلى بيتها لكي تطبخ طعاماً شهياً، وتنتظر عودة حفيدتها، وكل ما لها من الدنيا. جهزت الطعام وعلى وجهها نفس الابتسامة التي كانت السبب في أنها ستتناول اللحم، لحظات وانفتح الباب ودخل البيت الصغيرة بائعة المناديل متهللة الوجه، وابتسامة رائعة تنير وجهها الجميل الطفولي البريء.
*** لو رسمت بسمة على وجهك، فسترى الدنيا مشرقة.
*** أحسن إلى الناس بأنواع الإحسان ينشرح صدرك.
منقول
تعليق