بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أيام قلائل ويقف حجاج بيت الله الحرام في صحراء عرفات، تحت حرارة شمسها وعلى لهيب ترابها، في مشهد تتجلى فيه مشاهد الحشر، يقف جموع الحجيج وخطاياهم بين يديهم يقدمونها ممزوجة بدموع الاعتذار وآهات الحسرة (أنا يا اِلهَي الْمُعَتَرِفُ بِذُنُوبي فَاغْفِرْها لي، اَنَا الَّذي اَسَأتُ، اَنَا الَّذي اَخْطَأتُ، اَنَا الَّذي هَمَمْتُ، اَنَا الَّذي جَهِلْتُ، اَنَا الَّذي غَفِلْتُ، اَنَا الَّذي سَهَوْتُ، اَنَا الَّذِي اعْتَمَدْتُ، اَنَا الَّذي تَعَمَّدْتُ، اَنَا الَّذي وَعَدْتُ، َاَنَا الَّذي اَخْلَفْتُ، اَنَا الَّذي نَكَثْتُ، اَنَا الَّذي اَقْرَرْتُ، اَنَا الَّذِي اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَعِنْدي، وَاَبُوءُ بِذُنُوبي فَاغْفِرْها لي .. ) راجين في ذلك من أكرم الأكرمين قبول العفو وكرم الصفح قبل الوقوف في ساحة المحكمة الإلهية العظمى في يوم لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا.
–
صعيد عرفات .. محطة تنسلخ منها النفس البشرية عن بهيميتها، وتطهيرها من ذنوبها ومعاصيها التي حجبتها عن الوصول لهدف الوجود وهو الجمال المطلق والحقيقة المطلقة بعبودية صادقة خالصة لا تشوبها الشوائب، وهل لله تعالى حدود – تعالى الله عن ذلك – تدركها الحواس حتى يصل العبد لربه تبارك وتعالى!!، إنما يكون ذلك بإدراك قلبي نابع عن إدراك مظاهر لطفه تبارك وتعالى وهم أهل البيت (ع)، فبهم يتوجه العبد إلى الله عز وجل وإلى دينه ومعرفته، ألم يرد في الحديث الشريف عن الإمام الرضا (ع) قال: من زار قبر أبي عبدالله (ع) بشط الفرات كمن زار الله فوق عرشه[1]..
–
فمن صحراء القداسة إلى صحراء الشهادة حيث يزحف الملايين من البشر قاصدين كعبة العشّاق.. ذلك الثائر الذي حمل روح المشعر الحرام في ركبه فاحتضن بين جنبيه التوحيد الخالص والعبودية الكاملة، فانطلق ليرسم ملحمة الخلود الأبدي ..إلهي تركت الخلق طُرّا في هواك .. وأيتمت العيال لكي أراك .. فلو قطّعتني بالحب إرباً .. لما حنّ الفؤاد إلى سواك..، لا غرابة في أن تنبع تلك الكلمات من الإمام الحسين (ع) ولو من باب لسان الحال الذي ينقله خطباء المنابر فلو تصفحنا دعاء الإمام الحسين (ع) يوم عرفة لاستشعرنا كم كانت حقيقة التوحيد متأصلة في أعماقه (ع)، وماكانت إنطلاقة الخلود والسير في درب الشهادة إلاّ مصداقاً لحالة العشق التي كانت تسري في دمه الطاهر (ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ، وَمَا الَّذي فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ، لَقَدْ خابَ مَنْ رَضِىَ دُونَكَ بَدَلاً، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغى عَنْكَ مُتَحَوِّلاً .. )
فمن صحراء القداسة إلى صحراء الشهادة كانت حكاية الخلود تتجلى في كعبة العاشقين ..
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أيام قلائل ويقف حجاج بيت الله الحرام في صحراء عرفات، تحت حرارة شمسها وعلى لهيب ترابها، في مشهد تتجلى فيه مشاهد الحشر، يقف جموع الحجيج وخطاياهم بين يديهم يقدمونها ممزوجة بدموع الاعتذار وآهات الحسرة (أنا يا اِلهَي الْمُعَتَرِفُ بِذُنُوبي فَاغْفِرْها لي، اَنَا الَّذي اَسَأتُ، اَنَا الَّذي اَخْطَأتُ، اَنَا الَّذي هَمَمْتُ، اَنَا الَّذي جَهِلْتُ، اَنَا الَّذي غَفِلْتُ، اَنَا الَّذي سَهَوْتُ، اَنَا الَّذِي اعْتَمَدْتُ، اَنَا الَّذي تَعَمَّدْتُ، اَنَا الَّذي وَعَدْتُ، َاَنَا الَّذي اَخْلَفْتُ، اَنَا الَّذي نَكَثْتُ، اَنَا الَّذي اَقْرَرْتُ، اَنَا الَّذِي اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَعِنْدي، وَاَبُوءُ بِذُنُوبي فَاغْفِرْها لي .. ) راجين في ذلك من أكرم الأكرمين قبول العفو وكرم الصفح قبل الوقوف في ساحة المحكمة الإلهية العظمى في يوم لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا.
–
صعيد عرفات .. محطة تنسلخ منها النفس البشرية عن بهيميتها، وتطهيرها من ذنوبها ومعاصيها التي حجبتها عن الوصول لهدف الوجود وهو الجمال المطلق والحقيقة المطلقة بعبودية صادقة خالصة لا تشوبها الشوائب، وهل لله تعالى حدود – تعالى الله عن ذلك – تدركها الحواس حتى يصل العبد لربه تبارك وتعالى!!، إنما يكون ذلك بإدراك قلبي نابع عن إدراك مظاهر لطفه تبارك وتعالى وهم أهل البيت (ع)، فبهم يتوجه العبد إلى الله عز وجل وإلى دينه ومعرفته، ألم يرد في الحديث الشريف عن الإمام الرضا (ع) قال: من زار قبر أبي عبدالله (ع) بشط الفرات كمن زار الله فوق عرشه[1]..
–
فمن صحراء القداسة إلى صحراء الشهادة حيث يزحف الملايين من البشر قاصدين كعبة العشّاق.. ذلك الثائر الذي حمل روح المشعر الحرام في ركبه فاحتضن بين جنبيه التوحيد الخالص والعبودية الكاملة، فانطلق ليرسم ملحمة الخلود الأبدي ..إلهي تركت الخلق طُرّا في هواك .. وأيتمت العيال لكي أراك .. فلو قطّعتني بالحب إرباً .. لما حنّ الفؤاد إلى سواك..، لا غرابة في أن تنبع تلك الكلمات من الإمام الحسين (ع) ولو من باب لسان الحال الذي ينقله خطباء المنابر فلو تصفحنا دعاء الإمام الحسين (ع) يوم عرفة لاستشعرنا كم كانت حقيقة التوحيد متأصلة في أعماقه (ع)، وماكانت إنطلاقة الخلود والسير في درب الشهادة إلاّ مصداقاً لحالة العشق التي كانت تسري في دمه الطاهر (ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ، وَمَا الَّذي فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ، لَقَدْ خابَ مَنْ رَضِىَ دُونَكَ بَدَلاً، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغى عَنْكَ مُتَحَوِّلاً .. )
فمن صحراء القداسة إلى صحراء الشهادة كانت حكاية الخلود تتجلى في كعبة العاشقين ..
تعليق