شهادة مولانا مسلم ابن عقيل سلام الله عليه وعلى اله
………………………………………………………… ……….
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
أول بداية لتخاذل الناس عن الصمود في مواجهة الظلم بإفشال ثورة الحسين عليه السلام هو تعليم الطاغية ابن زياد بمقر ومخبأ سيدنا ومولانا مسلم بن عقيل ؛عندما أحس اللعين بأن وجوده منذراً بالخطر على النظام الاموي .
فبعد ان قُبِضَ وقُتِلَ هانئ بن عروة رضوان الله عليه ألذي آوى رسول الحسين وسفيره وأحسن ضيافته ؛وأُلقي بجثمانه الشريف من أعلى القصر الى الجماهير المحتشدة حوله ؛إستولى الخوف والتخاذل على الناس ،وذهب كل انسان الى بيته وكأن الامر لايعنيه حتى عشيرته مذحج الغنية بعددها وعدتّها أخذلته ؛فما كان من مولانا مسلم بن عقيل عليه السلام الى ان ينادي منادٍ في الناس حتى سار بهم الى القصر ؛ ولكن بدهاء اللعين ابن زياد وحيلته فرق الناس عنه وتركه وحيداً و دسَّ بين العامة أشخاص يخذلون ويتظاهرون بحفظ دم المسلمين من وصول جيش جرار من الشام ؛وبدخول الليل صلى بمن بقي منهم وخرج من المسجد وحيداً لاناصر ولا مؤازر ولا من يدلهُ على الطريق وأقفل الناس ابوابهم حتى وجد السيدة الجليلة طوعة رضوان الله عليها واقفة بباب دارها وكأنها تنتظر شيئاً فعرّفها بنفسه بعد مداولة كلامية بسيطة وسألها المبيت ؛رحبت به وأدخلته بيتها وعرضت عليه العشاء فأبى أن يأكل ؛ولما عرف ولدها بمكانه ذهب فجراً الى قصر الامارة لان اللعين ابن زياد قد أعد جائزة لمن يدله عليه وأخبر محمد بن الاشعث فأرسل قوةاقتحمت بيت الموالية طوعة فشدوا عليه سلام الله عليه وشدَّ عليهم بشجاعة الابطال الى ان أثخنته الجراح فسقط وأخذوه أسيراً بعد ان جرده ابن الاشعث من سيفه وسلاحه واركبوه على بغلة وجرى حوار طويل بينه وبين الطاغية ابن زياد فأمر اللعين ان يصعد به سلام الله عليه الى أعلى القصر ويقتل ويرمى بجسده الطاهر الى الناس ويسحبوه في ازقةالكوفة وشوارعها .
فسلام عليك يا مولاي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً .
………………………………………………………… ……….
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
أول بداية لتخاذل الناس عن الصمود في مواجهة الظلم بإفشال ثورة الحسين عليه السلام هو تعليم الطاغية ابن زياد بمقر ومخبأ سيدنا ومولانا مسلم بن عقيل ؛عندما أحس اللعين بأن وجوده منذراً بالخطر على النظام الاموي .
فبعد ان قُبِضَ وقُتِلَ هانئ بن عروة رضوان الله عليه ألذي آوى رسول الحسين وسفيره وأحسن ضيافته ؛وأُلقي بجثمانه الشريف من أعلى القصر الى الجماهير المحتشدة حوله ؛إستولى الخوف والتخاذل على الناس ،وذهب كل انسان الى بيته وكأن الامر لايعنيه حتى عشيرته مذحج الغنية بعددها وعدتّها أخذلته ؛فما كان من مولانا مسلم بن عقيل عليه السلام الى ان ينادي منادٍ في الناس حتى سار بهم الى القصر ؛ ولكن بدهاء اللعين ابن زياد وحيلته فرق الناس عنه وتركه وحيداً و دسَّ بين العامة أشخاص يخذلون ويتظاهرون بحفظ دم المسلمين من وصول جيش جرار من الشام ؛وبدخول الليل صلى بمن بقي منهم وخرج من المسجد وحيداً لاناصر ولا مؤازر ولا من يدلهُ على الطريق وأقفل الناس ابوابهم حتى وجد السيدة الجليلة طوعة رضوان الله عليها واقفة بباب دارها وكأنها تنتظر شيئاً فعرّفها بنفسه بعد مداولة كلامية بسيطة وسألها المبيت ؛رحبت به وأدخلته بيتها وعرضت عليه العشاء فأبى أن يأكل ؛ولما عرف ولدها بمكانه ذهب فجراً الى قصر الامارة لان اللعين ابن زياد قد أعد جائزة لمن يدله عليه وأخبر محمد بن الاشعث فأرسل قوةاقتحمت بيت الموالية طوعة فشدوا عليه سلام الله عليه وشدَّ عليهم بشجاعة الابطال الى ان أثخنته الجراح فسقط وأخذوه أسيراً بعد ان جرده ابن الاشعث من سيفه وسلاحه واركبوه على بغلة وجرى حوار طويل بينه وبين الطاغية ابن زياد فأمر اللعين ان يصعد به سلام الله عليه الى أعلى القصر ويقتل ويرمى بجسده الطاهر الى الناس ويسحبوه في ازقةالكوفة وشوارعها .
فسلام عليك يا مولاي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً .