"" البصرةُ العزيزةُ ومُعاناة أهلها الكِرام والعراقيون جميعاً في صَميم قلبِ سماحة السيّد السيستاني ، دامَ ظلُّه الشريف ، " رصداً ومُتابعةً وتوجيهاً وتدبيرا ""
:.. المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا الشَريفَةُ ..: تأسفُ جدّاً وتنتقدُ وبشدَّة حالاتِ تسمم المِئات واستمرارَ أزمة المياه الصالحة للشرب في محافظة البصرة العزيزة - وتدعو المَسؤولين في الحكومتين المركزيّة والمحليّة لمعالجة الأزمة فوراً وبسرعة قِصوى ، وترك إلقاء اللوم على بعضهما البعض ، وتُطالبُ بوضع حدٍّ لمعاناة أهل البصرة الكرام ..:
:.. وتُحذّر من الاستعمال السلبي وغير الشرعي والأخلاقي لمواقع التواصل الاجتماعي والإدمان عليها - وتُبيّنُ أخطارَه الكبيرةَ على الأسرة والمُجتمع والقِيَم والعقيدة والثقافة والعادات والمَواقف ..:
نعرضُ عليكم الأمرين التاليين :-
: : (الأمرُ الأوّلُ) : :- لايزال تتواصل شكاوى المواطنين الكرام من محافظة البصرة العزيزة الخاصة بمعاناتهم الشديدة، مِن النقص الحاد مِن المياه الصالحة للشرب ، وعدم صلاحيتها حتى للاستحمام والاستخدام البشري ، وقد تسمّم العديدُ من المواطنين الأعزّة ، بسبب استعمال المياه المُلوّثة وأصيبوا ببعض الأمراض الجلديّة ، وعلى الرغم من المُناشدات المُتكررة مِن قبل المرجعيّة الدّينيّة الشريفة ، ومن جهات أخرى ، إلاَّ أنَّ الجهود المبذولة لتحقيق حلّ المعضلة ، ولو بصورة مؤقّتة لا تزال دون الحدّ الأدنى .
:.. وإنّه من المؤسف جدّاً أن لا تجدَ هذه الأزمة الإنسانيّة الاهتمامَ المناسبَ من قبل الجهات الحكوميّة والمحليّة إلاَّ أن يوجّه بعضُهم البعض اللومَ للآخر ويُحمّله مسؤوليّة التقصير في هذا الملّف.
:.. إنَّ الواجب الإنساني والشرعي والوطني والأخلاقي يُحتّمُ على الجهات والدوائر المعنيّة أن تتعاونَ وتُنسّق فيما بينها لوضع حدٍّ لمعاناة أهلنا في البصرة العزيزة ، وإيجاد حل مناسب وسريع لمشكلتهم ، وهو أمرٌ ممكن لو توفّرت الإرادة الجادّة والنيّة الصادقة والاهتمام الكافي لدى المسؤولين في الحكومتين المركزيّة والمحليّة ، و تحرّكوا بروح الفريق الواحد واتخذوا قرارات حازمة بعيداً عن الإجراءات الروتينيّة والتنازع في الصلاحيات من قبل الدوائر المعنيّة.
:: ( الأمرُ الثاني) ::- فيما يتعلّق بمنظومات التواصل الإلكترونيّة واستعمالها وآثارها الاجتماعية والأخلاقيّة على الفرد والمُجتمع.
:: ( مُقدّمَةٌ ) ::- وسنتعرّض للتفاصيل في الخطبة القادمة – من الظواهر الاجتماعيّة التي سادت مُجتمعنا في الأزمنة الأخيرة هو الإدمان على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ، وبصورة سلبيّة ومُفرطة وغير منضبطة بالضوابط الشرعية والأخلاقية – حتى أصبحت من ضروريات الحياة لدى البعض وملازمة لهم في كلّ مجالاتها ، وباتَ لها دوراً في صناعة القرار السياسي والثقافي والعقائدي والعادات والتأثير على ذلك سلباً وإيجابا.
::.. حتى أنّها تمتلك تأثيراً قويّاً على الجوانب النفسيّة والعاطفيّة ، وتدخّلت في رسم القرار والموقف و الآراء المختلفة – وباتت مُتاحة للجميع مّما شكّل عاملاً خطيراً في التنشئة الاجتماعيّة والثقافيّة والسياسيّة والأخلاقيّة والعادات والتقاليد والأعراف.
::.. وأصبحت تُهددُ الأمنَ الاجتماعي والأخلاقي والسياسي للفرد والمُجتمع إذا لم يُحسن استخدامها بشكل صحيح وقويم.
::.. ولا شكّ أنَّ لهذه المنظومة دوراً إيجابياً لو أحسن استخدامها في جميع مصالح الفرد والمجتمع ، وفي مختلف حياته – إذ أنّها سهلت التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة والمجتمع ، وأزالت الحواجز الزمانية والمكانيّة ، وصارت سبباً للاطّلاع على المعارف المُختلفة والثقافات بين الشعوب ، وتبادل الآراء ، ونقل المعلومات والأخبار.
::.. ولكن الملاحظ أيضاً كثرة شيوع استخدامها وتوظيفها في الجوانب السلبيّة في مختلف مجالات الحياة ، إذ من خلالها انتشرت الأفكار المنحرفة وأٌقيمت العلاقات غير الشرعيّة وغير الأخلاقيّة وهُتكت الحرمات ، وتضليل الآخرين ، وتهديم العلاقات الاجتماعيّة الواقعيّة بين الكثير من الناس – وأبعدت الفردَ عن جوّه الاجتماعي والأسري – بحيث ظهرت إقامة العلاقات خارج الأطر الشرعيّة والقانونيّة والعرفيّة ، ممّا أدّى ذلك كلّه إلى انفصال الأزواج عن بعضهم وتوتر الأفراد وتعرّضهم للعزلة الاجتماعيّة ، وشيوع حالات الاكتئاب والاضطراب النفسي الخطيرة.
::.. وللأسف أنَّ الرائج في استعمالها هو التوظيف السلبي لهذه المنظومة ، وهنا لابُدّ من توعية الأفراد والمجتمع وتنبيهم وتحذيرهم من الآثار السلبية لها اجتماعيّاً وأخلاقيّاً وسياسيّاً ، وينبغي ارشادهم للتوظيف الصحيح ، ولمّا رأينا عدم وجود ضوابط للاستخدام ، ومن باب التحذير والتنبيه للمخاطر الكبيرة وجّهنا بضرورة ضبط الاستعمال شرعاً وأخلاقاً وعُرفا. ( وسنكمل التفاصيل في الخطبة القادمة)
إن شاء الله تعالى.
:..أهمًّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة – الثاني عشر من ذي الحجّة الحرام ,1439هجري – الرابع والعشرين من آب 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، الشيخ عبد المَهدي الكربلائي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -______________________________________________
:.. المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا الشَريفَةُ ..: تأسفُ جدّاً وتنتقدُ وبشدَّة حالاتِ تسمم المِئات واستمرارَ أزمة المياه الصالحة للشرب في محافظة البصرة العزيزة - وتدعو المَسؤولين في الحكومتين المركزيّة والمحليّة لمعالجة الأزمة فوراً وبسرعة قِصوى ، وترك إلقاء اللوم على بعضهما البعض ، وتُطالبُ بوضع حدٍّ لمعاناة أهل البصرة الكرام ..:
:.. وتُحذّر من الاستعمال السلبي وغير الشرعي والأخلاقي لمواقع التواصل الاجتماعي والإدمان عليها - وتُبيّنُ أخطارَه الكبيرةَ على الأسرة والمُجتمع والقِيَم والعقيدة والثقافة والعادات والمَواقف ..:
نعرضُ عليكم الأمرين التاليين :-
: : (الأمرُ الأوّلُ) : :- لايزال تتواصل شكاوى المواطنين الكرام من محافظة البصرة العزيزة الخاصة بمعاناتهم الشديدة، مِن النقص الحاد مِن المياه الصالحة للشرب ، وعدم صلاحيتها حتى للاستحمام والاستخدام البشري ، وقد تسمّم العديدُ من المواطنين الأعزّة ، بسبب استعمال المياه المُلوّثة وأصيبوا ببعض الأمراض الجلديّة ، وعلى الرغم من المُناشدات المُتكررة مِن قبل المرجعيّة الدّينيّة الشريفة ، ومن جهات أخرى ، إلاَّ أنَّ الجهود المبذولة لتحقيق حلّ المعضلة ، ولو بصورة مؤقّتة لا تزال دون الحدّ الأدنى .
:.. وإنّه من المؤسف جدّاً أن لا تجدَ هذه الأزمة الإنسانيّة الاهتمامَ المناسبَ من قبل الجهات الحكوميّة والمحليّة إلاَّ أن يوجّه بعضُهم البعض اللومَ للآخر ويُحمّله مسؤوليّة التقصير في هذا الملّف.
:.. إنَّ الواجب الإنساني والشرعي والوطني والأخلاقي يُحتّمُ على الجهات والدوائر المعنيّة أن تتعاونَ وتُنسّق فيما بينها لوضع حدٍّ لمعاناة أهلنا في البصرة العزيزة ، وإيجاد حل مناسب وسريع لمشكلتهم ، وهو أمرٌ ممكن لو توفّرت الإرادة الجادّة والنيّة الصادقة والاهتمام الكافي لدى المسؤولين في الحكومتين المركزيّة والمحليّة ، و تحرّكوا بروح الفريق الواحد واتخذوا قرارات حازمة بعيداً عن الإجراءات الروتينيّة والتنازع في الصلاحيات من قبل الدوائر المعنيّة.
:: ( الأمرُ الثاني) ::- فيما يتعلّق بمنظومات التواصل الإلكترونيّة واستعمالها وآثارها الاجتماعية والأخلاقيّة على الفرد والمُجتمع.
:: ( مُقدّمَةٌ ) ::- وسنتعرّض للتفاصيل في الخطبة القادمة – من الظواهر الاجتماعيّة التي سادت مُجتمعنا في الأزمنة الأخيرة هو الإدمان على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ، وبصورة سلبيّة ومُفرطة وغير منضبطة بالضوابط الشرعية والأخلاقية – حتى أصبحت من ضروريات الحياة لدى البعض وملازمة لهم في كلّ مجالاتها ، وباتَ لها دوراً في صناعة القرار السياسي والثقافي والعقائدي والعادات والتأثير على ذلك سلباً وإيجابا.
::.. حتى أنّها تمتلك تأثيراً قويّاً على الجوانب النفسيّة والعاطفيّة ، وتدخّلت في رسم القرار والموقف و الآراء المختلفة – وباتت مُتاحة للجميع مّما شكّل عاملاً خطيراً في التنشئة الاجتماعيّة والثقافيّة والسياسيّة والأخلاقيّة والعادات والتقاليد والأعراف.
::.. وأصبحت تُهددُ الأمنَ الاجتماعي والأخلاقي والسياسي للفرد والمُجتمع إذا لم يُحسن استخدامها بشكل صحيح وقويم.
::.. ولا شكّ أنَّ لهذه المنظومة دوراً إيجابياً لو أحسن استخدامها في جميع مصالح الفرد والمجتمع ، وفي مختلف حياته – إذ أنّها سهلت التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة والمجتمع ، وأزالت الحواجز الزمانية والمكانيّة ، وصارت سبباً للاطّلاع على المعارف المُختلفة والثقافات بين الشعوب ، وتبادل الآراء ، ونقل المعلومات والأخبار.
::.. ولكن الملاحظ أيضاً كثرة شيوع استخدامها وتوظيفها في الجوانب السلبيّة في مختلف مجالات الحياة ، إذ من خلالها انتشرت الأفكار المنحرفة وأٌقيمت العلاقات غير الشرعيّة وغير الأخلاقيّة وهُتكت الحرمات ، وتضليل الآخرين ، وتهديم العلاقات الاجتماعيّة الواقعيّة بين الكثير من الناس – وأبعدت الفردَ عن جوّه الاجتماعي والأسري – بحيث ظهرت إقامة العلاقات خارج الأطر الشرعيّة والقانونيّة والعرفيّة ، ممّا أدّى ذلك كلّه إلى انفصال الأزواج عن بعضهم وتوتر الأفراد وتعرّضهم للعزلة الاجتماعيّة ، وشيوع حالات الاكتئاب والاضطراب النفسي الخطيرة.
::.. وللأسف أنَّ الرائج في استعمالها هو التوظيف السلبي لهذه المنظومة ، وهنا لابُدّ من توعية الأفراد والمجتمع وتنبيهم وتحذيرهم من الآثار السلبية لها اجتماعيّاً وأخلاقيّاً وسياسيّاً ، وينبغي ارشادهم للتوظيف الصحيح ، ولمّا رأينا عدم وجود ضوابط للاستخدام ، ومن باب التحذير والتنبيه للمخاطر الكبيرة وجّهنا بضرورة ضبط الاستعمال شرعاً وأخلاقاً وعُرفا. ( وسنكمل التفاصيل في الخطبة القادمة)
إن شاء الله تعالى.
:..أهمًّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة – الثاني عشر من ذي الحجّة الحرام ,1439هجري – الرابع والعشرين من آب 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، الشيخ عبد المَهدي الكربلائي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -______________________________________________
تعليق