كلمات أهل البيت ( عليهم السلام ) في المُختار
وحين بعث المُختار برأس عبيد الله بن زياد ، ورأس عمر بن سعد إلى الإمام عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) ، خرَّ ساجداً وقال ( عليه السلام ) :
( الحمد لله الذي أدرك لي ثأري مِن أعدائي ، وجزى اللهُ المُختار خيراً)
وحين بعث المُختار برأس عمر بن سعد ... دعا محمّد بن الحنفيَّة قائلاً : اللَّهمَّ ، لا تنسَ هذا اليومَ للمُختار ، واجْزِه عن أهل بيت نبيِّك محمّدٍ خيرَ الجزاء .. فو اللهِ ، ما على المُختار بعد هذا مِن عتب
وفي رواية أُخرى : ثمَّ حمل المُختار رأس ابن زياد ورؤوس القوَّاد إلى مكَّة .. ومعها ثلاثون ألف دينار إلى محمّد بن الحنفيَّة ، وكتب معهم : إنِّي بعثت أنصاركم وشيعتكم إلى عدوِّكم ، فخرجوا مُحتسبين أسِفين ، فقتلوهم ، فالحمد لله الذي أدرك لكم الثأر ، وأهلكهم في كلِّ فجٍّ عميق ، وغرَّقهم في كلِّ بحر ، وشفى اللهُ صدور قومٍ مؤمنين
.
فقَدِموا بالكتاب والرؤوس على ابن الحنفيَّة .. فلمَّا رآها خرَّ ساجداً ودعا للمُختار ، وقال : جزاه اللهُ خيرَ الجزاء ، فقد أدرك لنا ثأرنا ، ووجب حقُّه على كلِّ مَن وَلَدَه عبد المُطَّلب بن هاشم . اللَّهمَّ واحفَظْ لإبراهيم الأشتر وانصره على الأعداء ، ووفِّقْه لِما تُحبُّ وترضى ، واغفرْ له في الآخرة والأُولى
وجاء عن الإمام محمّد الباقر ( عليه السلام ) ـ وهو الذي كان حاضراً في واقعة طفِّ كربلاء وعمره ثلاث أو أربع سنوات فشاهد المأساة العُظمى بعينه ـ :
( لا تسبُّوا المُختار ؛ فإنَّه قد قتلَ قتلَتَنا ، وطلب بثأرنا ، وزوَّج أراملَنا ، وقسَّم فينا المالَ على العُسرة)
وتمضي الأيَّام .. فيَقدم أبو محمَّد الحكَمُ بن المُختار الثقفيّ على الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، فيقول له الإمام :
( رَحِمَ اللهُ أباك ، ما ترك لنا حقَّاً عند أحدٍ إلاَّ طلَبَه ، قتلَ قتَلَتَنا ، وطلب بدمائنا)
وبَعْدَ الإمام الباقر ( سلام الله عليه ) .. يقول ولدهُ الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) في معرض ثناءٍ على المُختار : ما امتشطتْ فينا هاشميَّة ولا اختضبت .. حتَّى بَعث إلينا المُختار برؤوس الذين قتلوا الحسينَ( صلوات الله عليه)
تعليق