بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إن ثبوت الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين قبل يوم الغدير واضحة المعالم عند ذوي البصائر كوضوح الشمس في رائعة النهار كما هو مقتضى آيات الكتاب كآية الولاية والإطاعة والتطهير والمباهلة... وبمقتضى الأخبار الشريفة كحديث الدار والمنزلة وغيرهما من الأحاديث الشريفة الدالة على وجوب إطاعته والبخوع إلى حضرته والولاية له ولأهل بيته الطاهرين عليهم السلام وما الآيات التي نزلت في غدير خم كآيتي البلاغ والإكمال سوى إكمال الحجة وإتمام المحجة على القوم الظالمين الذي طالما شككوا بولاية رسول الله محمد صلى الله عليه وآله فضلاً عن ولاية أمير المؤمنين وزوجته سيدة نساء العالمين وأهل بيتهما الطاهرين عليهم السلام..وكذا الحديث الشريف الذي صدر عن النبيِّ الأطهر محمد صلى الله عليه وآله يوم الغدير لدلالة كبرى على أن الجهر بالولاية لإمام المتقين عليّ صلى الله عليه وآله كان الإنذار الأخير لهم ويدل على ما أشرنا قوله تعالى في مطلع آية البلاغ يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل إليك...) ثم عقبه بالإنذار في ذيل الآية وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) ما يعني أن النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله كان قد بلغ الولاية لأهل بيته بدلالة قوله تعالى (ما أُنزل إليك من ربّك) فقد بلغ ما أنزل إليه من ربّه في شأن الولاية لإمام المتقين وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام ولكنه بقي عليه إعلان الحاكمية أو الولاية التامة التي تستوجب البخوع والخضوع التام لأمير المؤمنين وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام وأن المخالف له كافر ومرتد عن دين الله تعالى بدلالة قوله تعالى في آية البلاغ نفسها: ( إن الله لا يهدي القوم الكافرين) أي إن الله تعالى لا يهدي إلى الالطاف من كفر بولاية أمير المؤمنين علي وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام، فالتاركون لولايتهم كفار ومرتدون عن دين الله تعالى.
تعليق