:.. شبابنا الأعزّاء - أنتُم في صَميم فِكْرِ ورعايةِ وتوجيه المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَة ..: أنتم الأملُ والذخيرةُ ...: البلدُ يحتاجُكم – أُسرُكم تحتاجُكم – والشمسُ لا تشرقُ إلاّ على الكُسالى – عليكم بالتعلِّمِ والتثقفِّ مِن المصادر الموثوقة والمأمونة – ولا تصدّقوا بكلّ فكرةٍ تربويّةٍ أو اجتماعيّةٍ أو عقائديّةٍ أو سياسيّةٍ دون تأمّل وتفكير وتحقّق ..:
النهارُ للنشاطِ والعمل – والليلُ للسكّن والراحة - لا للسهر على مواقع لَا تُسْمِنُ وَلَا تُغْنِي مِنْ جُوعٍ ..:
:1:- نتكلّم عن موضوع مهمّ جِدّاً وهو أهمُّ من الأكل والشِربِ – موضوع الثقافة والتعلّم ، وما مطلوب منه بالحدّ الأدنى في التحقّق والوجود – ومن الضروري أن يُحصّنَ الإنسانُ نفسَه بالتعلّم وبالبصيرة وبالثقافة القويمة النظيفة.
:2:- من الواضح في واقعنا أنَّ هناك تدنيّاً في مستوى الثقافة عندنا – ونعني بها حالة التحضّر والثقّف في التعاطي مع الأمور وبالطريقة التي تَحفظُ حقَّ الطرفين.
:3:- هناك أسبابٌ أودّت بحالة التعلّم والثقافة إلى الهبوط بمستويات متدنيّة – مع أنَّ بلد العراق ليس كذلك – وهو بلدٌ ليس مُتطفّلاً على الحضارة والعلِم والثقافة – وله جُذوره التاريخية القديمة في ذلك – ولا نُريدُ هنا أن نُصابَ بغرور الاتّكاءِ على الحضارة السابقة – بقدر ما نُريدُ التنبيه وتحميل المسؤوليّة للحفاظ على حالة التعلّم والثقافة بالحدّ الأدنى على أقلّ تقدير.
:4:- هناك مَن يُريدُ الإبقاء على حالة الجهل في المجتمع – مع وجود النفرة بين العلم والجهل ، والتضاد بينهما – فالعلمُ يرفض الجهلَ – والجهلُ يرفض العلمَ .
:5:- الخطورة في الجهل أنّه لا يجعل صاحبه ينتفعُ بالنقاشِ أو التعلّم ، وربّما يغلبُ العالِمَ بجهله – وكلّما زادَ الوعي والتعلّمُ والتثقّفُ القويم كلّما ضعفَ الدّجّالون ، والذين يجدونَ سوقهم عند الجهلة وموارد الجهل.
- وكلّما جاء العلمُ ذهبَ الجهلُ ، لأنَّ الجهلَ يتوطّن في مواردٍ ليس فيها علم وثقافة.
:6:- إنَّ الحاجة الواقعيّة للتكلّم عن هذه الأمور إنّما تكون بسبب ما نرى من شواهد راهنة في مجتمعنا – كخريج جامعةٍ والذي يُفترَضُ به أن يتمتّع بثقافة جيدة – تجده لا يحسن أن يكتب اسمه- أو لا يجيد كتابة قطعة نثرية خالية من الأخطاء الإملائيّة والنحوية – فما بالك ببقيّة المستويات ؟
:7:- وفي مثل تدنّي حالة التعلّم والثقافة من الطبيعي أن يُصدّقَ الشاب بكلّ فكرة تربويّة أو اجتماعيّة أو سياسيّة ، لأنّه غير مُحصّنٍ .
:8:- شبابنا الأعزّاء – أنتُم الأمل – وأنتم الذخيرةُ – ونتأذّى من سهركم ليلاً على مواقع لا تُسمن ولا تُغني من جوع – لا تكونوا كُسالى – فالشمس لا تشرقُ إلاّ على الكُسالى.
:9:- ينبغي بالشاب أن ينهض قبل شروق الشمس – فأسرته تحتاجه – وبلده يحتاجه – ومجتمعه يحتاجه – فالفتوّة أنتَ مسؤولٌ عنها – هذه طاقتك استثمرها في تنضيج عقلك وقدراتك وشخصيّتك.
:10:- بعض الشباب يُخالف حتى الوضع الطبيعي للحياة البشريّة بحيث لا ينشط في النهار ويسهر في الليل ، والحال النهار للعمل ، والليل للسكن.
:11:- لا تقتل الوقتَ بالكسل والانشغالِ بأمور غير نافعة – كن نشطاً كبقية المخلوقات – لا تسمح للأخرين بتدمير شبابك بأفكار وثقافات غير نظيفة .
:12:- المدرّس – الأبُ – الكبارُ – أنتم مسؤولون عن شبابنا – في الجامعات والإعداديات – اهتموا بقدراتهم وطاقاتهم بشكل جيد.
:..أهمًّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة – التاسع عشر مِن ذي الحجّة الحرام
,1439هجري – الواحد والثلاثون من آب 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، السيّد أحمَد الصافي , خَطيب
وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
______________________________________________
النهارُ للنشاطِ والعمل – والليلُ للسكّن والراحة - لا للسهر على مواقع لَا تُسْمِنُ وَلَا تُغْنِي مِنْ جُوعٍ ..:
:1:- نتكلّم عن موضوع مهمّ جِدّاً وهو أهمُّ من الأكل والشِربِ – موضوع الثقافة والتعلّم ، وما مطلوب منه بالحدّ الأدنى في التحقّق والوجود – ومن الضروري أن يُحصّنَ الإنسانُ نفسَه بالتعلّم وبالبصيرة وبالثقافة القويمة النظيفة.
:2:- من الواضح في واقعنا أنَّ هناك تدنيّاً في مستوى الثقافة عندنا – ونعني بها حالة التحضّر والثقّف في التعاطي مع الأمور وبالطريقة التي تَحفظُ حقَّ الطرفين.
:3:- هناك أسبابٌ أودّت بحالة التعلّم والثقافة إلى الهبوط بمستويات متدنيّة – مع أنَّ بلد العراق ليس كذلك – وهو بلدٌ ليس مُتطفّلاً على الحضارة والعلِم والثقافة – وله جُذوره التاريخية القديمة في ذلك – ولا نُريدُ هنا أن نُصابَ بغرور الاتّكاءِ على الحضارة السابقة – بقدر ما نُريدُ التنبيه وتحميل المسؤوليّة للحفاظ على حالة التعلّم والثقافة بالحدّ الأدنى على أقلّ تقدير.
:4:- هناك مَن يُريدُ الإبقاء على حالة الجهل في المجتمع – مع وجود النفرة بين العلم والجهل ، والتضاد بينهما – فالعلمُ يرفض الجهلَ – والجهلُ يرفض العلمَ .
:5:- الخطورة في الجهل أنّه لا يجعل صاحبه ينتفعُ بالنقاشِ أو التعلّم ، وربّما يغلبُ العالِمَ بجهله – وكلّما زادَ الوعي والتعلّمُ والتثقّفُ القويم كلّما ضعفَ الدّجّالون ، والذين يجدونَ سوقهم عند الجهلة وموارد الجهل.
- وكلّما جاء العلمُ ذهبَ الجهلُ ، لأنَّ الجهلَ يتوطّن في مواردٍ ليس فيها علم وثقافة.
:6:- إنَّ الحاجة الواقعيّة للتكلّم عن هذه الأمور إنّما تكون بسبب ما نرى من شواهد راهنة في مجتمعنا – كخريج جامعةٍ والذي يُفترَضُ به أن يتمتّع بثقافة جيدة – تجده لا يحسن أن يكتب اسمه- أو لا يجيد كتابة قطعة نثرية خالية من الأخطاء الإملائيّة والنحوية – فما بالك ببقيّة المستويات ؟
:7:- وفي مثل تدنّي حالة التعلّم والثقافة من الطبيعي أن يُصدّقَ الشاب بكلّ فكرة تربويّة أو اجتماعيّة أو سياسيّة ، لأنّه غير مُحصّنٍ .
:8:- شبابنا الأعزّاء – أنتُم الأمل – وأنتم الذخيرةُ – ونتأذّى من سهركم ليلاً على مواقع لا تُسمن ولا تُغني من جوع – لا تكونوا كُسالى – فالشمس لا تشرقُ إلاّ على الكُسالى.
:9:- ينبغي بالشاب أن ينهض قبل شروق الشمس – فأسرته تحتاجه – وبلده يحتاجه – ومجتمعه يحتاجه – فالفتوّة أنتَ مسؤولٌ عنها – هذه طاقتك استثمرها في تنضيج عقلك وقدراتك وشخصيّتك.
:10:- بعض الشباب يُخالف حتى الوضع الطبيعي للحياة البشريّة بحيث لا ينشط في النهار ويسهر في الليل ، والحال النهار للعمل ، والليل للسكن.
:11:- لا تقتل الوقتَ بالكسل والانشغالِ بأمور غير نافعة – كن نشطاً كبقية المخلوقات – لا تسمح للأخرين بتدمير شبابك بأفكار وثقافات غير نظيفة .
:12:- المدرّس – الأبُ – الكبارُ – أنتم مسؤولون عن شبابنا – في الجامعات والإعداديات – اهتموا بقدراتهم وطاقاتهم بشكل جيد.
:..أهمًّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة – التاسع عشر مِن ذي الحجّة الحرام
,1439هجري – الواحد والثلاثون من آب 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، السيّد أحمَد الصافي , خَطيب
وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
______________________________________________
تعليق