بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قال الله سبحانه وتعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ الله وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ الله إِنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ * وَعَدَ الله الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ الله أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
يقرّر الله وتعالى في هذه الآيات واحدةً من سننه، وهي أن الأهداف التي جاءت بها الرسالات السماوية ودعت إليها، لن تتحقق بجهود المؤمنين فقط أو جهود المؤمنات فقط، بل بتعاونهم وتكامل جهودهم وطاقاتهم.. ولذلك نجد في تاريخ هذه الرسالات دائماً دور المرأة الرساليّة إلى جانب الرّجل.
وقد أشار هذا التّاريخ إلى هذا الحضور الفاعل للنساء إلى جنب الرجال في كل مراحله.
وعاشوراء التي نعيش في هذه الأيام ذكراها، كانت مظهراً لهذا التعاون، فقد كانت المرأة فيها حاضرةً إلى جانب الرجل، حتى قيل إنّ من أهمّ العناصر التي ساهمت في خلود عاشوراء وفي استمرارها وبقائها هو وجود المرأة، فهذا الوجود ساهم في الزخم العاطفي الذي أطلقته كربلاء.
وعاشوراء ما كان لها أن تمتدّ وأن يتوسّع جمهورها ليشمل الإنسانية، لو لم يكن هذا البعد العاطفي حاضراً فيها بقوّة، وهذا لا يعني أنّ هذا هو الحضور الوحيد للمرأة في كربلاء، فللمرأة حضورها الفاعل في قلب المعركة، حينما كانت تحفّز وتبعث الهمم وتشدّ الأزر، وقد وصل الأمر ببعض النّساء إلى المشاركة في المعركة وحتى الاستشهاد..
لقد ظهرت المرأة في عاشوراء كشريك أساس في نهوض الثّورة وفي الحفاظ على إنجازاتها.. وحضور المرأة في كربلاء لم يأت صدفةً أو أمراً طارئاً، بل كان قراراً اتخذه الإمام الحسين(ع) بناءً على وعيه أنّ حضور المرأة أمر أساس، وهو أيضاً جاء رغبةً من المرأة واختياراً منها.. فالأهداف التي لأجلها ثار الحسين(ع) وترك المدينة إلى كربلاء، كانت حاضرةً لدى نساء كربلاء.
فالكلّ كنّ يشعرن بمدى الخطر المحدق بالإسلام لو تسلّم يزيد الحكم، وبضرورة النهوض بالأمّة وإعادة إحيائها، بعد أن استكانت للأمر الواقع ولمصالحها ولخوفها ولو على حساب مبادئها وقيمها.. كنَّ يعين أن المشكلة ستكون في وجود أمّة مهزومة لا قرار لها.. وكنّ واعيات ومنذ البداية إلى أنّ هذا الخروج مع الحسين(ع) لن يكون سهلاً، وسيكون مكلفاً ويستوجب التضحيات وصولاً إلى السبي، لكنّهنّ كن واعيات أنّ كلفة إبقاء الأمر كما هو سيكون مكلفاً أكثر على الدّين وعلى الأمّة ومستقبلها.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قال الله سبحانه وتعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ الله وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ الله إِنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ * وَعَدَ الله الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ الله أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
يقرّر الله وتعالى في هذه الآيات واحدةً من سننه، وهي أن الأهداف التي جاءت بها الرسالات السماوية ودعت إليها، لن تتحقق بجهود المؤمنين فقط أو جهود المؤمنات فقط، بل بتعاونهم وتكامل جهودهم وطاقاتهم.. ولذلك نجد في تاريخ هذه الرسالات دائماً دور المرأة الرساليّة إلى جانب الرّجل.
وقد أشار هذا التّاريخ إلى هذا الحضور الفاعل للنساء إلى جنب الرجال في كل مراحله.
وعاشوراء التي نعيش في هذه الأيام ذكراها، كانت مظهراً لهذا التعاون، فقد كانت المرأة فيها حاضرةً إلى جانب الرجل، حتى قيل إنّ من أهمّ العناصر التي ساهمت في خلود عاشوراء وفي استمرارها وبقائها هو وجود المرأة، فهذا الوجود ساهم في الزخم العاطفي الذي أطلقته كربلاء.
وعاشوراء ما كان لها أن تمتدّ وأن يتوسّع جمهورها ليشمل الإنسانية، لو لم يكن هذا البعد العاطفي حاضراً فيها بقوّة، وهذا لا يعني أنّ هذا هو الحضور الوحيد للمرأة في كربلاء، فللمرأة حضورها الفاعل في قلب المعركة، حينما كانت تحفّز وتبعث الهمم وتشدّ الأزر، وقد وصل الأمر ببعض النّساء إلى المشاركة في المعركة وحتى الاستشهاد..
لقد ظهرت المرأة في عاشوراء كشريك أساس في نهوض الثّورة وفي الحفاظ على إنجازاتها.. وحضور المرأة في كربلاء لم يأت صدفةً أو أمراً طارئاً، بل كان قراراً اتخذه الإمام الحسين(ع) بناءً على وعيه أنّ حضور المرأة أمر أساس، وهو أيضاً جاء رغبةً من المرأة واختياراً منها.. فالأهداف التي لأجلها ثار الحسين(ع) وترك المدينة إلى كربلاء، كانت حاضرةً لدى نساء كربلاء.
فالكلّ كنّ يشعرن بمدى الخطر المحدق بالإسلام لو تسلّم يزيد الحكم، وبضرورة النهوض بالأمّة وإعادة إحيائها، بعد أن استكانت للأمر الواقع ولمصالحها ولخوفها ولو على حساب مبادئها وقيمها.. كنَّ يعين أن المشكلة ستكون في وجود أمّة مهزومة لا قرار لها.. وكنّ واعيات ومنذ البداية إلى أنّ هذا الخروج مع الحسين(ع) لن يكون سهلاً، وسيكون مكلفاً ويستوجب التضحيات وصولاً إلى السبي، لكنّهنّ كن واعيات أنّ كلفة إبقاء الأمر كما هو سيكون مكلفاً أكثر على الدّين وعلى الأمّة ومستقبلها.