التعريف
المدينة المقدسة الأولى في إيران، كانت تعرف بطوس ثم غلب عليهااسم مشهد (مشهد الرضا (عليه السلام)) لوجود مرقده الشريف فيها .
مدينة كبيرة ومركز محافظة خراسان ، فتحت في أيام الخليفة عثمان بن عفان.<o></o>
تبعد عن العاصمة طهران 945 كم ،يوجد طريقان من العاصمةإليها واحد من الجنوب شبه صحراوي يستغرق حوالي 16 إلى 17 ساعة متواصلة ، الثاني من الشمال وهو مليء بالأشجار والأنهار والجبال والشلالات والمناظر الجميلة الخلابة.
الموقع والتأسيس
الموقع :
تقع على مسافة قريبة من مدينة طوس التاريخية ، وتقع على الضفة الجنوبية من نهر كشف رود ، وترتفع 985 م فوق سطح البحر، وعلى خط طول 59 درجة 37 دقيقة ، وعلى خط عرض 36 درجة و16 دقيقة.
يحدها شمالا تركمنستان ، و شرقاً مدينة هراة الأفغانية ، و غرباً مدينة شاهرود الإيرانية ، في حين تقع جنوبها مدينة بيرجند.
التأسيس:
تعرضت طوس القديمة لهجوم الأمير تيمورلنك المغولي فخربت معالمها ، مما حدا بمن بقي من أهلها إلى تركها واللجوء إلى مجاورة المرقد الطاهر لثامن الحجج (عليه السلام)فاستوطنوا هناك ، في منطقة يقال لها سناباد .
حاول الأمير شاهرخ بن الأمير تيمور الگورگاني ارجاع اهالي طوس اليها ، فامتنعوا وكان ذلك في سنة (808 هـ / 1406 م ) فأمر الخواجة سيد ميرزا أن يبنى حول دورهم سوراً، فتحولت بذلك إلى بلدة وسميت منطقة سناباد بـ (مشهد) حيث صارت من أهم مزارات أهل البيت(عليهم السلام) يقصدها الزوار من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
التوسعة والأعمار
ان التطور العمراني لمدينة مشهد مرهون بعمران المرقد المقدس للإمام الرضا(عليه السلام) فما شهدته المدينة من توسعة إنما هو ببركة الإمام الرضا(عليه السلام).
ـ ينقل التاريخ ان ( طوس بن نوذر منوجهر) هو المؤسس لطوس وسميت باسمه اذ اضطر للاستقرار في خراسان حين هزم في معركته مع كي خسرو وذلك في القرن العاشر الميلادي ، وذكر بعضهم أن جمشيد بيشدادي أعاد بناء طوس بعد خرابها.
ـ سنة 428 هـ بنى عميد الدولة سوري بن معتز "والي المدينة من قبل السلطان محمد الغزنوي"سوراً حول المدينة.
ـ سنة 511 هـ أبدل ( عضد الدين) الأمير علاء الدين السور القديم على اثر توسعة المدينة بسور آخر.
ـ سنة 808 هـ أمر الأمير شاهرخ بن الأمير تيمور الگورگاني الأمير خواجة ببناء سور أكبر وأوسع من السور القديم كما تقدمت الإشارة إليه سابقا .
ـ سنة 950 هـ قام الملك طهماسب الصفوي ببناء سور حول مدينة مشهد فيه 141 برجاً و6 أبواب ، ويقال بان أثاره لازالت موجودة.
ـ ازدهر العمران والبناء في المدينة المقدسة في زمن الملك نادر شاه، كما استمر الاهتمام بالمدينة في عهد الملوك القاجاريين حيث تم توسيع الكثير من الشوارع وأضيفت أحياء جديدة.
ـ سنة 1673 م تم إصلاح المباني الرئيسة بعد تعرض المدينة لزلزال الحق فيها أضرارا كثيرة وكان ذلك في أيام الشاه سليمان الصفوي.
ـ سنة 1330 هـ / 1912 م حفر ( نير الدولة) قناة تعبر من الصحن الشريف ، كما عمر الطريق الواصل بين شريف آباد وطوس.
ـ سنة 1403 هـ وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، بدأت عمليات إعمار وتوسعة للمرقد الرضوي الشريف ، فتم إنشاء الكثير من المنشئات منها:
عمارة جامعة العلوم الإسلامية الرضوية ، ومكتبة الروضة المقدسة الجديدة ومشروع تيسير المرور وعمل أنفاق لذلك و مرافق راحة وخدمات تسع الآف من زوار الحرم، مستوصفات وبنوك وغير ذلك من الخدمات .
محلاتها القديمة:
محلة نوقان ، خيابان عليا ، خيابان سفلى ، عيدگاه ، سرشور ، سراب ( بين محلة سرشور ومحلة خيابان عليا) ، سياهان ، مرويها ، چهار باغ ، باچنار ، كشميريها ، سه سوق.
احياؤها السكنية الحديثة:
مدينة الإمام الخميني، باقر آباد ، سناباد ، حي السجاد ، حي الشهيد دكتور بهشتي، شادكن، مهر آباد ، محمود آباد ، حي 72 تن، نوقان.
شوارعها:
الإمام الرضا (عليه السلام) ، الإمام الخميني، آية الله مطهري، نواب صفوي، آزادي، آية الله الشيرازي ، الشهيد قرني ، دكتور علي شريعتي ، خيام ، حافظ ، خواجه ربيع، طبرسي ، ابن سينا ، الشهيد اشرفي اصفهاني وغيره.
المشهد الرضوي
عبر ياقوت الحموي عن هذه المنطقة بـ (المشهد الرضوي) وتعرف في المعاجم العربية بطوس أو المشهد ،و المكان الذي فيه الضريح الطاهر، كان قبل وفاة الإمام بناء مشيداً يعود إلى حميد بن قحطبة الطائي "أحد قواد أبي مسلم الخراساني الذي قتل في إحدى الحروب وكان مسرفا في الدماء ومن اسوأ قواد العباسيين"، وعندما مات هارون الرشيد عام 193هـ في خراسان دفنوه في هذا المكان وأقاموا على قبره قبة، سميت فيما بعد بالقبة الهارونية، وحينما توفي الإمام الرضا (عليه السلام) دفن جثمانه الطاهر في المكان ذاته سنة 203 هـ ،غير أن هذه القبة دُمرت عام 380هـ ، على يد الأمير سبكتكين تدميراً كاملاً، لكن لم يدم هذا الدمار مدة طويلة حيث جدد السلطان محمود بن سبكتكين بناء تلك الروضة المطهرة ثم أضاف ابنه مسعود بعض الأبنية إليها ووضع على قبر الإمام الرضا (عليه السلام) ضريحاً مذهباً.
ومن الذين ساهموا أيضاً في تجديد بناء قبة الإمام(عليه السلام) أبو طاهر القمي الوزير الشيعي للسلطان سنجر السلجوقي، حيث دفن إلى جوار المرقد الطاهر.
وتعرض الحرم الطاهر للتخريب أثناء حملات المغول فلم يبقَ منه إلا القبة وأعيد بناؤه هذه المرة بأمر أولجايتو السلطان محمد خدا بنده في سنة 516 هـ على النمط الذي يصفه الرحالة المعروف ابن بطوطة بعد أن زار مشهد سنة 734هـ حيث يقول :
(وهناك قبة رائعة ضخمة، ومدرسة ومسجد كبير، وكانت أرض هذه المباني وجدرانها تزدان بالقاشاني البديع، وكان يقوم فوق القبر ضريح من الفضة، وكانت الأبواب المفضضة، والقناديل الذهبية والفضية المدلاة من السقوف والستائر الحريرية المسدلة على جوانب المكان، تزيد الوضع أبهة وجلالاً ).
ومنذ ذلك الحين لم يواجه هذا المرقد خطراً، بل كانت تزداد هدايا الزوار والأعيان وازداد اهتمام الأمراء والملوك خاصة الصفويين، لا سيما الشاه عباس الكبير، الذي أمر بتذهيب القبة سنة 1010هـ ، وتم 1016هـ.
ويقع مقر الضريح الطاهر حالياً في وسط الأبنية التابعة له ، والأبنية التي تحيط به عبارة عن صحن الدار القديمة، والجديدة ومسجد كوهرشاد والأروقة في السنوات بين 810 إلى 862 في زمان شاهرخ و زوجته گوهرشاد و بايسنقر ابنه .
وفي سنة 872 هـ بنى بأمر الامير عليشير نوايي، وزير السلطان حسين بايقرا، الضلع الجنوبي و ايوان الصحن العتيق(المعروف بصحن الانقلاب في زماننا) .
أما مساحة الأراضي التي يقوم عليها مقر الضريح والمباني التي تحيط به فتبلغ مساحتها حوالي 40000 متراً مربعاً يقوم على 5040 متراً منها الضريح وأروقته، وعلى 5211 متراً منها الشرفات المواجهة للشوارع الجانبية، ثم 4950 متراً يحتلها الصحن الجديد و 7150 متراً الصحن القديم و8798 متراً يقوم عليها مسجد كوهرشاد، و8000 متراً يستقر عليها مبنى وصحن دار المتحف الرضوي.
ويوجد في داخل مقر الضريح كثير من نفائس القاشاني القيمة والمخطوطات الرائعة. وتعلو المرقد الطاهر قبة ارتفاعها 31 متراً وكان ظاهر القبة مكسواً بالقاشاني إلى سنة 932هـ ، فأمر الشاه طهماسب في تلك السنة بتبديله إلى الذهبي كما أقام منارة مذهبة رائعة، ونصب حول المرقد ضريحاً من الذهب ولكن كل هذا الذهب راح نهباً في غزوات الأزبك على عهد الأمير عبد المؤمن خان الأزبكي.
ومنذ ذلك الحين حتى عام 1010هـ باتت متروكة وخربة. وفي هذا العام توجه الشاه عباس الكبير من أصفهان لزيارة الحرم المطهر حيث امر بتذهيب القبة الشريفة، وجاء في كتابة القبة كما ينقل المحدث القمي:
(بسم الله الرحمن الرحيم من عظائم توفيقات الله سبحانه أن وفق السلطان الأعظم مولى ملوك العرب والعجم صاحب النسب الطاهر النبوي والحسب الباهر العلوي تراب اقدام خدام هذه العتبة المطهرة اللاهوتية، غبار نعال زوار هذه الروضة المنورة الملكوتية مروج آثار أجداده المعصومين السلطان ابن السلطان أبو المظفر شاه عباس الحسيني الموسوي الصفوي بها درخان، فاستسعد بالمجيء ماشياً على قدميه من دار السلطنة أصفهان إلى زيارة هذا الحرم الأشرف وقد تشرف بزينة هذه القبة من خالص ماله في سنة ألف وعشر وتم في سنة ألف وست وعشرة).
ويقع في الضلع الشرقي من الحرم الصحن الجديد ( المعروف بصحن آزادي) ويبلغ طوله 85 وعرضه 54 متراً، وفي عهد فتح علي شاه القاجاري بوشر بتشييده عام 1233هـ وتم تزيينه بالقاشاني نهائياً عام 1260هـ على عهد محمد شاه، ولهذا الصحن أيضاً إيوان مذهب أقامه فتح علي شاه وأكمل تذهيبه ناصر الدين شاه ويضم الحرم الطاهر مئذنتين تقعان في الصحن العتيق، قاعدة إحداهما في الضلع الجنوبي، وقاعدة الأخرى في الضلع الشمالي من الصحن أقام الأولى الشاه طهماسب الصفوي، وتم تذهيبها على يد نادر شاه.
ووصف الرحالة ابن بطوطة المزار بقوله:
(المشهد المكرم عليه قبة عظيمة في داخل زاوية تجاورها مدرسة ومسجد وجميعها مليح البناء، مصنوع الحيطان بالقاشاني وعلى القبر دكانة خشب ملبسة بصفائح الفضة وعليه قناديل فضة معلقة تحته، باب القبة فضة، وعلى بابها حرير مذهب وهي مبسوطة بأنواع البسط وإزاء هذا القبر قبر هارون الرشيد أمير المؤمنين وعليه دكانة يضعون عليها الشمعدانات التي يعرفها اهل المغرب بالحسك والمناثر، وإذا دخل الرافضي بالزيارة ضرب قبر الرشيد برجله وسلم على الرضا (عليه السلام) ) .
وتوالت في العهد الصفوي العناية بالمشهد والمزار خاصة فكان السلاطين يزورونه مشياً على الأقدام ومنها سنة 1009هـ حيث زاره الشاه عباس الصفوي مع موكب كبير من أرباب الدولة والامراء .
المساجد والمعالم
المعالم:
تفصل مدينة طوس القديمة عن سهل نيسابور مجموعة جبال تمتد على طول وادي ( كشف رود) ، وتحيط بمدينة مشهد سلسلة جبال بينالود وسلسلة جبال هزار مسجد ،تبلغ مساحة المدينة نحو 27487 كم2 يمتد وسطها شارع رئيس مركزي يسمى بشارع الإمام الرضا(عليه السلام).
الشخصيات المهمة
ـ جعدة بن هبيرة المخزومي في عهد الامام علي (عليه السلام).
ـ من ولاة بني امية الحكم بن عمرو الغفاري (ت 47 هـ) ، غالب الليثي (ت 48 هـ) ، خليد الحنفي ، ربيع بن زياد الحارثي ( ت 53 هـ) ، عبد الله بن ربيع ، اسلم بن زرعة ( ت 56 هـ) ، المهلب بن ابي صفرة ( ت 82 هـ) ، قتيبة بن مسلم ، الجنيد بن عبد الرحمن ( ت 116 هـ) ، عاصم بن عبد الله ، اسد بن عبد الله ( ت 120 هـ) ، نصر بن سيار ( ت 131 هـ).
ـ الشاعر دعبل الخزاعي ( ت 246 هـ)، الفيلسوف والطبيب ابن سينا المشهور( ت 428هـ) ، الاخفش ، يعقوب بن داود ، أبو مسلم الخراساني ( ت 137 هـ) ، طاهر بن الحسين ، عبد الله بن طاهر ( ت 230 هـ) ، أبو منصور البلخي ، البيروني ، أبو نصر الفارابي ( ت 309) .
المدينة المقدسة الأولى في إيران، كانت تعرف بطوس ثم غلب عليهااسم مشهد (مشهد الرضا (عليه السلام)) لوجود مرقده الشريف فيها .
مدينة كبيرة ومركز محافظة خراسان ، فتحت في أيام الخليفة عثمان بن عفان.<o></o>
تبعد عن العاصمة طهران 945 كم ،يوجد طريقان من العاصمةإليها واحد من الجنوب شبه صحراوي يستغرق حوالي 16 إلى 17 ساعة متواصلة ، الثاني من الشمال وهو مليء بالأشجار والأنهار والجبال والشلالات والمناظر الجميلة الخلابة.
الموقع والتأسيس
الموقع :
تقع على مسافة قريبة من مدينة طوس التاريخية ، وتقع على الضفة الجنوبية من نهر كشف رود ، وترتفع 985 م فوق سطح البحر، وعلى خط طول 59 درجة 37 دقيقة ، وعلى خط عرض 36 درجة و16 دقيقة.
يحدها شمالا تركمنستان ، و شرقاً مدينة هراة الأفغانية ، و غرباً مدينة شاهرود الإيرانية ، في حين تقع جنوبها مدينة بيرجند.
التأسيس:
تعرضت طوس القديمة لهجوم الأمير تيمورلنك المغولي فخربت معالمها ، مما حدا بمن بقي من أهلها إلى تركها واللجوء إلى مجاورة المرقد الطاهر لثامن الحجج (عليه السلام)فاستوطنوا هناك ، في منطقة يقال لها سناباد .
حاول الأمير شاهرخ بن الأمير تيمور الگورگاني ارجاع اهالي طوس اليها ، فامتنعوا وكان ذلك في سنة (808 هـ / 1406 م ) فأمر الخواجة سيد ميرزا أن يبنى حول دورهم سوراً، فتحولت بذلك إلى بلدة وسميت منطقة سناباد بـ (مشهد) حيث صارت من أهم مزارات أهل البيت(عليهم السلام) يقصدها الزوار من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
التوسعة والأعمار
ان التطور العمراني لمدينة مشهد مرهون بعمران المرقد المقدس للإمام الرضا(عليه السلام) فما شهدته المدينة من توسعة إنما هو ببركة الإمام الرضا(عليه السلام).
ـ ينقل التاريخ ان ( طوس بن نوذر منوجهر) هو المؤسس لطوس وسميت باسمه اذ اضطر للاستقرار في خراسان حين هزم في معركته مع كي خسرو وذلك في القرن العاشر الميلادي ، وذكر بعضهم أن جمشيد بيشدادي أعاد بناء طوس بعد خرابها.
ـ سنة 428 هـ بنى عميد الدولة سوري بن معتز "والي المدينة من قبل السلطان محمد الغزنوي"سوراً حول المدينة.
ـ سنة 511 هـ أبدل ( عضد الدين) الأمير علاء الدين السور القديم على اثر توسعة المدينة بسور آخر.
ـ سنة 808 هـ أمر الأمير شاهرخ بن الأمير تيمور الگورگاني الأمير خواجة ببناء سور أكبر وأوسع من السور القديم كما تقدمت الإشارة إليه سابقا .
ـ سنة 950 هـ قام الملك طهماسب الصفوي ببناء سور حول مدينة مشهد فيه 141 برجاً و6 أبواب ، ويقال بان أثاره لازالت موجودة.
ـ ازدهر العمران والبناء في المدينة المقدسة في زمن الملك نادر شاه، كما استمر الاهتمام بالمدينة في عهد الملوك القاجاريين حيث تم توسيع الكثير من الشوارع وأضيفت أحياء جديدة.
ـ سنة 1673 م تم إصلاح المباني الرئيسة بعد تعرض المدينة لزلزال الحق فيها أضرارا كثيرة وكان ذلك في أيام الشاه سليمان الصفوي.
ـ سنة 1330 هـ / 1912 م حفر ( نير الدولة) قناة تعبر من الصحن الشريف ، كما عمر الطريق الواصل بين شريف آباد وطوس.
ـ سنة 1403 هـ وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، بدأت عمليات إعمار وتوسعة للمرقد الرضوي الشريف ، فتم إنشاء الكثير من المنشئات منها:
عمارة جامعة العلوم الإسلامية الرضوية ، ومكتبة الروضة المقدسة الجديدة ومشروع تيسير المرور وعمل أنفاق لذلك و مرافق راحة وخدمات تسع الآف من زوار الحرم، مستوصفات وبنوك وغير ذلك من الخدمات .
محلاتها القديمة:
محلة نوقان ، خيابان عليا ، خيابان سفلى ، عيدگاه ، سرشور ، سراب ( بين محلة سرشور ومحلة خيابان عليا) ، سياهان ، مرويها ، چهار باغ ، باچنار ، كشميريها ، سه سوق.
احياؤها السكنية الحديثة:
مدينة الإمام الخميني، باقر آباد ، سناباد ، حي السجاد ، حي الشهيد دكتور بهشتي، شادكن، مهر آباد ، محمود آباد ، حي 72 تن، نوقان.
شوارعها:
الإمام الرضا (عليه السلام) ، الإمام الخميني، آية الله مطهري، نواب صفوي، آزادي، آية الله الشيرازي ، الشهيد قرني ، دكتور علي شريعتي ، خيام ، حافظ ، خواجه ربيع، طبرسي ، ابن سينا ، الشهيد اشرفي اصفهاني وغيره.
المشهد الرضوي
عبر ياقوت الحموي عن هذه المنطقة بـ (المشهد الرضوي) وتعرف في المعاجم العربية بطوس أو المشهد ،و المكان الذي فيه الضريح الطاهر، كان قبل وفاة الإمام بناء مشيداً يعود إلى حميد بن قحطبة الطائي "أحد قواد أبي مسلم الخراساني الذي قتل في إحدى الحروب وكان مسرفا في الدماء ومن اسوأ قواد العباسيين"، وعندما مات هارون الرشيد عام 193هـ في خراسان دفنوه في هذا المكان وأقاموا على قبره قبة، سميت فيما بعد بالقبة الهارونية، وحينما توفي الإمام الرضا (عليه السلام) دفن جثمانه الطاهر في المكان ذاته سنة 203 هـ ،غير أن هذه القبة دُمرت عام 380هـ ، على يد الأمير سبكتكين تدميراً كاملاً، لكن لم يدم هذا الدمار مدة طويلة حيث جدد السلطان محمود بن سبكتكين بناء تلك الروضة المطهرة ثم أضاف ابنه مسعود بعض الأبنية إليها ووضع على قبر الإمام الرضا (عليه السلام) ضريحاً مذهباً.
ومن الذين ساهموا أيضاً في تجديد بناء قبة الإمام(عليه السلام) أبو طاهر القمي الوزير الشيعي للسلطان سنجر السلجوقي، حيث دفن إلى جوار المرقد الطاهر.
وتعرض الحرم الطاهر للتخريب أثناء حملات المغول فلم يبقَ منه إلا القبة وأعيد بناؤه هذه المرة بأمر أولجايتو السلطان محمد خدا بنده في سنة 516 هـ على النمط الذي يصفه الرحالة المعروف ابن بطوطة بعد أن زار مشهد سنة 734هـ حيث يقول :
(وهناك قبة رائعة ضخمة، ومدرسة ومسجد كبير، وكانت أرض هذه المباني وجدرانها تزدان بالقاشاني البديع، وكان يقوم فوق القبر ضريح من الفضة، وكانت الأبواب المفضضة، والقناديل الذهبية والفضية المدلاة من السقوف والستائر الحريرية المسدلة على جوانب المكان، تزيد الوضع أبهة وجلالاً ).
ومنذ ذلك الحين لم يواجه هذا المرقد خطراً، بل كانت تزداد هدايا الزوار والأعيان وازداد اهتمام الأمراء والملوك خاصة الصفويين، لا سيما الشاه عباس الكبير، الذي أمر بتذهيب القبة سنة 1010هـ ، وتم 1016هـ.
ويقع مقر الضريح الطاهر حالياً في وسط الأبنية التابعة له ، والأبنية التي تحيط به عبارة عن صحن الدار القديمة، والجديدة ومسجد كوهرشاد والأروقة في السنوات بين 810 إلى 862 في زمان شاهرخ و زوجته گوهرشاد و بايسنقر ابنه .
وفي سنة 872 هـ بنى بأمر الامير عليشير نوايي، وزير السلطان حسين بايقرا، الضلع الجنوبي و ايوان الصحن العتيق(المعروف بصحن الانقلاب في زماننا) .
أما مساحة الأراضي التي يقوم عليها مقر الضريح والمباني التي تحيط به فتبلغ مساحتها حوالي 40000 متراً مربعاً يقوم على 5040 متراً منها الضريح وأروقته، وعلى 5211 متراً منها الشرفات المواجهة للشوارع الجانبية، ثم 4950 متراً يحتلها الصحن الجديد و 7150 متراً الصحن القديم و8798 متراً يقوم عليها مسجد كوهرشاد، و8000 متراً يستقر عليها مبنى وصحن دار المتحف الرضوي.
ويوجد في داخل مقر الضريح كثير من نفائس القاشاني القيمة والمخطوطات الرائعة. وتعلو المرقد الطاهر قبة ارتفاعها 31 متراً وكان ظاهر القبة مكسواً بالقاشاني إلى سنة 932هـ ، فأمر الشاه طهماسب في تلك السنة بتبديله إلى الذهبي كما أقام منارة مذهبة رائعة، ونصب حول المرقد ضريحاً من الذهب ولكن كل هذا الذهب راح نهباً في غزوات الأزبك على عهد الأمير عبد المؤمن خان الأزبكي.
ومنذ ذلك الحين حتى عام 1010هـ باتت متروكة وخربة. وفي هذا العام توجه الشاه عباس الكبير من أصفهان لزيارة الحرم المطهر حيث امر بتذهيب القبة الشريفة، وجاء في كتابة القبة كما ينقل المحدث القمي:
(بسم الله الرحمن الرحيم من عظائم توفيقات الله سبحانه أن وفق السلطان الأعظم مولى ملوك العرب والعجم صاحب النسب الطاهر النبوي والحسب الباهر العلوي تراب اقدام خدام هذه العتبة المطهرة اللاهوتية، غبار نعال زوار هذه الروضة المنورة الملكوتية مروج آثار أجداده المعصومين السلطان ابن السلطان أبو المظفر شاه عباس الحسيني الموسوي الصفوي بها درخان، فاستسعد بالمجيء ماشياً على قدميه من دار السلطنة أصفهان إلى زيارة هذا الحرم الأشرف وقد تشرف بزينة هذه القبة من خالص ماله في سنة ألف وعشر وتم في سنة ألف وست وعشرة).
ويقع في الضلع الشرقي من الحرم الصحن الجديد ( المعروف بصحن آزادي) ويبلغ طوله 85 وعرضه 54 متراً، وفي عهد فتح علي شاه القاجاري بوشر بتشييده عام 1233هـ وتم تزيينه بالقاشاني نهائياً عام 1260هـ على عهد محمد شاه، ولهذا الصحن أيضاً إيوان مذهب أقامه فتح علي شاه وأكمل تذهيبه ناصر الدين شاه ويضم الحرم الطاهر مئذنتين تقعان في الصحن العتيق، قاعدة إحداهما في الضلع الجنوبي، وقاعدة الأخرى في الضلع الشمالي من الصحن أقام الأولى الشاه طهماسب الصفوي، وتم تذهيبها على يد نادر شاه.
ووصف الرحالة ابن بطوطة المزار بقوله:
(المشهد المكرم عليه قبة عظيمة في داخل زاوية تجاورها مدرسة ومسجد وجميعها مليح البناء، مصنوع الحيطان بالقاشاني وعلى القبر دكانة خشب ملبسة بصفائح الفضة وعليه قناديل فضة معلقة تحته، باب القبة فضة، وعلى بابها حرير مذهب وهي مبسوطة بأنواع البسط وإزاء هذا القبر قبر هارون الرشيد أمير المؤمنين وعليه دكانة يضعون عليها الشمعدانات التي يعرفها اهل المغرب بالحسك والمناثر، وإذا دخل الرافضي بالزيارة ضرب قبر الرشيد برجله وسلم على الرضا (عليه السلام) ) .
وتوالت في العهد الصفوي العناية بالمشهد والمزار خاصة فكان السلاطين يزورونه مشياً على الأقدام ومنها سنة 1009هـ حيث زاره الشاه عباس الصفوي مع موكب كبير من أرباب الدولة والامراء .
المساجد والمعالم
مساجدها:
جامع گوهر شاد ، مسجد الإمام الرضا (عليه السلام)، مسجد ( پيرزن) ، مسجد بالا سر ، مسجد نائب ، مسجد آب انبار.
جامع گوهر شاد ، مسجد الإمام الرضا (عليه السلام)، مسجد ( پيرزن) ، مسجد بالا سر ، مسجد نائب ، مسجد آب انبار.
المعالم:
تفصل مدينة طوس القديمة عن سهل نيسابور مجموعة جبال تمتد على طول وادي ( كشف رود) ، وتحيط بمدينة مشهد سلسلة جبال بينالود وسلسلة جبال هزار مسجد ،تبلغ مساحة المدينة نحو 27487 كم2 يمتد وسطها شارع رئيس مركزي يسمى بشارع الإمام الرضا(عليه السلام).
الشخصيات المهمة
ـ جعدة بن هبيرة المخزومي في عهد الامام علي (عليه السلام).
ـ من ولاة بني امية الحكم بن عمرو الغفاري (ت 47 هـ) ، غالب الليثي (ت 48 هـ) ، خليد الحنفي ، ربيع بن زياد الحارثي ( ت 53 هـ) ، عبد الله بن ربيع ، اسلم بن زرعة ( ت 56 هـ) ، المهلب بن ابي صفرة ( ت 82 هـ) ، قتيبة بن مسلم ، الجنيد بن عبد الرحمن ( ت 116 هـ) ، عاصم بن عبد الله ، اسد بن عبد الله ( ت 120 هـ) ، نصر بن سيار ( ت 131 هـ).
ـ الشاعر دعبل الخزاعي ( ت 246 هـ)، الفيلسوف والطبيب ابن سينا المشهور( ت 428هـ) ، الاخفش ، يعقوب بن داود ، أبو مسلم الخراساني ( ت 137 هـ) ، طاهر بن الحسين ، عبد الله بن طاهر ( ت 230 هـ) ، أبو منصور البلخي ، البيروني ، أبو نصر الفارابي ( ت 309) .
تعليق