السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ✨✨
اللهم صل على محمد وال محمد ✨✨
✨🍃✨🍃✨🍃✨🍃✨
الحسين: الرمز..
بين القتل والثورة مسافة طويلة، هي المسافة بين الأيديولوجية، والشهادة من أجلها، وبين المغامرة، وشهوة الموت.. وبمعرفة الظروف الموضوعية التي أحاطت بثورة الإمام الحسين عليه السلام يمكننا التعرف عليها في شكلها النهائي وصورتها الحقيقية. وإلا فإن عنصر العظمة في هذه الثورة، لا يكمن في استشهاد مائة رجل، وأسر مائة امرأة وطفل، ولا في بشاعة الطريقة التي مارس بها العدو عملية القتل بهم. فالتاريخ يحفل بثورات كثيرة، وتضحيات كثيرة واسراء بأعداد كثيرة. ولكن أيا منها لا يرقى إلى ثورة الإمام الحسين عليه السلام من حيث المستوى البطولي، نظرا إلى الأوضاع الراهنة آنذاك. فإذا أخذنا بعين الاعتبار ظروف ثورته! وكيف أنه ثار في ركود اجتماعي، ولامبالية جماعية، ويأس من إمكانية التغيير اذا أخذنا ذلك بعين الاعتبار فسندرك قيمة ثورته، ليس فقط كأنبل ثورة من ثورات التاريخ.. وإنما.. كرمز..
ان الحسين تحول بالشهادة المأساوية، والتلاحم بين الفكر والممارسة، وتقديم كل ما يملك قربانا لتحريك الوضع وتغييره، إلى رمز للثورة.. فالرمز في هذه الثورة هو الأهم: لأنه العطاء الذي لن ينضب.. ونقطة الدم الساخنة التي ستظل تنزف بالكبرياء والكرامة، وتنبض بالحق والحرية على مدى التاريخ. لقد ثار الإمام على (ماركة الإسلام) الفارغة من حقيقته، وفي ظروفه تلك التي اعتاد الناس فيها على التمسك بالمظاهر الإسلامية والتعصب لكل ما يصدر عن الجهات الحاكمة من دون تقييم لنوعيته، كانت ثورته (الأولى) من نوعها. إن الإمام عندما بدأ المسيرة لاقى معارضة عنيفة من كل (عباد) الأمة و(زهادها) وواجه فتوى صريحة بوجوب محاربته باعتباره: خارجا على إجماع الأمة، والشاق لعصاها، وكانت الفتوى صادرة من كبير القضاة في حينه، وهو شريح القاضي حيث أفتى بضرورة ووجوب محاربة الإمام باعتباره خارجا على (أمير المؤمنين)!! انه فوجئ في كربلاء بأكبر (عالم ديني) في الكوفة وهو شبث بن ربعى ـ الذي كان يتجاوز السبعين عاما ـ على راس 4 آلاف مقاتل يقف ضده، وفي ذلك كله كانت (ثورة رائدة). كانت.. البداية!
وكانت.. الرمز!
اللهم صل على محمد وال محمد ✨✨
✨🍃✨🍃✨🍃✨🍃✨
الحسين: الرمز..
بين القتل والثورة مسافة طويلة، هي المسافة بين الأيديولوجية، والشهادة من أجلها، وبين المغامرة، وشهوة الموت.. وبمعرفة الظروف الموضوعية التي أحاطت بثورة الإمام الحسين عليه السلام يمكننا التعرف عليها في شكلها النهائي وصورتها الحقيقية. وإلا فإن عنصر العظمة في هذه الثورة، لا يكمن في استشهاد مائة رجل، وأسر مائة امرأة وطفل، ولا في بشاعة الطريقة التي مارس بها العدو عملية القتل بهم. فالتاريخ يحفل بثورات كثيرة، وتضحيات كثيرة واسراء بأعداد كثيرة. ولكن أيا منها لا يرقى إلى ثورة الإمام الحسين عليه السلام من حيث المستوى البطولي، نظرا إلى الأوضاع الراهنة آنذاك. فإذا أخذنا بعين الاعتبار ظروف ثورته! وكيف أنه ثار في ركود اجتماعي، ولامبالية جماعية، ويأس من إمكانية التغيير اذا أخذنا ذلك بعين الاعتبار فسندرك قيمة ثورته، ليس فقط كأنبل ثورة من ثورات التاريخ.. وإنما.. كرمز..
ان الحسين تحول بالشهادة المأساوية، والتلاحم بين الفكر والممارسة، وتقديم كل ما يملك قربانا لتحريك الوضع وتغييره، إلى رمز للثورة.. فالرمز في هذه الثورة هو الأهم: لأنه العطاء الذي لن ينضب.. ونقطة الدم الساخنة التي ستظل تنزف بالكبرياء والكرامة، وتنبض بالحق والحرية على مدى التاريخ. لقد ثار الإمام على (ماركة الإسلام) الفارغة من حقيقته، وفي ظروفه تلك التي اعتاد الناس فيها على التمسك بالمظاهر الإسلامية والتعصب لكل ما يصدر عن الجهات الحاكمة من دون تقييم لنوعيته، كانت ثورته (الأولى) من نوعها. إن الإمام عندما بدأ المسيرة لاقى معارضة عنيفة من كل (عباد) الأمة و(زهادها) وواجه فتوى صريحة بوجوب محاربته باعتباره: خارجا على إجماع الأمة، والشاق لعصاها، وكانت الفتوى صادرة من كبير القضاة في حينه، وهو شريح القاضي حيث أفتى بضرورة ووجوب محاربة الإمام باعتباره خارجا على (أمير المؤمنين)!! انه فوجئ في كربلاء بأكبر (عالم ديني) في الكوفة وهو شبث بن ربعى ـ الذي كان يتجاوز السبعين عاما ـ على راس 4 آلاف مقاتل يقف ضده، وفي ذلك كله كانت (ثورة رائدة). كانت.. البداية!
وكانت.. الرمز!
تعليق