تعظيم الحُرمات لا يسقط بدعوى تعظيم الشعائر ..
الآية : قال تعالى ( ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ) ..
نتكلم كثيراً عن تعظيم الشعائر باعتبارها من تقوى القلوب بنص القرآن المجيد الا اننا لا نتكلم عن تعظيم الحرمات التي نصّ عليها الكتاب الكريم ايضا كما في الآية الكريمة اعلاه .
وحُرمات الله هي : ( الأمور التي نهى عنها وضرب دونها حدودا منع عن تعديها واقتراف ما وراءها وتعظيمها الكف عن التجاوز إليها ) الميزان / تفسير اية 30 من سورة الحج ..
والفرق واضح بين تعظيم الشعائر وتعظيم الحرمات حيث الأول هو فعل يؤديه المكلّف بينما الثاني هو مجرد ترك ما نهى الله عنه ..
والسؤال هنا هل يوجد تعارض بين دليل تعظيم الشعائر وتعظيم الحرمات أم يوجد تزاحم بينهما ..؟
وفي مقام الجواب لا بد من توضيح الفرق بين التعارض والتزاحم :
** التعارض يحصل بين دلالة الدليلين وتضادهما بحيث إذا كان الأول يدل على الفعل مثلاً يكون الثاني دالاً على الترك ..
** أما التزاحم فيحصل في مقام العمل والأداء لا في أصل الدليل مثل تزاحم أداء الصلاة في نهاية وقتها والتبادر الى إزالة النجاسة عن المسجد ..
إذن : ﻻ يوجد هنا تعارض بين دليلي ( تعظيم الشعائر ) و ( تعظيم الحرمات ) لأن الحكمين مختلفان في متعلقهما .. فالأول متعلقه الشعائر والآخر الحرمات .. ولا يوجد أيضا تزاحم لأن تعظيم الشعائر أصلاً لا تؤدى بهتك حرمة ، ولا يطاع الله من حيث يُعصى .. فيختلف الموضوع هنا ..
نعم : الفهم الخاطىء لمفهوم الشعائر هو الذي يولّد هذا التزاحم الموهوم عند المكلف بحيث يعتقد أن تعظيم بعض الشعائر متوقف على هتك بعض الحرمات وتجاوز بعض الواجبات ..!! والضابطة هنا ، ننظر الى الشعيرة المعينة وهل فيها هتك لحرمة معينة ، فإذا كان ليس فيها ذلك وفيها مقوّمات تعظيم الشعائر الاخرى فهي شعيرة حقاً يُتقرب بها الى الله تعالى وإلا فلا الا ان يكون لها استثناء شرعي معين خاص ..
وأترك ضرب الأمثلة لك أخي الحسيني لأنك لبيب ..
وحري بمن يقوم بمهمة إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام وخاصة شعائر أبي عبد الله الحسين ع أن يكون أحرص الناس على نقاوة هذه الشعائر من كل شائبة حرام أو مكروه .. فكما أن الحسين ع أخلص لله في أداء مسؤوليته وقيامه كذلك علينا الإخلاص لله في إحياء شعائره .. فلم تترك الحوراء ع ليلة الحادي عشر مستحباً وهو صلاة الليل فكيف بمن يترك واجباً أو يأتي بمحرم لا سامح الله .. !!
احسن الله لكم العزاء
ٰ
الآية : قال تعالى ( ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ) ..
نتكلم كثيراً عن تعظيم الشعائر باعتبارها من تقوى القلوب بنص القرآن المجيد الا اننا لا نتكلم عن تعظيم الحرمات التي نصّ عليها الكتاب الكريم ايضا كما في الآية الكريمة اعلاه .
وحُرمات الله هي : ( الأمور التي نهى عنها وضرب دونها حدودا منع عن تعديها واقتراف ما وراءها وتعظيمها الكف عن التجاوز إليها ) الميزان / تفسير اية 30 من سورة الحج ..
والفرق واضح بين تعظيم الشعائر وتعظيم الحرمات حيث الأول هو فعل يؤديه المكلّف بينما الثاني هو مجرد ترك ما نهى الله عنه ..
والسؤال هنا هل يوجد تعارض بين دليل تعظيم الشعائر وتعظيم الحرمات أم يوجد تزاحم بينهما ..؟
وفي مقام الجواب لا بد من توضيح الفرق بين التعارض والتزاحم :
** التعارض يحصل بين دلالة الدليلين وتضادهما بحيث إذا كان الأول يدل على الفعل مثلاً يكون الثاني دالاً على الترك ..
** أما التزاحم فيحصل في مقام العمل والأداء لا في أصل الدليل مثل تزاحم أداء الصلاة في نهاية وقتها والتبادر الى إزالة النجاسة عن المسجد ..
إذن : ﻻ يوجد هنا تعارض بين دليلي ( تعظيم الشعائر ) و ( تعظيم الحرمات ) لأن الحكمين مختلفان في متعلقهما .. فالأول متعلقه الشعائر والآخر الحرمات .. ولا يوجد أيضا تزاحم لأن تعظيم الشعائر أصلاً لا تؤدى بهتك حرمة ، ولا يطاع الله من حيث يُعصى .. فيختلف الموضوع هنا ..
نعم : الفهم الخاطىء لمفهوم الشعائر هو الذي يولّد هذا التزاحم الموهوم عند المكلف بحيث يعتقد أن تعظيم بعض الشعائر متوقف على هتك بعض الحرمات وتجاوز بعض الواجبات ..!! والضابطة هنا ، ننظر الى الشعيرة المعينة وهل فيها هتك لحرمة معينة ، فإذا كان ليس فيها ذلك وفيها مقوّمات تعظيم الشعائر الاخرى فهي شعيرة حقاً يُتقرب بها الى الله تعالى وإلا فلا الا ان يكون لها استثناء شرعي معين خاص ..
وأترك ضرب الأمثلة لك أخي الحسيني لأنك لبيب ..
وحري بمن يقوم بمهمة إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام وخاصة شعائر أبي عبد الله الحسين ع أن يكون أحرص الناس على نقاوة هذه الشعائر من كل شائبة حرام أو مكروه .. فكما أن الحسين ع أخلص لله في أداء مسؤوليته وقيامه كذلك علينا الإخلاص لله في إحياء شعائره .. فلم تترك الحوراء ع ليلة الحادي عشر مستحباً وهو صلاة الليل فكيف بمن يترك واجباً أو يأتي بمحرم لا سامح الله .. !!
احسن الله لكم العزاء
ٰ
تعليق