اللهم صل على محمد وآل محمد
السؤال: عشت مدة طويلة أتمنى فيها أن أكون من أنصار المهدي (عليه السلام)... وها انا متلهف لنصرته...لكن هناك احساس لا اقدر على وصفه !!.. فانا دائم القلق ، اذ اخاف ان لا أكون أهلاَ لنصرته ، فما هو السبيل لأكون ممهداَ لدولته الكريمة ؟.
الرد:
اصل هذه الحالة من الحالات المقدسة التى تحمد عليها ، فهذا الامر يحتاج حقيقة الى بلوغ نفسي وذلك فى عصر لا يفكر فيه الكثير اكثر من شهوة بطونهم وفروجهم .. واما الذى يعيش هذا الهاجس فانه يعيش فى جو ارحب من اجواء المادة وهو الذى جعلته يفكر فى حال الامة وحاضرها ، ومن ثم فى ما يعيشه الامام (عليه السلام) من غربة واذى ، نتيجة عدم الاذن له من الله تعالى لاظهار دولته الكريمة .
ان السبيل الوحيد للوصول الى قلبه الشريف يتمثل فى : العمل الدائب بما يرضى الله تعالى فى كل المجالات ، فان الامام لا يقبل الا من كان مسانخا معه ، لانه يمثل قمة التقوى على وجه الارض ، فلا يليق لنصرته الا من كان متحدا معه فى اصل هذه الصفة .. ومن المناسب جدا ان يعيش كل مؤمن هذا الهاجس فى عصر نرى فيه الكثير من التقلبات ، المؤذنه بوجود عصر جديد على وجه الارض !!
------------------------------------
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق