في_رحاب ( شباب علي_الأكبر ).
•• قدّم الحسين عليه السلام يوم عاشوراء كلّ ما يملك، وهو يردّد:*"أرضيت يا ربّ، خذ حتى ترضى...".
•• فَقَد أصحابه الواحد تلو الأخر، وتراه يردّد آيات التسليم والرضا بقضاء الله وقدره.
•• وهذا الموقف تكرّر منه عندما تقدّم من أهل بيته ذلك الشاب البارّ، الذي يمثّل نموذجاً وقدوة للشاب المؤمن الشجاع، ليكون أوّل هاشميّ يبادر مستأذناً للقتال يوم عاشوراء.
•• لذلك حين برز علي الأكبر إلى الميدان، رفع الإمام الحسين طرفه إلى السماء، وقال:*"اللهمّ، اشهد على هؤلاء القوم، فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً برسولك محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، وكنّا إذا اشتقنا إليه نظرنا إلى وجه هذا الغلام.
• اللهمّ، فامنعهم بركات الأرض، وفرّقهم تفريقاً، ومزّقهم تمزيقاً، واجعلهم طرائق قدداً، ولا تُرضي الولاة عنهم أبداً, فإنّهم دعونا لينصرونا، فغدوا علينا يقاتلوننا".
•• فعلم عليّ الأكبر من هذه الكلمات أنّ الحسين قد أذن له في القتال، فأتى إلى الحسين مودّعا.
•• نعم، فالحسين يودّع ذلك الجمال النبويّ، فراح يشمّه ويعانقه، وخرجن النسوة، فتعلّقت به عمّاته وأخواته، فعند ذلك كأنّي بالحسين قد تغيّر حاله، وصاح بعياله ونسائه:*"دعنه فإنّه مقتول في سبيل الله".
•• ثم أخذ بيده وأخرجه من بينهن، ونظر إليه نظرة آيس منه...
•• ودّع أباه، ثم ركب فرسه واتّجه نحو الميدان، وهو يرتجز ويقول:
أَنَا عَلِيُّ بْــنُ الحُسَيْنِ بْــنِ عَلَيّْ
نحن ورب البيت أولـــى بالنبي
تَاللهِ لَا يَحْكُمُ فـِينا ابْــنُ الدَّعِيّْ
أطعنكم بالرمـــــح حتـى ينثني
أضربكم بالسـيف أحمـــي عـــن
أبي ضـرب غـلام هاشميّ علوي
• فحمل على القوم، وجعل يقاتلهم قتال الأبطال، فقتل منهم عدداً كبيراً، فلم يخرج إليه أحد إلّا قتله، إلى أن نادى عمر بن سعد: ألا رجل يخرج إليه؟
•• فبادر إليه بكر بن غانم، هذا والحسين في تلك الساعة واقف بباب الخيمة، تغيّرت ملامح وجه أبي عبد الله، وبدا عليه الدهشة والقلق، هذا وليلى تنظر في وجه الحسين، نادت: سيّدي، هل أصاب ولدي عليّاً شيء؟
•• قال:*"لا يا ليلى، ولكن قد برز إليه مَن يُخاف عليه منه، فادعِ لولدك، فإنّي قد سمعت جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلميقول: إنّ دعاء الأُمّ مُستجاب في حقّ ولدها".
••فجرّدت رأسها، وهي في الفسطاط، ودعت له إلى الله عزّ وجلّ:
•• "اللهمّ، بغربة أبي عبدالله، بعطش أبي عبدالله، يا راد يوسف علي يعقوب، ردّ عليّ ولدي!".
- لبيك يـا مولاي يـا حســين .
وأعظم الله اجورنا واجوركم بشهادة مولانا الامام الحسين واهل بيته عليهم السلام .
•
◾️┈┈┈••┈┈┈◾️
•
•• قدّم الحسين عليه السلام يوم عاشوراء كلّ ما يملك، وهو يردّد:*"أرضيت يا ربّ، خذ حتى ترضى...".
•• فَقَد أصحابه الواحد تلو الأخر، وتراه يردّد آيات التسليم والرضا بقضاء الله وقدره.
•• وهذا الموقف تكرّر منه عندما تقدّم من أهل بيته ذلك الشاب البارّ، الذي يمثّل نموذجاً وقدوة للشاب المؤمن الشجاع، ليكون أوّل هاشميّ يبادر مستأذناً للقتال يوم عاشوراء.
•• لذلك حين برز علي الأكبر إلى الميدان، رفع الإمام الحسين طرفه إلى السماء، وقال:*"اللهمّ، اشهد على هؤلاء القوم، فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً برسولك محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، وكنّا إذا اشتقنا إليه نظرنا إلى وجه هذا الغلام.
• اللهمّ، فامنعهم بركات الأرض، وفرّقهم تفريقاً، ومزّقهم تمزيقاً، واجعلهم طرائق قدداً، ولا تُرضي الولاة عنهم أبداً, فإنّهم دعونا لينصرونا، فغدوا علينا يقاتلوننا".
•• فعلم عليّ الأكبر من هذه الكلمات أنّ الحسين قد أذن له في القتال، فأتى إلى الحسين مودّعا.
•• نعم، فالحسين يودّع ذلك الجمال النبويّ، فراح يشمّه ويعانقه، وخرجن النسوة، فتعلّقت به عمّاته وأخواته، فعند ذلك كأنّي بالحسين قد تغيّر حاله، وصاح بعياله ونسائه:*"دعنه فإنّه مقتول في سبيل الله".
•• ثم أخذ بيده وأخرجه من بينهن، ونظر إليه نظرة آيس منه...
•• ودّع أباه، ثم ركب فرسه واتّجه نحو الميدان، وهو يرتجز ويقول:
أَنَا عَلِيُّ بْــنُ الحُسَيْنِ بْــنِ عَلَيّْ
نحن ورب البيت أولـــى بالنبي
تَاللهِ لَا يَحْكُمُ فـِينا ابْــنُ الدَّعِيّْ
أطعنكم بالرمـــــح حتـى ينثني
أضربكم بالسـيف أحمـــي عـــن
أبي ضـرب غـلام هاشميّ علوي
• فحمل على القوم، وجعل يقاتلهم قتال الأبطال، فقتل منهم عدداً كبيراً، فلم يخرج إليه أحد إلّا قتله، إلى أن نادى عمر بن سعد: ألا رجل يخرج إليه؟
•• فبادر إليه بكر بن غانم، هذا والحسين في تلك الساعة واقف بباب الخيمة، تغيّرت ملامح وجه أبي عبد الله، وبدا عليه الدهشة والقلق، هذا وليلى تنظر في وجه الحسين، نادت: سيّدي، هل أصاب ولدي عليّاً شيء؟
•• قال:*"لا يا ليلى، ولكن قد برز إليه مَن يُخاف عليه منه، فادعِ لولدك، فإنّي قد سمعت جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلميقول: إنّ دعاء الأُمّ مُستجاب في حقّ ولدها".
••فجرّدت رأسها، وهي في الفسطاط، ودعت له إلى الله عزّ وجلّ:
•• "اللهمّ، بغربة أبي عبدالله، بعطش أبي عبدالله، يا راد يوسف علي يعقوب، ردّ عليّ ولدي!".
- لبيك يـا مولاي يـا حســين .
وأعظم الله اجورنا واجوركم بشهادة مولانا الامام الحسين واهل بيته عليهم السلام .
•
◾️┈┈┈••┈┈┈◾️
•
تعليق