بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( مقومات التشرف بلقاء الامام صاحب العصر "عجل الله فرجه" ))
كثيرٌ من الناس يسأل : هل يمكن لنا أن نتشرف بلقاء الامام المهدي (سلام الله عليه) ؟
وللجواب عن هذا التسائل نقول :
من الاشياء المهمة التي يجب معرفتها إنَّ غيبة الامام ليست غيبة إنعزالية ، وإنَّما هي
غيبة إتصالية ، بمعنى انَّ الغائب عنوانه لا شخصه ، فالامام (روحي فداه)
يكون بين الناس يعيش معهم لكننا لا نعرف عنوانه ،وهو ما نلمسه واضحاً في دعاء
الندبة (( بنفسي أنت من مغيبٍ لم يخلُ منّا ، بنفسي أنت من نازحٍ ما نزح عنّا ...))
نعم لقائه (سلام الله عليه) مشروط بمقومات نذكر منها :
1 . نقاء القلب ، فليس لاصحاب القلوب المريضة والمملوءة حقداً وضغائن
ليس لها حصة من التشرف بلقائه (عليه السلام) ، قال تعالى :
{ وَالَّذِينَ جَاءُو مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَنِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَـنِ وَلاَ تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا
غِلاًّ لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } سورة الحشر /10 .
فمن الطبيعي أنَّ صاحب الغلّ لا يكون له نصيب من شرف اللقاء .
2 . الابتعاد عن الذنوب ، وهي من أكثر الاشياء إلاماً لقلب الامام (صلوات الله عليه)
فعنه (عليه السلام) :
(( ولو أنَّ أشياعنا وفقهم الله لطاعته - الامام يريد أن يشير الى شرط اللقاء معه - على إجتماع
من القلوب في بالعهد الذي عليهم لما تأخر عليهم اليمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم السعادة
بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا ن فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتصل بنا
مما نكرهه ولا نؤثره منهم ، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل )) الاحتجاج / 2: 325.
3. التقرب بالهدية ، وفي معناه ما روي عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله)
(( تهادوا تحابوا )) الكافي / 5 : 144 / باب الهدية .
فالهدية تورث المحبة وتقرب القلوب لبعضها ، فمثلاً تُصلي عنه او تصوم عنه
او تعتمر عنه او تزور الامام الحسين نيابة عنه ومن هذا القيبل القربات كثيرة جداً .
يقول السيد علي بن طاووس وهو من أجلاء علماء المذهب يقول :
(( كنتُ بسُرَّ من رأى فسمعتُ سحراً دعاء القائم (عليه السلام) فحفظتُ منه لمن
ذكره الاحياء والاموات : "وأبقهم - او قال : وأحيهم- في عزنا وملكنا وسلطاننا ودولتنا "
وكان ذلك في ليلة الاربعاء ثالث عشر ذي القعدة سنة 638ه )) بحار الانوار / 52 : 61 .
4 . زيادة قوة الترابط الروحي بينك وبين الامام (سلام الله عليه) في تذكره آناء الليل
وأطراف النهار والتودد إليه والاستأناس بذكره والتقرب الى الله بالدعاء له .
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أنصار الامام ومن المتشرفين بلقائه .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( مقومات التشرف بلقاء الامام صاحب العصر "عجل الله فرجه" ))
كثيرٌ من الناس يسأل : هل يمكن لنا أن نتشرف بلقاء الامام المهدي (سلام الله عليه) ؟
وللجواب عن هذا التسائل نقول :
من الاشياء المهمة التي يجب معرفتها إنَّ غيبة الامام ليست غيبة إنعزالية ، وإنَّما هي
غيبة إتصالية ، بمعنى انَّ الغائب عنوانه لا شخصه ، فالامام (روحي فداه)
يكون بين الناس يعيش معهم لكننا لا نعرف عنوانه ،وهو ما نلمسه واضحاً في دعاء
الندبة (( بنفسي أنت من مغيبٍ لم يخلُ منّا ، بنفسي أنت من نازحٍ ما نزح عنّا ...))
نعم لقائه (سلام الله عليه) مشروط بمقومات نذكر منها :
1 . نقاء القلب ، فليس لاصحاب القلوب المريضة والمملوءة حقداً وضغائن
ليس لها حصة من التشرف بلقائه (عليه السلام) ، قال تعالى :
{ وَالَّذِينَ جَاءُو مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَنِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَـنِ وَلاَ تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا
غِلاًّ لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } سورة الحشر /10 .
فمن الطبيعي أنَّ صاحب الغلّ لا يكون له نصيب من شرف اللقاء .
2 . الابتعاد عن الذنوب ، وهي من أكثر الاشياء إلاماً لقلب الامام (صلوات الله عليه)
فعنه (عليه السلام) :
(( ولو أنَّ أشياعنا وفقهم الله لطاعته - الامام يريد أن يشير الى شرط اللقاء معه - على إجتماع
من القلوب في بالعهد الذي عليهم لما تأخر عليهم اليمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم السعادة
بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا ن فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتصل بنا
مما نكرهه ولا نؤثره منهم ، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل )) الاحتجاج / 2: 325.
3. التقرب بالهدية ، وفي معناه ما روي عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله)
(( تهادوا تحابوا )) الكافي / 5 : 144 / باب الهدية .
فالهدية تورث المحبة وتقرب القلوب لبعضها ، فمثلاً تُصلي عنه او تصوم عنه
او تعتمر عنه او تزور الامام الحسين نيابة عنه ومن هذا القيبل القربات كثيرة جداً .
يقول السيد علي بن طاووس وهو من أجلاء علماء المذهب يقول :
(( كنتُ بسُرَّ من رأى فسمعتُ سحراً دعاء القائم (عليه السلام) فحفظتُ منه لمن
ذكره الاحياء والاموات : "وأبقهم - او قال : وأحيهم- في عزنا وملكنا وسلطاننا ودولتنا "
وكان ذلك في ليلة الاربعاء ثالث عشر ذي القعدة سنة 638ه )) بحار الانوار / 52 : 61 .
4 . زيادة قوة الترابط الروحي بينك وبين الامام (سلام الله عليه) في تذكره آناء الليل
وأطراف النهار والتودد إليه والاستأناس بذكره والتقرب الى الله بالدعاء له .
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أنصار الامام ومن المتشرفين بلقائه .