دور السيدة زينب الكبرى (ع) في نجاح وانتصار الثورة الحسينية .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
صحيح أن الحسين واهل بيته واصحابه (ع) قتلوا في يوم عاشوراء ، وفصلت رؤوسهم عن أجسادهم ورفعت فوق الرماح ، وامتلأت ارض كربلاء بدمائهم الزكية ، وسقطت راية جيش الامام الحسين (ع) بسقوط أبا الفضل العباس (ع) ، الا ان ذلك لا يعتبر هزيمة وخسارة لجيش الامام الحسين (ع) وذلك لوجود مبادئ وأهداف الثورة الحسينية في قلب السيدة زينب الكبرى (ع) ، فكانت العقيلة زينب - روحي فداها - مع الهاشميات كالجيش الكاسح الذي لا تستطيع القوة الأموية الوقوف بوجهه .
وفعلا انقلبت موازين المعركة واظهرت نتائج المعركة بانتصار الدم على السيف ، وذلك لان السيدة زينب الكبرى (ع) قد اكملت القتال نيابة عن اخيها الحسين (ع) ، فغزت بني أمية في عقر دارهم وهزت عروش سلطانهم بأصوات من الخطب البلاغية التي تبين ظلم آل امية لاهل البيت (ع) وما جرى على اخيها واصحابه ، ثم اقامت مجالس العزاء على سيد الشهداء (ع) في غرف قصورهم وفي سكناهم . فيا ترى من انتصر بعد هذا الدم ام السيف ؟؟؟
وسانقل للقراء الافاضل الكرام اقوال كتاب اهل السنة التي تثبت انتصار الثورة الحسينية على بني امية :
1 - قال الأديب المصري محسن قاسم في كتابه السيدة زينب : ( لقد افسدت السيدة زينب اخت الحسين ، على ابن زياد وبني امية لذة النصر وسكبت قطرات من السم الزعاف في كؤوسهم ) .
2 - قالت الدكتورة بنت الشاطئ : أفسدت زينب أخت الحسين على ابن زياد وبني أمية لذة النصر وسكبت قطرات من السم الزعاف في كؤوس الظافرين ، وأن كل الأحداث السياسية التي ترتبت بعد ذلك من خروج المختار وثورة ابن زبير وسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية ، ثم تأصل مذهب الشيعة إنما كانت زينب هي باعثة ذلك ومثيرته . المصدر : بطلة كربلاء / ص 617 و ص 180/ نقلاً عن باقر شريف القرشي / ص 209 .
3 - وقال السيّد أحمد فهمي : وقد أدرك الحسين أنّه مقتول ، إذ هو يعلم علم اليقين قبح طوية يزيد ، وإسفاف نحيزته ، وسوء سريرته ، فيزيد بعد قتل الحسين ستمتد يده إلى أن يؤذي النبي (صلّى الله عليه وآله) في سلالته ، من قتل الأطفال الأبرياء ، وانتهاك حرمة النساء ، وحملهنَّ ومَنْ بقي من الأطفال من قفرة إلى قفرة ، ومن بلد إلى بلد ، فيثير مرأى أولئك حفيظة المسلمين ، فليس ثمة أشنع ولا أفظع من التشفّي والانتقام من النساء والأطفال بعد قتل الشباب والرجال ، فهو بخروجه بتلك الحالة أراد أن يثأر من يزيد في خلافته ، ويقتله في كرامته .
وحقّاً لقد وقع ما توقّعه ، فكان لما فعله يزيد وعصبته من فظيع الأثر في نفوس المسلمين ، وزاد في أضغانهم ما عرّضوا به سلالة النبوّة من هتك خدر النساء ، وهنَّ اللاتي ما عرفنَ إلاّ بالصيانة والطهر ، والعزّ والمنعة ، ممّا أطلق ألسنة الشعراء بالهجاء والذمّ ، ونفّر أكثر المسلمين من خلافة الاُمويّين ، وأسخط عليهم قلوب المؤمنين ، فقد قتله الحسين (عليه السّلام) أشدّ من قتله إيّاه .
4 - وقال الدكتور أحمد محمود صبحي : ثمّ رفض ـ يعني الحسين ـ إلاّ أن يصحب أهله ؛ ليشهد الناس على ما يقترفه أعداؤه بما لا يبرّره دين ولا وزاع من إنسانيّة ، فلا تضيع قضيته مع دمه المراق في الصحراء ، فيفترى عليه أشدّ الافتراء حين يعدم الشاهد العادل على كلّ ما جرى بينه وبين أعدائه .
السلام على جبل الصبر الحوراء زينب ورحمة الله وبركاته ...
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
صحيح أن الحسين واهل بيته واصحابه (ع) قتلوا في يوم عاشوراء ، وفصلت رؤوسهم عن أجسادهم ورفعت فوق الرماح ، وامتلأت ارض كربلاء بدمائهم الزكية ، وسقطت راية جيش الامام الحسين (ع) بسقوط أبا الفضل العباس (ع) ، الا ان ذلك لا يعتبر هزيمة وخسارة لجيش الامام الحسين (ع) وذلك لوجود مبادئ وأهداف الثورة الحسينية في قلب السيدة زينب الكبرى (ع) ، فكانت العقيلة زينب - روحي فداها - مع الهاشميات كالجيش الكاسح الذي لا تستطيع القوة الأموية الوقوف بوجهه .
وفعلا انقلبت موازين المعركة واظهرت نتائج المعركة بانتصار الدم على السيف ، وذلك لان السيدة زينب الكبرى (ع) قد اكملت القتال نيابة عن اخيها الحسين (ع) ، فغزت بني أمية في عقر دارهم وهزت عروش سلطانهم بأصوات من الخطب البلاغية التي تبين ظلم آل امية لاهل البيت (ع) وما جرى على اخيها واصحابه ، ثم اقامت مجالس العزاء على سيد الشهداء (ع) في غرف قصورهم وفي سكناهم . فيا ترى من انتصر بعد هذا الدم ام السيف ؟؟؟
وسانقل للقراء الافاضل الكرام اقوال كتاب اهل السنة التي تثبت انتصار الثورة الحسينية على بني امية :
1 - قال الأديب المصري محسن قاسم في كتابه السيدة زينب : ( لقد افسدت السيدة زينب اخت الحسين ، على ابن زياد وبني امية لذة النصر وسكبت قطرات من السم الزعاف في كؤوسهم ) .
2 - قالت الدكتورة بنت الشاطئ : أفسدت زينب أخت الحسين على ابن زياد وبني أمية لذة النصر وسكبت قطرات من السم الزعاف في كؤوس الظافرين ، وأن كل الأحداث السياسية التي ترتبت بعد ذلك من خروج المختار وثورة ابن زبير وسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية ، ثم تأصل مذهب الشيعة إنما كانت زينب هي باعثة ذلك ومثيرته . المصدر : بطلة كربلاء / ص 617 و ص 180/ نقلاً عن باقر شريف القرشي / ص 209 .
3 - وقال السيّد أحمد فهمي : وقد أدرك الحسين أنّه مقتول ، إذ هو يعلم علم اليقين قبح طوية يزيد ، وإسفاف نحيزته ، وسوء سريرته ، فيزيد بعد قتل الحسين ستمتد يده إلى أن يؤذي النبي (صلّى الله عليه وآله) في سلالته ، من قتل الأطفال الأبرياء ، وانتهاك حرمة النساء ، وحملهنَّ ومَنْ بقي من الأطفال من قفرة إلى قفرة ، ومن بلد إلى بلد ، فيثير مرأى أولئك حفيظة المسلمين ، فليس ثمة أشنع ولا أفظع من التشفّي والانتقام من النساء والأطفال بعد قتل الشباب والرجال ، فهو بخروجه بتلك الحالة أراد أن يثأر من يزيد في خلافته ، ويقتله في كرامته .
وحقّاً لقد وقع ما توقّعه ، فكان لما فعله يزيد وعصبته من فظيع الأثر في نفوس المسلمين ، وزاد في أضغانهم ما عرّضوا به سلالة النبوّة من هتك خدر النساء ، وهنَّ اللاتي ما عرفنَ إلاّ بالصيانة والطهر ، والعزّ والمنعة ، ممّا أطلق ألسنة الشعراء بالهجاء والذمّ ، ونفّر أكثر المسلمين من خلافة الاُمويّين ، وأسخط عليهم قلوب المؤمنين ، فقد قتله الحسين (عليه السّلام) أشدّ من قتله إيّاه .
4 - وقال الدكتور أحمد محمود صبحي : ثمّ رفض ـ يعني الحسين ـ إلاّ أن يصحب أهله ؛ ليشهد الناس على ما يقترفه أعداؤه بما لا يبرّره دين ولا وزاع من إنسانيّة ، فلا تضيع قضيته مع دمه المراق في الصحراء ، فيفترى عليه أشدّ الافتراء حين يعدم الشاهد العادل على كلّ ما جرى بينه وبين أعدائه .
السلام على جبل الصبر الحوراء زينب ورحمة الله وبركاته ...
تعليق