أستثاره ذهنيه للتفكر في كلام زهير ابن القين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
انقل ادناه من كلام / خطاب احد اصحاب الامام الحسين ع في معركه كربلاء وهو الصحابي الجليل زهير بن القين :
وخرج إليهم زهير بن القين على فرس ذنوب ، وهو شاك في السلاح فقال: يا أهل الكوفة نذارِ لكم من عذاب الله نذار ، إن حقاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم ، ونحن وحتى الآن أخوة على دين واحد ، ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، وأنتم للنصيحة منا أهل ،فإذا وقع السيف إنقطعت العصمة ، وكنّا أمّة وأنتم أمّه. إن الله إبتلانا وإياكم بذرية نبيّه محمّد ، لينظر ما نحن وأنتم فاعلون ، إنّا ندعوكم إلى نصرهم ، وخذلان الطاغية يزيد وعبيد الله بن زياد ، فإنكم لا تدركون منهما إلاّ سوء عمر سلطانهما ، ليسملان أعينكم ، ويقطعان أيديكم وأرجلكم ، ويمثّلان بكم ، ويرفعانكم على جذوع النخل ، ويقتلان أمثالكم وقرّاءكم ، أمثال : حجر بن عدي وأصحابه ، وهاني بن عروة وأشباهه . فسبّوه وأثنوا على عبيد الله بن زياد ودعوا له وقالوا : لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه ، أو نبعث به وبأصحابه الى عبيد الله بن زياد سلماً.
انتهى ،،،
اقول : قبل ايام قليله وفي يوم العاشر من محرم واثناء حضوري للمشاركه بعزاء يوم عاشوراء وسماع المقتل ، استوقفني هذا المقطع المقتبس عن كلام زهير بن القين (1) احد اصحاب الامام الحسين ع وبالاخص عبارته التاليه : فإذا وقع السيف إنقطعت العصمة ، وكنّا أمّة وأنتم أمّه .
لقد سمع الامام الحسين ع هذا الكلام ويظهر انه أمضاه لانه لم يردنا انه علق عليه شيئا
اذن لقد وقع السيف وسالت دماء سيد شباب اهل الجنه ومن معه من اهل بيته وعشيرته واصحابه ، وسبيت نسائه واخذ من بقي اسارى.
اي - اصبح الطرفين أمتين مختلفتين وليستا أمه واحده ، وبالتاكيد الحسين ع ومن معه على أمه الاسلام مما يعني ان يزيد لعنه الله ومن معه اصبحوا على غير أمه ومله الاسلام .
ومن هنا قد يشتبه البعض ويظن ان ما حصل بين الحسين ع ويزيد لعنه الله هو قدم يقع تحت مصداق قوله تعالى : وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) / الحجرات
ولكن الحق والحقيقه ان الحسين ع هو امام معصوم وحجه الله على الناس ، وخليفه رسول الله بعد اخيه وابيه عليهما السلام . والخروج عليه هو كالخروج على رسول الله ، وهذا يعني الخروج على دين الله وطاعه الرسول وطاعه اولي الامر الحق : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) / النساء
ومن هنا نفهم ونتوسع في قول الحسين ع : أني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق. انتهى ،،،
نعم - وهذا الاصلاح يكون ويتأسس برجوع امه الاسلام بأتباع الامام والخليفه الحق الذي نصبه الله لهدايتهم !
اذا كان هذا واضحا فان كربلاء قضيه في اصل العقيده وان انتهت المعركه ، ومازال هناك من ينتهج نهج يزيد ويرضى بفعله ومازال هناك الحسينيون
ومن هنا لا يظن متوهم ان المسلمين بعنوانهم الاولي الظاهري هم امه واحده بحسب الفهم العقائدي للدين ، فتأمل !
والله اعلم
الباحث الطائي
-----------
(1): هو زهير بن القين بن قيس الأنماري البجلي، من كبار شيوخ قبيلة بجيلة في الكوفة. كان زهير رجلاً شريفاً في قومه نازلاً فيهم بالكوفة شجاعاً. له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة. كان أبوه القين - بحسب بعض المصادر - صحابياً. التحق زهير بركب الحسين بن علي، فكان من كبار أنصاره والقادة البارزين في معسكره.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
انقل ادناه من كلام / خطاب احد اصحاب الامام الحسين ع في معركه كربلاء وهو الصحابي الجليل زهير بن القين :
وخرج إليهم زهير بن القين على فرس ذنوب ، وهو شاك في السلاح فقال: يا أهل الكوفة نذارِ لكم من عذاب الله نذار ، إن حقاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم ، ونحن وحتى الآن أخوة على دين واحد ، ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، وأنتم للنصيحة منا أهل ،فإذا وقع السيف إنقطعت العصمة ، وكنّا أمّة وأنتم أمّه. إن الله إبتلانا وإياكم بذرية نبيّه محمّد ، لينظر ما نحن وأنتم فاعلون ، إنّا ندعوكم إلى نصرهم ، وخذلان الطاغية يزيد وعبيد الله بن زياد ، فإنكم لا تدركون منهما إلاّ سوء عمر سلطانهما ، ليسملان أعينكم ، ويقطعان أيديكم وأرجلكم ، ويمثّلان بكم ، ويرفعانكم على جذوع النخل ، ويقتلان أمثالكم وقرّاءكم ، أمثال : حجر بن عدي وأصحابه ، وهاني بن عروة وأشباهه . فسبّوه وأثنوا على عبيد الله بن زياد ودعوا له وقالوا : لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه ، أو نبعث به وبأصحابه الى عبيد الله بن زياد سلماً.
انتهى ،،،
اقول : قبل ايام قليله وفي يوم العاشر من محرم واثناء حضوري للمشاركه بعزاء يوم عاشوراء وسماع المقتل ، استوقفني هذا المقطع المقتبس عن كلام زهير بن القين (1) احد اصحاب الامام الحسين ع وبالاخص عبارته التاليه : فإذا وقع السيف إنقطعت العصمة ، وكنّا أمّة وأنتم أمّه .
لقد سمع الامام الحسين ع هذا الكلام ويظهر انه أمضاه لانه لم يردنا انه علق عليه شيئا
اذن لقد وقع السيف وسالت دماء سيد شباب اهل الجنه ومن معه من اهل بيته وعشيرته واصحابه ، وسبيت نسائه واخذ من بقي اسارى.
اي - اصبح الطرفين أمتين مختلفتين وليستا أمه واحده ، وبالتاكيد الحسين ع ومن معه على أمه الاسلام مما يعني ان يزيد لعنه الله ومن معه اصبحوا على غير أمه ومله الاسلام .
ومن هنا قد يشتبه البعض ويظن ان ما حصل بين الحسين ع ويزيد لعنه الله هو قدم يقع تحت مصداق قوله تعالى : وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) / الحجرات
ولكن الحق والحقيقه ان الحسين ع هو امام معصوم وحجه الله على الناس ، وخليفه رسول الله بعد اخيه وابيه عليهما السلام . والخروج عليه هو كالخروج على رسول الله ، وهذا يعني الخروج على دين الله وطاعه الرسول وطاعه اولي الامر الحق : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) / النساء
ومن هنا نفهم ونتوسع في قول الحسين ع : أني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق. انتهى ،،،
نعم - وهذا الاصلاح يكون ويتأسس برجوع امه الاسلام بأتباع الامام والخليفه الحق الذي نصبه الله لهدايتهم !
اذا كان هذا واضحا فان كربلاء قضيه في اصل العقيده وان انتهت المعركه ، ومازال هناك من ينتهج نهج يزيد ويرضى بفعله ومازال هناك الحسينيون
ومن هنا لا يظن متوهم ان المسلمين بعنوانهم الاولي الظاهري هم امه واحده بحسب الفهم العقائدي للدين ، فتأمل !
والله اعلم
الباحث الطائي
-----------
(1): هو زهير بن القين بن قيس الأنماري البجلي، من كبار شيوخ قبيلة بجيلة في الكوفة. كان زهير رجلاً شريفاً في قومه نازلاً فيهم بالكوفة شجاعاً. له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة. كان أبوه القين - بحسب بعض المصادر - صحابياً. التحق زهير بركب الحسين بن علي، فكان من كبار أنصاره والقادة البارزين في معسكره.
تعليق