الزهراء تقدم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية فترضى بقتل الحسين لبقاء الامامة .
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
لاشك ان حب الام لولدها والحنان اليه والعطف عليه والخوف عليه والدفاع عنه من اي خطر يحدق به ويحوم عليه هو غريزة في كل ام خلقها الله سبحانه وتعالى فيها .
وهذه الغريزة والفطرة الانسانية موجودة في قلب سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (ع) أيضا فهي تخاف على اولادها ايضا كباقي النساء .
الا ان الفرق بين مولاتنا الزهراء (ع) وبين غيرها من النساء هو في محل الابتلاء حيث ضحت سيدتنا ومولاتنا فاطمة (ع) بالحسن (ع) ، وضحت بالحسين (ع) من اجل بقاء واستمرار الامامة للحفاظ على الرسالة المحمدية الالهية الاسلامية عند اوصياءه وخلفاءه الائمة الطاهرين (ع) .
ونجحت الزهراء (ع) بهذا الاختبار وتفوقت على جميع النساء بهذه التضحية ، بل انها تفوقت على نبي الله ابراهيم (ع) عندما امره الله بذبح ولده اسماعيل (ع) من عدة نقاط :
1 - ان رؤية ذبح نبي الله ابراهيم (ع) لولده اسماعيل (ع) بقيت مجرد رؤية ولم تقع على ارض الواقع ، بينما ذبح الامام الحسين (ع) خبر من الله تعالى عن طريق الوحي اخبره للنبي محمد (ص) والنبي أخبره لعلي وفاطمة (ع) وهو واقع لا محاله وقد وقع فعلا .
2 - ان قصة ذبح نبي الله ابراهيم (ع) لولده اسماعيل (ع) امتثال لله وبأمر من الله وامره حق وعدل ، بينما ذبح الحسين (ع) امتثال لبني أمية وبأمر من يزيد وامره باطل وظلم .
3 - عدم وجود مصلحة عامة في ذبح نبي الله ابراهيم (ع) لولده اسماعيل (ع) سوى الامتثال لله ، بينما ذبح الحسين (ع) فيه تعويض من الله عز وجل ببقاء واستمرار الامامة في صلب الحسين (ع) ، وهذه مصلحة عامة بالاضافة الى الامتثال لله فيما يجري على الحسين (ع) من الظلم والقتل .
و لاجل ذلك قدمت الزهراء (ع) المصلحة العامة على مصلحة وعاطفة الامومة الشخصية .
*** وفيه أيضاً ، عن محمّد بن عبد الله ، عن أبيه قال : سمعتُ أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : « أتى جبرئيل (عليه السلام) إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقال له : السلام عليك يا محمّد ، ألا أُبشّرك بغلامٍ تقتله أُمّتك من بعدك ؟ فقال : لا حاجة لي فيه » . قال : « فانقضّ إلى السماء ، ثمّ عاد إليه الثانية فقال له مثل ذلك ، فقال : لا حاجة لي فيه ، فانعرج إلى السماء ، ثمّ انقضّ إليه الثالثة فقال مثل ذلك ، فقال : لا حاجة لي فيه ، فقال : إنّ ربّك جاعل الوصيّة في عَقِبه ، فقال : نعم . ثمّ قام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فدخل على فاطمة (عليهما السلام) ، فقال لها : إنّ جبرئيل (عليه السلام) أتاني فبشّرني بغلامٍ تقتله أُمّتي من بعدي ، فقالت : لا حاجة لي فيه ، فقال لها : إنّ ربّي جاعل الوصيّة في عَقِبه ، فقالت : نعم إذن » . قال : « فأنزل الله (تعالى) عند ذلك هذه الآية : ï´؟حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًاï´¾ ، لموضع إعلام جبرئيل إيّاها بقتله ، فحملته كُرهاً بأنّه مقتول ، ووضعَته كرهاً لأنّه مقتول » . (كامل الزيارات / ص ظ،ظ¢ظ¢ / حديث رقم ظ،ظ£ظ¦ == عنه : بحار الأنوار/ ج ظ¤ظ¤ / ص ظ¢ظ£ظ£ حديث رقم ظ،ظ¨.
*** وعن محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات قال : حدّثني رجلٌ من أصحابنا ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) : « إنّ جبرئيل (عليه السلام) نزل على محمّدٍ (صلّى الله عليه وآله) ، فقال : يا محمّد ، إنّ الله يقرأ عليك السلام ، ويبشّرك بمولودٍ يولَد من فاطمة (عليهما السلام) تقتله أُمّتك من بعدك . فقال : يا جبرئيل ، وعلى ربّي السلام ، لا حاجة لي في مولودٍ تقتله أُمّتي مِن بعدي » . قال : « فعرج جبرئيل (عليه السلام) إلى السماء ، ثم هبط فقال له مثل ذلك ، فقال : يا جبرئيل ، وعلى ربّي السلام ، لا حاجة لي في مولودٍ تقتله أُمّتي مِن بعدي . فعرج جبرئيل إلى السماء ثمّ هبط ، فقال له : يا محمّد ، إن ربّك يقرؤك السلام ، ويبشّرك أنّه جاعلٌ في ذريّته الإمامة والولاية والوصية . فقال : قد رضيت . ثمّ أرسل إلى فاطمة (عليهما السلام) أنّ الله يبشّرني بمولودٍ يولَد منكِ تقتُلُه أُمّتي مِن بعدي ، فأرسلَت إليه أن لا حاجة لي في مولودٍ يولَد منّي تقتله أُمّتك من بعدك ، فأرسل إليها أنّ الله جاعلٌ في ذريّته الإمامة والولاية والوصيّة ، فأرسلت إليه أنّي قد رضيت ، فحملته كُرهاً ووضعته كرهاً ، ï´؟ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ï´¾ ، فلو أنّه قال : أصلح لي ذريتي ، لكانت ذريّتُه كلُّهم أئمّة » . كامل الزيارات / ص ظ،ظ¢ظ£ حديث رقم ظ،ظ£ظ§ == عنه : بحار الأنوار/ ج ظ¤ظ¤ / ص ظ¢ظ£ظ¢ / حديث رقم ظ،ظ§ .
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
لاشك ان حب الام لولدها والحنان اليه والعطف عليه والخوف عليه والدفاع عنه من اي خطر يحدق به ويحوم عليه هو غريزة في كل ام خلقها الله سبحانه وتعالى فيها .
وهذه الغريزة والفطرة الانسانية موجودة في قلب سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (ع) أيضا فهي تخاف على اولادها ايضا كباقي النساء .
الا ان الفرق بين مولاتنا الزهراء (ع) وبين غيرها من النساء هو في محل الابتلاء حيث ضحت سيدتنا ومولاتنا فاطمة (ع) بالحسن (ع) ، وضحت بالحسين (ع) من اجل بقاء واستمرار الامامة للحفاظ على الرسالة المحمدية الالهية الاسلامية عند اوصياءه وخلفاءه الائمة الطاهرين (ع) .
ونجحت الزهراء (ع) بهذا الاختبار وتفوقت على جميع النساء بهذه التضحية ، بل انها تفوقت على نبي الله ابراهيم (ع) عندما امره الله بذبح ولده اسماعيل (ع) من عدة نقاط :
1 - ان رؤية ذبح نبي الله ابراهيم (ع) لولده اسماعيل (ع) بقيت مجرد رؤية ولم تقع على ارض الواقع ، بينما ذبح الامام الحسين (ع) خبر من الله تعالى عن طريق الوحي اخبره للنبي محمد (ص) والنبي أخبره لعلي وفاطمة (ع) وهو واقع لا محاله وقد وقع فعلا .
2 - ان قصة ذبح نبي الله ابراهيم (ع) لولده اسماعيل (ع) امتثال لله وبأمر من الله وامره حق وعدل ، بينما ذبح الحسين (ع) امتثال لبني أمية وبأمر من يزيد وامره باطل وظلم .
3 - عدم وجود مصلحة عامة في ذبح نبي الله ابراهيم (ع) لولده اسماعيل (ع) سوى الامتثال لله ، بينما ذبح الحسين (ع) فيه تعويض من الله عز وجل ببقاء واستمرار الامامة في صلب الحسين (ع) ، وهذه مصلحة عامة بالاضافة الى الامتثال لله فيما يجري على الحسين (ع) من الظلم والقتل .
و لاجل ذلك قدمت الزهراء (ع) المصلحة العامة على مصلحة وعاطفة الامومة الشخصية .
*** وفيه أيضاً ، عن محمّد بن عبد الله ، عن أبيه قال : سمعتُ أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : « أتى جبرئيل (عليه السلام) إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقال له : السلام عليك يا محمّد ، ألا أُبشّرك بغلامٍ تقتله أُمّتك من بعدك ؟ فقال : لا حاجة لي فيه » . قال : « فانقضّ إلى السماء ، ثمّ عاد إليه الثانية فقال له مثل ذلك ، فقال : لا حاجة لي فيه ، فانعرج إلى السماء ، ثمّ انقضّ إليه الثالثة فقال مثل ذلك ، فقال : لا حاجة لي فيه ، فقال : إنّ ربّك جاعل الوصيّة في عَقِبه ، فقال : نعم . ثمّ قام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فدخل على فاطمة (عليهما السلام) ، فقال لها : إنّ جبرئيل (عليه السلام) أتاني فبشّرني بغلامٍ تقتله أُمّتي من بعدي ، فقالت : لا حاجة لي فيه ، فقال لها : إنّ ربّي جاعل الوصيّة في عَقِبه ، فقالت : نعم إذن » . قال : « فأنزل الله (تعالى) عند ذلك هذه الآية : ï´؟حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًاï´¾ ، لموضع إعلام جبرئيل إيّاها بقتله ، فحملته كُرهاً بأنّه مقتول ، ووضعَته كرهاً لأنّه مقتول » . (كامل الزيارات / ص ظ،ظ¢ظ¢ / حديث رقم ظ،ظ£ظ¦ == عنه : بحار الأنوار/ ج ظ¤ظ¤ / ص ظ¢ظ£ظ£ حديث رقم ظ،ظ¨.
*** وعن محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات قال : حدّثني رجلٌ من أصحابنا ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) : « إنّ جبرئيل (عليه السلام) نزل على محمّدٍ (صلّى الله عليه وآله) ، فقال : يا محمّد ، إنّ الله يقرأ عليك السلام ، ويبشّرك بمولودٍ يولَد من فاطمة (عليهما السلام) تقتله أُمّتك من بعدك . فقال : يا جبرئيل ، وعلى ربّي السلام ، لا حاجة لي في مولودٍ تقتله أُمّتي مِن بعدي » . قال : « فعرج جبرئيل (عليه السلام) إلى السماء ، ثم هبط فقال له مثل ذلك ، فقال : يا جبرئيل ، وعلى ربّي السلام ، لا حاجة لي في مولودٍ تقتله أُمّتي مِن بعدي . فعرج جبرئيل إلى السماء ثمّ هبط ، فقال له : يا محمّد ، إن ربّك يقرؤك السلام ، ويبشّرك أنّه جاعلٌ في ذريّته الإمامة والولاية والوصية . فقال : قد رضيت . ثمّ أرسل إلى فاطمة (عليهما السلام) أنّ الله يبشّرني بمولودٍ يولَد منكِ تقتُلُه أُمّتي مِن بعدي ، فأرسلَت إليه أن لا حاجة لي في مولودٍ يولَد منّي تقتله أُمّتك من بعدك ، فأرسل إليها أنّ الله جاعلٌ في ذريّته الإمامة والولاية والوصيّة ، فأرسلت إليه أنّي قد رضيت ، فحملته كُرهاً ووضعته كرهاً ، ï´؟ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ï´¾ ، فلو أنّه قال : أصلح لي ذريتي ، لكانت ذريّتُه كلُّهم أئمّة » . كامل الزيارات / ص ظ،ظ¢ظ£ حديث رقم ظ،ظ£ظ§ == عنه : بحار الأنوار/ ج ظ¤ظ¤ / ص ظ¢ظ£ظ¢ / حديث رقم ظ،ظ§ .