بسم الله الرحمن الرحيم
لعل أهم وأول الأمور المستهدفة في نهضة الحسين هي احياء شعور المسلم بالمسؤولية تجاه دينه وأمته، فالمراجع لسيرة المسلمين يجد أنها كانت أمة حية لا تقبل من حكامها الزيغ وتثور على الحاكم اذا رأت منه انحرافاً بينّا عن الشريعة، يكفيك موقف المسلمين من عثمان كشاهد على هذه الروح، هذه الروح التي قضى عليها معاوية وإن كان لمن قبله من حكام الجور اسهامات ايضا في هذا المجال، فحروب الأول الداخلية ودرة الثاني وسجنه وعقوباته لبعض الصحابة ([1])وسياسة الثالث التمييزية لأسرته وعقوبة المعترض على ذلك كما فعل مع ابي ذر خير شاهد على ما نقول.
متذرعين بقيامهم مقام رسول الله ص والذي لا يجوز معارضته، فتصوروا جواز ذلك لهم فكمموا الأفواه وأرهبوا العباد وقد جهلوا انما جاز ذلك لرسول الله ص لمكان عصمته، وإن هذا الملاك غير متحقق فيهم.
إلا ان ما حصل على يد معاوية افضع بكثير مما حصل على ايدي غيره، وقد استخدم عدة اساليب للقضاء على أي معارضة ممكنة تتراوح بين الاساليب المالية كقطع العطاء لمن يشك في ولائه او زيادته لأوليائه، وبين التهديد بالقتل والتشريد.
([1]) كسجنه لابن مسعود لا لجرم فعله، وانما لتحديثه باحاديث رسول الله ص ففي (العواصم من القواصم) لإبن العربي، حيث قال في صـ75: فقد روى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سجن ابن مسعود في نفر من الصحابة سنة بالمدينة، فأطلقهم عثمان، وكان سجنهم لأن القوم أكثروا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ
لعل أهم وأول الأمور المستهدفة في نهضة الحسين هي احياء شعور المسلم بالمسؤولية تجاه دينه وأمته، فالمراجع لسيرة المسلمين يجد أنها كانت أمة حية لا تقبل من حكامها الزيغ وتثور على الحاكم اذا رأت منه انحرافاً بينّا عن الشريعة، يكفيك موقف المسلمين من عثمان كشاهد على هذه الروح، هذه الروح التي قضى عليها معاوية وإن كان لمن قبله من حكام الجور اسهامات ايضا في هذا المجال، فحروب الأول الداخلية ودرة الثاني وسجنه وعقوباته لبعض الصحابة ([1])وسياسة الثالث التمييزية لأسرته وعقوبة المعترض على ذلك كما فعل مع ابي ذر خير شاهد على ما نقول.
متذرعين بقيامهم مقام رسول الله ص والذي لا يجوز معارضته، فتصوروا جواز ذلك لهم فكمموا الأفواه وأرهبوا العباد وقد جهلوا انما جاز ذلك لرسول الله ص لمكان عصمته، وإن هذا الملاك غير متحقق فيهم.
إلا ان ما حصل على يد معاوية افضع بكثير مما حصل على ايدي غيره، وقد استخدم عدة اساليب للقضاء على أي معارضة ممكنة تتراوح بين الاساليب المالية كقطع العطاء لمن يشك في ولائه او زيادته لأوليائه، وبين التهديد بالقتل والتشريد.
([1]) كسجنه لابن مسعود لا لجرم فعله، وانما لتحديثه باحاديث رسول الله ص ففي (العواصم من القواصم) لإبن العربي، حيث قال في صـ75: فقد روى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سجن ابن مسعود في نفر من الصحابة سنة بالمدينة، فأطلقهم عثمان، وكان سجنهم لأن القوم أكثروا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ
تعليق