بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
عندما نطالع روايات الملاحم، نجد أن هناك روايات تتحدث عن أحداث، في حقيقتها أمور تُسهّل من عملية الظهور، وتقع في طريق رفع بعض الموانع أو التخفيف من حدّتها..
ومن ذلك ما تحدثت به الروايات عن المعارك التي يخوضها أعتى أعداء الشيعة آنذاك، وهو السفياني، فعندما يظهر، سيواجه قوتين في الشام، هما قوتا (الأصهب والأبقع)، وسينتصر عليهما..
لكنها بلا شك ستأخذ في إنهاك قوى السفياني بنسبة معينة، بالإضافة إلى تخفيف الوطأة على الشيعة بعدم مواجهتهم للأصهب والأبقع..
الأمر الذي عبّرت عنه بعض الروايات بأنه سيُكفى الشيعة القتال معهما عندما يواجههما السفياني..
وهذا من التخطيط الإلهي الحكيم، حيث يجعل الظالمين يقع بعضهم في البعض الآخر.
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر الباقر(عليه السلام) يقول:
اتقوا الله، واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد في طاعة الله... ألستم ترون أعداءكم يقتتلون في معاصي الله..
ويقتل بعضهم بعضاً على الدنيا دونكم، وأنتم في بيوتكم آمنون في عزلة عنهم، وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم..
مع أنّ الفاسق لو قد خرج، لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس، حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم.
وفي نفس هذا المضمار، نجد الروايات تتحدث عن معركة عظيمة تقع مع السفياني أيضاً، بحيث إن الكثير من أذيال الجيشين المتحاربين سيموتون فيها، حتى أن الروايات شبّتها بالمأدبة..
وأطلقت عليها بعض الروايات: مأدبة الطير، لكثرة لحوم الجبارين التي ستأكلها الطيور والحيوانات الكاسرة.
إنها معركة (قرقيسيا)، والتي حدّدت أكثر الروايات أن أحد طرفيها هو السفياني، وإن اختلفت الروايات في الطرف الثاني..
وأياً كان، فإن النتيجة مفيدة جداً لعملية الظهور والتطهير العامة.
أما الروايات الواردة في هذا المجال فهي التالي:
الرواية الأولى:
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال :
إن لله مائدة ، وفي غير هذه الرواية : مأدبة بقرقيسياء يطلع مطلع من السماء فينادي:
يا طير السماء ، ويا سباع الأرض ، هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين.
هذه الرواية تحكي وقوع معركة في قرقيسيا، وأن لحوم الجبارين فيها ستكون مأدبة لطير السماء وسباع الأرض، ولم تبين من هم طرفا المعركة.
الرواية الثانية:
عنْ مُيَسِّرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ:
يا مُيَسِّرُ كَمْ بَيْنَكُمْ وبَيْنَ قِرْقِيسَا؟ قُلْتُ: هِيَ قَرِيبٌ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ.
فقَالَ: أَمَا إِنَّه سَيَكُونُ بِهَا وَقْعَةٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّه تَبَارَكَ وتَعَالَى السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ، ولَا يَكُونُ مِثْلُهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ والأَرْضُ مَأْدُبَةٌ لِلطَّيْرِ..
تشْبَعُ مِنْهَا سِبَاعُ الأَرْضِ وطُيُورُ السَّمَاءِ، يُهْلَكُ فِيهَا قَيْسٌ، ولَا يَدَّعِي لَهَا دَاعِيَةٌ.
قالَ ورَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ وزَادَ فِيه: ويُنَادِي مُنَادٍ: هَلُمُّوا إِلَى لُحُومِ الْجَبَّارِينَ.
ولا تختلف هذه الرواية عن الأولى في دلالتها.
إلا أنها تزيد عليها في أنها أشارت إلى أن ممن سيهلكون فيها هم قبيلة (قيس).
الرواية الثالثة:
تأتي إن شاء الله تعالى في القسم الثاني من هذا الموضوع
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
عندما نطالع روايات الملاحم، نجد أن هناك روايات تتحدث عن أحداث، في حقيقتها أمور تُسهّل من عملية الظهور، وتقع في طريق رفع بعض الموانع أو التخفيف من حدّتها..
ومن ذلك ما تحدثت به الروايات عن المعارك التي يخوضها أعتى أعداء الشيعة آنذاك، وهو السفياني، فعندما يظهر، سيواجه قوتين في الشام، هما قوتا (الأصهب والأبقع)، وسينتصر عليهما..
لكنها بلا شك ستأخذ في إنهاك قوى السفياني بنسبة معينة، بالإضافة إلى تخفيف الوطأة على الشيعة بعدم مواجهتهم للأصهب والأبقع..
الأمر الذي عبّرت عنه بعض الروايات بأنه سيُكفى الشيعة القتال معهما عندما يواجههما السفياني..
وهذا من التخطيط الإلهي الحكيم، حيث يجعل الظالمين يقع بعضهم في البعض الآخر.
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر الباقر(عليه السلام) يقول:
اتقوا الله، واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد في طاعة الله... ألستم ترون أعداءكم يقتتلون في معاصي الله..
ويقتل بعضهم بعضاً على الدنيا دونكم، وأنتم في بيوتكم آمنون في عزلة عنهم، وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم..
مع أنّ الفاسق لو قد خرج، لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس، حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم.
وفي نفس هذا المضمار، نجد الروايات تتحدث عن معركة عظيمة تقع مع السفياني أيضاً، بحيث إن الكثير من أذيال الجيشين المتحاربين سيموتون فيها، حتى أن الروايات شبّتها بالمأدبة..
وأطلقت عليها بعض الروايات: مأدبة الطير، لكثرة لحوم الجبارين التي ستأكلها الطيور والحيوانات الكاسرة.
إنها معركة (قرقيسيا)، والتي حدّدت أكثر الروايات أن أحد طرفيها هو السفياني، وإن اختلفت الروايات في الطرف الثاني..
وأياً كان، فإن النتيجة مفيدة جداً لعملية الظهور والتطهير العامة.
أما الروايات الواردة في هذا المجال فهي التالي:
الرواية الأولى:
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال :
إن لله مائدة ، وفي غير هذه الرواية : مأدبة بقرقيسياء يطلع مطلع من السماء فينادي:
يا طير السماء ، ويا سباع الأرض ، هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين.
هذه الرواية تحكي وقوع معركة في قرقيسيا، وأن لحوم الجبارين فيها ستكون مأدبة لطير السماء وسباع الأرض، ولم تبين من هم طرفا المعركة.
الرواية الثانية:
عنْ مُيَسِّرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ:
يا مُيَسِّرُ كَمْ بَيْنَكُمْ وبَيْنَ قِرْقِيسَا؟ قُلْتُ: هِيَ قَرِيبٌ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ.
فقَالَ: أَمَا إِنَّه سَيَكُونُ بِهَا وَقْعَةٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّه تَبَارَكَ وتَعَالَى السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ، ولَا يَكُونُ مِثْلُهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ والأَرْضُ مَأْدُبَةٌ لِلطَّيْرِ..
تشْبَعُ مِنْهَا سِبَاعُ الأَرْضِ وطُيُورُ السَّمَاءِ، يُهْلَكُ فِيهَا قَيْسٌ، ولَا يَدَّعِي لَهَا دَاعِيَةٌ.
قالَ ورَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ وزَادَ فِيه: ويُنَادِي مُنَادٍ: هَلُمُّوا إِلَى لُحُومِ الْجَبَّارِينَ.
ولا تختلف هذه الرواية عن الأولى في دلالتها.
إلا أنها تزيد عليها في أنها أشارت إلى أن ممن سيهلكون فيها هم قبيلة (قيس).
الرواية الثالثة:
تأتي إن شاء الله تعالى في القسم الثاني من هذا الموضوع