مرتضى علي الحلي 12
عضو ذهبي
الحالة :
رقم العضوية : 4050
تاريخ التسجيل : 24-07-2010
الجنسية : العراق
الجنـس : ذكر
المشاركات : 2,279
التقييم : 10
" المُجاهدون الغيارى هُم مَن جسّدَ نهضةَ الإمام الحُسَين في وقتنا الحاضر "
:: المَرجَعيَّة الدِّينيّة العُليَا الشَريفَة :- إنَّ المُجَاهدين الأبطال والمُتطوعين الغيارى هُم مَن جَسّدَ مبادئَ نهضةِ الإمام الحُسَين ، عليه السلام ، بوقفتهم الشجاعة الصادقة والمُضَحيّة أمامَ خطرِ عصاباتِ داعش الإجراميّة
:: و توجّه بضرورة معرفة ماذا يُريدُ منّا الإمامُ الحُسَين ، عليه السلام ، في وقتنا المُعاصر ؟ وماذا تُريدُ منّا كربلاءُ المُقدّسةُ برمزيتها ؟ وكيف يكون الإنسانُ المُؤمنُ حُسينيَّاً حقّا ؟
:- وتؤكّدُ على أهميَّة استشعار المسؤوليّة والوعي بأنواعه- الوعي الثقافي والوعي الاجتماعي والوعي التربوي والسياسي
.
::- إنَّ الشعورَ بالمسؤوليّة على أنواع ، منها:-
:1:- الشعور بمسؤوليّة الوعي الثقافي والاجتماعي والموقف والكلمة – ونقصدُ بالوعي الثقافي:- هو أن يتسلّح المؤمن الحُسيني في عصرنا بسلاح المعرفة الفقهية والعقائديّة والثقافة الإسلاميّة والتربوية والاقتصاديّة والسياسيّة الصحيحة والاستفادة منها في مواجهة المتغيّرات وإصلاح المجتمع- وهي مفتاح الفلاح ، وأن لا يقتصرَ على المعرفة الأكاديمية التخصصيّة والثقافة العامة .
:. يجب أن يكون عندنا إلمامٌ إجمالي على أقلّ تقدير بالمعرفة الصحيحة فقهيّا وثقافيّا ووفق ما جاء به أئمة أهل البيت المعصومين ، عليهم السلام ، المنبع الموثوق والصحيح – وقد وردَ عن الإمام الكاظم ، عليه السلام ، أنّه قال: (تفقهوا في دين الله ، فإنَّ الفقهَ مفتاحُ البصيرة ، وتمامُ العبادة ، و السبب إلى المنازل الرفيعة ، والرتب الجليلة في الدين والدنيا ، وفضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب ، ومَن لم يتفقه في دينه لم يرض اللهُ له عملا )
: بحار الأنوار، المجلسي ، ج 10 ، ص247.
:2:- الوعي الاجتماعي :- وهو أن يعي الإنسانُ المؤمنُ الحُسيني ماهي مسؤولياته تجاه مُجتمعه – مِن أسرته وعشيرته وزملائه في العمل – وكثيرٌ من الناس همّه نفسه فقط – ولا يستشعرَ المُحيطَ الذي يعيشُ فيه – فإذا ما رأى المؤمنُ الانحرافَ في المجتمع سواء أكان ثقافيّاً أو أخلاقيّا أو سلوكيّا فعليه أن لا يكون متفرّجاً أمامه – فينبغي به أن يساهم في الإصلاح والعلاج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبشروطه - ومن خلال المعرفة الفقهية والثقافية الصحيحة – فبالعلم تُحلّ المُشكلات – وبالجهل والتضليل تُعقَّدُ الأزمات.
:3:- مسؤوليّة الكلمة والموقف:- إنَّ الكلامَ هو سلاحُ الأنبياء والمُصلحين في هداية الناس وإرشادهم للطريق الصحيح ، ولنلاحظ كلمات الإمام الحُسين ، عليه السلام ،وهي منهاج الإصلاح للفرد والمجتمع معاً – وإذا ما أُسيءَ استعمالُ الكلام فيسكون وسيلةً للقتل والأحقاد والصراعات ويُحطّمُ المجتمعَ – وينبغي استعمال الكلام بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة في مواجهة الانحراف الأخلاقي في المجتمع.
ولنرى كيف خلُدَتْ كلمات وخطب الإمام زين العابدين والسيدة زينب ، عليهما السلام ، بعد واقعة الطف ، وما أعظم تأثيرهما ليومنا هذا ؟
فلا ينبغي بالمؤمن الصادق أن يقفَ مُتفرّجاً أو ساكتاً أمام الانحرافات – فلديه الكلمة يهدي بها المجتمع بالمعرفة وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
( وأمّا مسؤوليّة الموقف):- فُنُنبّه على ذلك بضرورة دراسة طبيعة شخصيّات الذين ناصروا الإمام الحُسين ، عليه السلام ، والذين خذلوه ، فإنَّ الولاء الصادق ليس مجرد شعارات تُرفع أو هتافات تصدحُ بها الحناجر – بل الولاء تجسيد فعلي وموقف عملي
:..أهمًّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة – الثامن عشَر مِن مُحرّمٍ الحرام ,1440هجري – الثامن والعشرون عشر من أيلول 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، الشيخ عبد المهدي الكربلائي خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
______________________________________________
********************
************
********
اللهّم صلّ على محمّد وآل محمّد
رجال الله حشدنا المقدس ومن ساروا على خطى ونهج سيد الشهداء وريحانة رب السماء
منهم نستلهم العبرة والمواقف الموالية ومن كلمات مرجعيتنا نستلهم الموعظة والوعي
بأهمية الانضواء تحت لواء الحق وأهله
والتضحية والتقديم والايثار وكل الصفات العظيمة التي دعى لها الامام الحسين
وصحبه الابرار الاخيار عليهم الاف التحية والسلام
سآئلين المولى وضوح الرؤية وإتباع الحق وأهله
والتطبيق للاصلاح قولا وفعلا ...
ننتظر جميل وواعي تواصلكم مع محوركم المبارك ..
عضو ذهبي
الحالة :
رقم العضوية : 4050
تاريخ التسجيل : 24-07-2010
الجنسية : العراق
الجنـس : ذكر
المشاركات : 2,279
التقييم : 10
" المُجاهدون الغيارى هُم مَن جسّدَ نهضةَ الإمام الحُسَين في وقتنا الحاضر "
:: المَرجَعيَّة الدِّينيّة العُليَا الشَريفَة :- إنَّ المُجَاهدين الأبطال والمُتطوعين الغيارى هُم مَن جَسّدَ مبادئَ نهضةِ الإمام الحُسَين ، عليه السلام ، بوقفتهم الشجاعة الصادقة والمُضَحيّة أمامَ خطرِ عصاباتِ داعش الإجراميّة
:: و توجّه بضرورة معرفة ماذا يُريدُ منّا الإمامُ الحُسَين ، عليه السلام ، في وقتنا المُعاصر ؟ وماذا تُريدُ منّا كربلاءُ المُقدّسةُ برمزيتها ؟ وكيف يكون الإنسانُ المُؤمنُ حُسينيَّاً حقّا ؟
:- وتؤكّدُ على أهميَّة استشعار المسؤوليّة والوعي بأنواعه- الوعي الثقافي والوعي الاجتماعي والوعي التربوي والسياسي
.
::- إنَّ الشعورَ بالمسؤوليّة على أنواع ، منها:-
:1:- الشعور بمسؤوليّة الوعي الثقافي والاجتماعي والموقف والكلمة – ونقصدُ بالوعي الثقافي:- هو أن يتسلّح المؤمن الحُسيني في عصرنا بسلاح المعرفة الفقهية والعقائديّة والثقافة الإسلاميّة والتربوية والاقتصاديّة والسياسيّة الصحيحة والاستفادة منها في مواجهة المتغيّرات وإصلاح المجتمع- وهي مفتاح الفلاح ، وأن لا يقتصرَ على المعرفة الأكاديمية التخصصيّة والثقافة العامة .
:. يجب أن يكون عندنا إلمامٌ إجمالي على أقلّ تقدير بالمعرفة الصحيحة فقهيّا وثقافيّا ووفق ما جاء به أئمة أهل البيت المعصومين ، عليهم السلام ، المنبع الموثوق والصحيح – وقد وردَ عن الإمام الكاظم ، عليه السلام ، أنّه قال: (تفقهوا في دين الله ، فإنَّ الفقهَ مفتاحُ البصيرة ، وتمامُ العبادة ، و السبب إلى المنازل الرفيعة ، والرتب الجليلة في الدين والدنيا ، وفضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب ، ومَن لم يتفقه في دينه لم يرض اللهُ له عملا )
: بحار الأنوار، المجلسي ، ج 10 ، ص247.
:2:- الوعي الاجتماعي :- وهو أن يعي الإنسانُ المؤمنُ الحُسيني ماهي مسؤولياته تجاه مُجتمعه – مِن أسرته وعشيرته وزملائه في العمل – وكثيرٌ من الناس همّه نفسه فقط – ولا يستشعرَ المُحيطَ الذي يعيشُ فيه – فإذا ما رأى المؤمنُ الانحرافَ في المجتمع سواء أكان ثقافيّاً أو أخلاقيّا أو سلوكيّا فعليه أن لا يكون متفرّجاً أمامه – فينبغي به أن يساهم في الإصلاح والعلاج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبشروطه - ومن خلال المعرفة الفقهية والثقافية الصحيحة – فبالعلم تُحلّ المُشكلات – وبالجهل والتضليل تُعقَّدُ الأزمات.
:3:- مسؤوليّة الكلمة والموقف:- إنَّ الكلامَ هو سلاحُ الأنبياء والمُصلحين في هداية الناس وإرشادهم للطريق الصحيح ، ولنلاحظ كلمات الإمام الحُسين ، عليه السلام ،وهي منهاج الإصلاح للفرد والمجتمع معاً – وإذا ما أُسيءَ استعمالُ الكلام فيسكون وسيلةً للقتل والأحقاد والصراعات ويُحطّمُ المجتمعَ – وينبغي استعمال الكلام بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة في مواجهة الانحراف الأخلاقي في المجتمع.
ولنرى كيف خلُدَتْ كلمات وخطب الإمام زين العابدين والسيدة زينب ، عليهما السلام ، بعد واقعة الطف ، وما أعظم تأثيرهما ليومنا هذا ؟
فلا ينبغي بالمؤمن الصادق أن يقفَ مُتفرّجاً أو ساكتاً أمام الانحرافات – فلديه الكلمة يهدي بها المجتمع بالمعرفة وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
( وأمّا مسؤوليّة الموقف):- فُنُنبّه على ذلك بضرورة دراسة طبيعة شخصيّات الذين ناصروا الإمام الحُسين ، عليه السلام ، والذين خذلوه ، فإنَّ الولاء الصادق ليس مجرد شعارات تُرفع أو هتافات تصدحُ بها الحناجر – بل الولاء تجسيد فعلي وموقف عملي
:..أهمًّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة – الثامن عشَر مِن مُحرّمٍ الحرام ,1440هجري – الثامن والعشرون عشر من أيلول 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، الشيخ عبد المهدي الكربلائي خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
______________________________________________
********************
************
********
اللهّم صلّ على محمّد وآل محمّد
رجال الله حشدنا المقدس ومن ساروا على خطى ونهج سيد الشهداء وريحانة رب السماء
منهم نستلهم العبرة والمواقف الموالية ومن كلمات مرجعيتنا نستلهم الموعظة والوعي
بأهمية الانضواء تحت لواء الحق وأهله
والتضحية والتقديم والايثار وكل الصفات العظيمة التي دعى لها الامام الحسين
وصحبه الابرار الاخيار عليهم الاف التحية والسلام
سآئلين المولى وضوح الرؤية وإتباع الحق وأهله
والتطبيق للاصلاح قولا وفعلا ...
ننتظر جميل وواعي تواصلكم مع محوركم المبارك ..
تعليق