الشام بلد النواصب تبكي دما على الحسين (ع) في يوم قتله .
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
المعروف والمذكور في كتب التاريخ عند جميع المسلمين السنة والشيعة ان الشام هي احدى البلدان التي اعلنت حقدها وعدائها لاهل البيت (ع) وشيعتهم ولعله كانت الشام الارض الخصبة لغرس بذرة الشجرة الملعونة لبني امية لكي تنمو وتكبر شيئا فشيئا .
وفعلا حصل ذلك فكانت الشام بكبارها وصغارها و بنساءها واطفالها يتدارسون ويتذاكرون ويربون صغارهم وكبارهم على بغض علي وبنيه (ع) ، بل على بغض رسول الله (ص) والدين الاسلامي ككل ، وما نقله الذهبي صريح في ذلك فقال في كتابه سير أعـلام النبـلاء / ج3 / ص 128 / في ترجمة معاوية ما نصـه :
[[ وَخَلَفَ معاوية خلقٌ كثير يحبونه ويتغالونَ فيه ويفضلونه ، إمَّا قد ملكهم بالكرم والحلم والعطاء ، وإما قد وُلدوا في الشام على حُبِّهِ ، وتربَّى أولادهم على ذلك ، وفيهم جماعة يسيرة من الصحابة ، وعدد كثير من التابعين والفضلاء ، وحاربوا معه أهل العراق ، ونشؤوا على النصب ، نعوذ بالله من الهوى ]] .
هذا ولكن نفس أرض الشام وترابها ورمالها لم تشارك هؤلاء البشر الساكنين على ظهرها في هذا العداء والحقد على النبي وأهل بيته (ع) فقد بكت ارض الشام دما على مقتل سيد الشهداء الحسين (ع) من باطنها معلنة مخالفة موقفها مع بني أمية والتبرء من أفعال الناس الذين يعيشون فيها وعلى ظهرها ، وذكر هذه الرواية الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - فصل : كتاب المناقب - باب مناقب الحسين بن علي (ع) - الجزء ( 9 ) - رقم الصفحة ( 196 ) - رقم الرواية : 15160 ، والرواية هي :
عن الزهري ، قال : ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي الا عن دم ، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .
تعليق