" إخوتي ، أخواتي " عظَّمَ اللهُ أُجورَنا وأُجورَكم بشهادةِ الإمام زين العابدين ، عليه السلام ، ونسألُ اللهَ تباركَ وتعالى أن يوفِقَكم لِما يحبُّ ويَرضى ويتقبّل أعمالَكم "
" الإمام زينُ العابدين، عليُّ بن الحُسَين ، عليه السلام، منهج واعتبارٌ ، قائداً وإصلاحاً ، و فِكرَاً وسُلُوكا "
:: المَرجَعيَّة الدِّينيّة العُليَا الشَريفَة :- تؤكّدُ على أنَّ الدعايةَ المُضلِّلَةَ لأهل الباطل على أهلّ الحقّ كثيرةٌ ، ولا زالت موجودة ،ولا تتصوّرون أنْ يَخفّ أهلُ الباطل عن هذا الأسلوب - وكلّما تعارضت المصالحُ ازدادَ أهلُ الباطل على أهل الحقّ بالتضليل ، وعلى الناس أن تفهمَ وتُميّز .
:: إنَّ الإعلام غير المتورّع والتضليل في كلّ زمانٍ ومكانٍ يبدأ باستهداف أهل الحقّ عندما تتعارض مصالح أشخاص معهم بالكذب والافتراء واستغفال الناس.
" الدعايةً الإعلاميّة الباطلة والمُضَلِّلَة التي استهدفت مَقامَ المَرجعيّةِ الدِّينيّة العُليا الشريفة إنّما جاءت وفق أسلوب أهل الباطل والذين تعارضَت مصالحُهم مع أهل الحقّ وقادة الإصلاحِ الحقيقي " ويجب رفعُ الغشاوة عن الناس في التفكير والتعامل مع الإعلام غير المتورّع "
:1:- إنَّ مِن أهمّ شخصياتِ يوم العاشرِ بعد شهادةِ الإمامِ الحُسَين ، عليه السلام ، هو الإمامُ السجّادُ ، عليه السلام ، صاحبُ الذكرى والمناسَبَةِ هذا اليوم – ومن الضروري أن نعرفَ تداعياتِ يومِ العاشرِ من المُحرّم ، لأنَّ الحدثَ التاريخي
لا يبدأ في آنه ، وإنّما يحتاجُ إلى مقدماتٍ ، وقد يُغفلُ عنها عادةً ، فبعض الأحداث المهمّة جداً والعظيمة في التاريخ تُذكرُ من نهايتها ونتائجها ،ولا تُسلّطُ الأضواء على بداياتها ومقدماتها ، كالذي يكتبُ عن عالمٍ أو مصلح عظيم فإنّه يذكر وفاته مثلاً ، دون عرض أوائل حياته ، لأنَّ موته حدثٌ عظيم.
:2:- في التاريخ عادةً ما تكون الأحداثُ الأهمّ مُتربعةً على عرش الاهتمام ، وأمّا الأحداث الجانبيّة فقد يُغفَلُ عنها – والسؤال الذي يردُ هنا أنْ لماذا سُفِكت الدماء وأُريقَت ووقعَت التضحياتُ ؟
:3:- إنَّ الإمامَ الحُسَين ، عليه السلام ، قد رفعَ شعارَ ( لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسدا ) ، وقد يكون غيره يخرج لأجل غرض دنيوي وعن طريق أخروي ، وقد يستغلَ العناوين المهمّة كالقتالِ ولم يكن في الصفّ الأوّل ، بل يكون في آخرهم طلباً للدنيا ومآرب أخرى.
:4:- يقيناً قد كان خروج الإمام الحُسَين ، عليه السلام ، لطلبِ الإصلاح في أمّة جدّه ، وهل تحقّق هذا الإصلاحُ – وهو ، عليه السلام ، ذو نفس عظيمة ، وحاشاه أن يبذلَ دمه في قضيّة مظنونة أو مشكوكة - فهو يعلمُ علمَ اليقين أنّه سيُقتَل ، والغاية التي خرجَ من أجلها تتطلّب التضحيّةَ – ولا يُمكن أن يتحقّقَ هذا الإصلاح بإلقاء الخطبِ على القوم في اليوم العاشر من المُحرّم – نعم الخطابُ هو طريقٌ ، ولكنّه لوحده لا يكفي للإصلاح .
:5:- وبعد واقعةِ الطفّ الأليمةِ بدأت مسيرة الإصلاح الحُسيني بقيادة الإمام
زين العابدين ، عليه السلام ، والسيّدة مولاتنا زينب ، عليها السلام ، وأوّل عقبة واجهها الإمام هي الدعايةَ المُضلِّلَةَ – إذ واجه أُناس لا يفهمون ولا يفكرون وعلى عقولهم غشاوة ، قد ضلّلَتهم الماكنة الإعلاميّة الشاميّة وإمكانات السلطة الأمويّة وقدرتها على تضليل الأمّة.
:6:- وما أدراك ما الضلال وما التضليل الذي وقع ؟ ومن الصعب على المُصلح أن يفهمه عامةُ الناس إذا ضُلّلوا - وقد سدّ الناسُ آنذاك آذانهم عن سماعِ كلام الإمام الحُسَين ، وهنا انبرى الإمام السجّاد ، عليه السلام ، لمواجهة هذه العقبة ، وفي مركز القرار الإسلامي ومنبر الخلافة.
:7:- إنَّ الحقَ ثقيلٌ لا يُمكن أن يتحمّله أي أحدٍ إلاّ إذا طهُرت بطنه من أكل المال الحرام – وبعض الناس بنى وجودَه الاجتماعي بالباطل وتخندق خلفَ الإعلام المُضاد ، لأنّه بحاجة لقوّةٍ نفسيّةٍ تدعمه – ومَن يأكل المالَ الحرامَ لا يقبل بالهدايةِ وإن رأى طريقها الحقّ .
:8:- وقد واجه الإمامُ السجّادُ أُناساً قد ضلّلهم الإعلام المُضاد ، بحيث يحمدون اللهَ تعالى على قتل الإمام الحُسَين المعصوم ، عليه السلام ، أمثال هذا الشيخ الشامي الذي واجه الإمامَ بهذه الكلمات ( الحمد لله الذي أهلككم وأمكنَ الأميرَ منكم ) وقد ردّه الإمامُ ببذلٍ من نفسه الشريفة وحاوره في القرآن الكريم وذكّره بمودة أهل القربى ، ولمّا عرفَ الشيخ وارتفعت غشاوته تابَ من فوره ونزع عمامته ورماها وتبرأ من عدوِ آل محمدٍ ،.
:9:- إنَّ الإصلاح لا يأتِ بالقوّة ،بل يتطلّب الوعي والمنهجَ القويمَ في حَرَاكِه واستمراره – وقد تصدّى الإمام للإعلام الشامي المُضاد والذي استغلَ الخطباءَ ووظّفهم في خدمته ، بحيث يشتمون الإمام الحُسين ويبالغون في ذلك ، دون التورّع – حتى أنَّ الإمام السجّاد اعترض بشدّة على خطيب الأمويين وقال له: ويحك اشتريتَ رضا المخلوق بسخطِ الخالق: وقد عرّف بنفسه الشريفة تعريفاً مشهورا ومعروفاً دون إنكارٍ عليه ، ولم يرد عليه أحدٌ ، ولكن المشكلة في أنَّ الناس لا تفهم ولم تعتقد بشكل سليم.
:10:- إنَّ الإعلامَ المضاد غالباً ما يستعملُ ويوظّف المعتقدات لتحقيق مأربه السياسية والاجتماعية ، وقد عملَ الإمام السجّاد على رفعِ هذه الغشاوة من على عقول الناس وتفكيرهم ، بقوله : ( أنا ابن المؤيّد بجبريل .... ) ( يا فلان مُحَمّد جديّ أم جدّك ) وببيان العقائد الدينية على حقيقتها وواقعها الأصيل.
_____________________________________________
أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة –
الخامس والعشرون مِن مُحرّمٍ الحرام ,1440هجري – الخامس من تشرين الأوّل 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
___________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ.
___________________________________________
" الإمام زينُ العابدين، عليُّ بن الحُسَين ، عليه السلام، منهج واعتبارٌ ، قائداً وإصلاحاً ، و فِكرَاً وسُلُوكا "
:: المَرجَعيَّة الدِّينيّة العُليَا الشَريفَة :- تؤكّدُ على أنَّ الدعايةَ المُضلِّلَةَ لأهل الباطل على أهلّ الحقّ كثيرةٌ ، ولا زالت موجودة ،ولا تتصوّرون أنْ يَخفّ أهلُ الباطل عن هذا الأسلوب - وكلّما تعارضت المصالحُ ازدادَ أهلُ الباطل على أهل الحقّ بالتضليل ، وعلى الناس أن تفهمَ وتُميّز .
:: إنَّ الإعلام غير المتورّع والتضليل في كلّ زمانٍ ومكانٍ يبدأ باستهداف أهل الحقّ عندما تتعارض مصالح أشخاص معهم بالكذب والافتراء واستغفال الناس.
" الدعايةً الإعلاميّة الباطلة والمُضَلِّلَة التي استهدفت مَقامَ المَرجعيّةِ الدِّينيّة العُليا الشريفة إنّما جاءت وفق أسلوب أهل الباطل والذين تعارضَت مصالحُهم مع أهل الحقّ وقادة الإصلاحِ الحقيقي " ويجب رفعُ الغشاوة عن الناس في التفكير والتعامل مع الإعلام غير المتورّع "
:1:- إنَّ مِن أهمّ شخصياتِ يوم العاشرِ بعد شهادةِ الإمامِ الحُسَين ، عليه السلام ، هو الإمامُ السجّادُ ، عليه السلام ، صاحبُ الذكرى والمناسَبَةِ هذا اليوم – ومن الضروري أن نعرفَ تداعياتِ يومِ العاشرِ من المُحرّم ، لأنَّ الحدثَ التاريخي
لا يبدأ في آنه ، وإنّما يحتاجُ إلى مقدماتٍ ، وقد يُغفلُ عنها عادةً ، فبعض الأحداث المهمّة جداً والعظيمة في التاريخ تُذكرُ من نهايتها ونتائجها ،ولا تُسلّطُ الأضواء على بداياتها ومقدماتها ، كالذي يكتبُ عن عالمٍ أو مصلح عظيم فإنّه يذكر وفاته مثلاً ، دون عرض أوائل حياته ، لأنَّ موته حدثٌ عظيم.
:2:- في التاريخ عادةً ما تكون الأحداثُ الأهمّ مُتربعةً على عرش الاهتمام ، وأمّا الأحداث الجانبيّة فقد يُغفَلُ عنها – والسؤال الذي يردُ هنا أنْ لماذا سُفِكت الدماء وأُريقَت ووقعَت التضحياتُ ؟
:3:- إنَّ الإمامَ الحُسَين ، عليه السلام ، قد رفعَ شعارَ ( لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسدا ) ، وقد يكون غيره يخرج لأجل غرض دنيوي وعن طريق أخروي ، وقد يستغلَ العناوين المهمّة كالقتالِ ولم يكن في الصفّ الأوّل ، بل يكون في آخرهم طلباً للدنيا ومآرب أخرى.
:4:- يقيناً قد كان خروج الإمام الحُسَين ، عليه السلام ، لطلبِ الإصلاح في أمّة جدّه ، وهل تحقّق هذا الإصلاحُ – وهو ، عليه السلام ، ذو نفس عظيمة ، وحاشاه أن يبذلَ دمه في قضيّة مظنونة أو مشكوكة - فهو يعلمُ علمَ اليقين أنّه سيُقتَل ، والغاية التي خرجَ من أجلها تتطلّب التضحيّةَ – ولا يُمكن أن يتحقّقَ هذا الإصلاح بإلقاء الخطبِ على القوم في اليوم العاشر من المُحرّم – نعم الخطابُ هو طريقٌ ، ولكنّه لوحده لا يكفي للإصلاح .
:5:- وبعد واقعةِ الطفّ الأليمةِ بدأت مسيرة الإصلاح الحُسيني بقيادة الإمام
زين العابدين ، عليه السلام ، والسيّدة مولاتنا زينب ، عليها السلام ، وأوّل عقبة واجهها الإمام هي الدعايةَ المُضلِّلَةَ – إذ واجه أُناس لا يفهمون ولا يفكرون وعلى عقولهم غشاوة ، قد ضلّلَتهم الماكنة الإعلاميّة الشاميّة وإمكانات السلطة الأمويّة وقدرتها على تضليل الأمّة.
:6:- وما أدراك ما الضلال وما التضليل الذي وقع ؟ ومن الصعب على المُصلح أن يفهمه عامةُ الناس إذا ضُلّلوا - وقد سدّ الناسُ آنذاك آذانهم عن سماعِ كلام الإمام الحُسَين ، وهنا انبرى الإمام السجّاد ، عليه السلام ، لمواجهة هذه العقبة ، وفي مركز القرار الإسلامي ومنبر الخلافة.
:7:- إنَّ الحقَ ثقيلٌ لا يُمكن أن يتحمّله أي أحدٍ إلاّ إذا طهُرت بطنه من أكل المال الحرام – وبعض الناس بنى وجودَه الاجتماعي بالباطل وتخندق خلفَ الإعلام المُضاد ، لأنّه بحاجة لقوّةٍ نفسيّةٍ تدعمه – ومَن يأكل المالَ الحرامَ لا يقبل بالهدايةِ وإن رأى طريقها الحقّ .
:8:- وقد واجه الإمامُ السجّادُ أُناساً قد ضلّلهم الإعلام المُضاد ، بحيث يحمدون اللهَ تعالى على قتل الإمام الحُسَين المعصوم ، عليه السلام ، أمثال هذا الشيخ الشامي الذي واجه الإمامَ بهذه الكلمات ( الحمد لله الذي أهلككم وأمكنَ الأميرَ منكم ) وقد ردّه الإمامُ ببذلٍ من نفسه الشريفة وحاوره في القرآن الكريم وذكّره بمودة أهل القربى ، ولمّا عرفَ الشيخ وارتفعت غشاوته تابَ من فوره ونزع عمامته ورماها وتبرأ من عدوِ آل محمدٍ ،.
:9:- إنَّ الإصلاح لا يأتِ بالقوّة ،بل يتطلّب الوعي والمنهجَ القويمَ في حَرَاكِه واستمراره – وقد تصدّى الإمام للإعلام الشامي المُضاد والذي استغلَ الخطباءَ ووظّفهم في خدمته ، بحيث يشتمون الإمام الحُسين ويبالغون في ذلك ، دون التورّع – حتى أنَّ الإمام السجّاد اعترض بشدّة على خطيب الأمويين وقال له: ويحك اشتريتَ رضا المخلوق بسخطِ الخالق: وقد عرّف بنفسه الشريفة تعريفاً مشهورا ومعروفاً دون إنكارٍ عليه ، ولم يرد عليه أحدٌ ، ولكن المشكلة في أنَّ الناس لا تفهم ولم تعتقد بشكل سليم.
:10:- إنَّ الإعلامَ المضاد غالباً ما يستعملُ ويوظّف المعتقدات لتحقيق مأربه السياسية والاجتماعية ، وقد عملَ الإمام السجّاد على رفعِ هذه الغشاوة من على عقول الناس وتفكيرهم ، بقوله : ( أنا ابن المؤيّد بجبريل .... ) ( يا فلان مُحَمّد جديّ أم جدّك ) وببيان العقائد الدينية على حقيقتها وواقعها الأصيل.
_____________________________________________
أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة –
الخامس والعشرون مِن مُحرّمٍ الحرام ,1440هجري – الخامس من تشرين الأوّل 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
___________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ.
___________________________________________
تعليق