ذات مساء كنتُ فيه قد وفقتُ لزيارة سيد الشهداء ..
وبعد إتمام مراسيم الزيارة والدعاء ..
جلستُ في تلك الروضة التي تألفها القلوب ، وتطمأن فيها النفوس ..
وتُجلى بجوار ساكنها الهموم ..
أتنفس عبق الخلود والولاء ..
شدّني إليه ذلك الخطيب الذي إرتقى أعواد منبر الحضرة الشريفة ..
وهو ينتقل من أيةٍ إلى رواية ، ومن موعظةٍ إلى حكمة ..
وما زلتُ أذكر تلك الرواية التي حفظتها ، ولا زلتُ أرددها لشدة تأثري بها ..
تقول الرواية :
(( ان العبد ليدعو الله وهو يحبه فيقول لجبرئيل :
يا جبرئيل اقض حاجته ولكن لا تعطها إلى الوقت الفلاني ، فإني أحب أن يكون صوته في بابي
ويكون عبد يسأل الله تعالى حاجته فيقول الله ، يا جبرئيل اقض حاجته وعجلها حتى يذهب ولا يدعوني
فاني ، لا أحب أن اسمع صوته ) إنتهت الرواية ..
يا لطف الله بنا ، ويارحمته التي وسعت كل شيء ..
ويا من هو أقرب إلينا من حبل الوريد ..
هذه أصواتنا تطلب عفوك ورضاك ..
وترجو رحمتك ونداك ..
تعليق