إشكاليات عن صلح الامام الحسن (ع) مع معاوية ، مع علم الإمام بنقضه لبنود هذا الصلح ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
ببالغ الحزن والاسى نرفع أحر التعازي الى سيدنا ومولانا الامام الحجة بن الحسن المهدي (ع) والى مراجع الدين العظام والى كافة المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة ذكرى استشهاد كريم أهل البيت المظلوم المغدور المسموم الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام) فعظم الله أجورنا وأجوركم جميعا بهذا المصاب الجلل .
صاحب هذه الإشكاليات يقول : ما الفائدة المرجوة من صلح الامام الحسن (عليه السلام) مع معاوية بن أبي سفيان ، رغم علم الإمام بأن معاوية سينقض عهده ولا يلتزم ببنود الصلح المقررة ، فالصلح وعدم الصلح لا فائدة أو ثمرة مترتبة عليه ؟؟؟ ألا يستلزم هذا الأمر أيضا القدح بالإمام الحسن (عليه السلام) ، لأنه علم بما سيحدث وأقدم على المصالحة ؟؟؟
الجواب : هنالك فائدة عظيمة في إصرار الإمام الحسن (عليه السلام) على الصلح نلخصها في النقاط التالية :
1 - حصر الإمام الحسن (عليه السلام) معاوية بين خيارين لا ثالث لهما ، فإما أن يستمر معاوية ببنود الصلح التي أقرها مع الإمام وفي هذه الحالة يكون الإمام قد حقن دماء المسلمين عموما والشيعة خصوصا من بطش وتكبر معاوية .
وإما أن ينقض معاوية بنود الصلح التي أقرها مع الإمام الحسن (عليه السلام) وفي هذه الحالة ينكشف أمر معاوية أمام الرأي العام بأنه غدار ومكار وهذا ما حصل فعلا فقد وصفه المسلمين بكونه غدارا بعدما نقض بنود الصلح مع الإمام الحسن (عليه السلام) .
2 - قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز الحكيم (( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) سورة فصلت / الآية ( 19 - 20 ) .
فعلمنا من نص وتصريح هذه الآية الكريمة بأن الله يحتج على عباده بما عملوا في دار الدنيا لا بما يعلمون ، وكذلك الحال في صلح الإمام الحسن (عليه السلام) . فعلم الإمام الحسن (عليه السلام) بنقض معاوية لبنود الصلح لا يقدح في إمامة الإمام الحسن (عليه السلام) بعدما بينا بأن التكليف يدور مدار العمل وليس له علاقة بالعلم المجرد عن العمل .
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
ببالغ الحزن والاسى نرفع أحر التعازي الى سيدنا ومولانا الامام الحجة بن الحسن المهدي (ع) والى مراجع الدين العظام والى كافة المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة ذكرى استشهاد كريم أهل البيت المظلوم المغدور المسموم الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام) فعظم الله أجورنا وأجوركم جميعا بهذا المصاب الجلل .
صاحب هذه الإشكاليات يقول : ما الفائدة المرجوة من صلح الامام الحسن (عليه السلام) مع معاوية بن أبي سفيان ، رغم علم الإمام بأن معاوية سينقض عهده ولا يلتزم ببنود الصلح المقررة ، فالصلح وعدم الصلح لا فائدة أو ثمرة مترتبة عليه ؟؟؟ ألا يستلزم هذا الأمر أيضا القدح بالإمام الحسن (عليه السلام) ، لأنه علم بما سيحدث وأقدم على المصالحة ؟؟؟
الجواب : هنالك فائدة عظيمة في إصرار الإمام الحسن (عليه السلام) على الصلح نلخصها في النقاط التالية :
1 - حصر الإمام الحسن (عليه السلام) معاوية بين خيارين لا ثالث لهما ، فإما أن يستمر معاوية ببنود الصلح التي أقرها مع الإمام وفي هذه الحالة يكون الإمام قد حقن دماء المسلمين عموما والشيعة خصوصا من بطش وتكبر معاوية .
وإما أن ينقض معاوية بنود الصلح التي أقرها مع الإمام الحسن (عليه السلام) وفي هذه الحالة ينكشف أمر معاوية أمام الرأي العام بأنه غدار ومكار وهذا ما حصل فعلا فقد وصفه المسلمين بكونه غدارا بعدما نقض بنود الصلح مع الإمام الحسن (عليه السلام) .
2 - قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز الحكيم (( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) سورة فصلت / الآية ( 19 - 20 ) .
فعلمنا من نص وتصريح هذه الآية الكريمة بأن الله يحتج على عباده بما عملوا في دار الدنيا لا بما يعلمون ، وكذلك الحال في صلح الإمام الحسن (عليه السلام) . فعلم الإمام الحسن (عليه السلام) بنقض معاوية لبنود الصلح لا يقدح في إمامة الإمام الحسن (عليه السلام) بعدما بينا بأن التكليف يدور مدار العمل وليس له علاقة بالعلم المجرد عن العمل .
اللهم صل على محمد وآل محمد