هل هنالك أجر وثواب في البكاء على الحوراء زينب (عليها السلام) ؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
قد وردت الكثير من الفتاوى والروايات من طرق الشيعة والسنة في مشروعية البكاء على أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) عموما ، وعلى سبطي وريحانتي رسول الله الحسن والحسين (عليهما السلام) خصوصا ، بل استحباب هذا البكاء والثواب والأجر المترتب على هذا النوع من البكاء ، وهذا مما لا نقاش ولا كلام فيه بين الأعلام من الطرفين .
ولكن من حقنا أن نسأل السؤال التالي : هل هناك بكاء يعادل فضل وثواب البكاء على الحسن والحسين (عليهما السلام) ؟؟؟
الجواب : نعم إنه البكاء على عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (عليها السلام) .
فعندما ولدت السيدة زينب (عليها السلام) أخبر النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك ، فأتى منزل ابنته فاطمة (عليها السلام) ، وقال : يا بنية إيتيني ببنتك المولودة .
فلما أحضرتها أخذها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وضمها إلى صدره الشريف ، ووضع خده على خدها فبكى بكاءً شديداً عالياً ، وسالت دموعه على خديه .
فقالت فاطمة : مم بكاؤك ، لا أبكى الله عينك يا أبتاه ؟
فقال : يا بنتاه يا فاطمة ، إن هذه البنت ستبلى ببلايا وترد عليها مصائب شتى ، ورزايا أدهى .
يا بضعتي وقرة عيني ، إن من بكى عليها ، وعلى مصائبها يكون ثوابه كثواب من بكى على أخويها . [1] .
ونستنتج من خلال هذه الرواية النقاط التالية :-
1- إن هذه الرواية تدل على منزلة ومقام السيدة الطاهرة زينب الكبرى (عليها السلام) عند الله سبحانه وتعالى وعند جدها الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) .
2- إن كل ما ثبت من الثواب والفضل في البكاء على الحسن والحسين (عليهما السلام) يثبت أيضا في البكاء على جبل الصبر الحوراء زينب (عليها السلام) . فقد ثبت أن دموع البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) هي أحب القطرات الى الله تعالى شأنه ، وأن من ذرف الدموع وبكى على الإمام الحسين (عليه السلام) أثواه الله وبوأه الجنة يسكنها أحقابا - والحقب ثمانون سنة من سنين الآخرة ، وقيل : الأحقاب ثلاثة وأربعون حقباً ، كلّ حقب سبعون خريفاً ، كلّ خريف سبعمائة سنة ، كلّ سنة ثلاثمائة وستّون يوماً ، كلّ يوم ألف سنة - ، وأن كل عين باكية يوم القيامة إلا العين التي بكت على الإمام الحسين (عليه السلام) فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة ، وأن من بكى على الإمام الحسين (عليه السلام) ولو مثل جناح الذباب ( أو البعوضة ) غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وفي رواية أخرى أن البكاء عليه يحط الذنوب العظام ، و إن العين التي تبكي على الإمام الحسين (عليه السلام) هي أحب العيون الى الله عز وجل ، وإن العين الباكية على الإمام الحسين (عليه السلام) لا بد أن تنعم بالنظر الى الكوثر ، وإن العين الباكية على الإمام الحسين (عليه السلام) تسعد وتواسي فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، وإن العين الباكية على الإمام الحسين (عليه السلام) تصير محل مس الملائكة فانهم يأخذون الدمع منها ويتبركون فيها ، وإن قطرة من العين الباكية على الإمام الحسين (عليه السلام) لو سقطت في جهنم لأطفأت حرها ، وإن الملائكة لتلقى تلك الدموع التي نزلت على مصاب الإمام الحسين (عليه السلام) وتجمعها في قارورة ، وإن الملائكة تدفع هذه الدموع إلى خزنة الجنان فيمزجونها بماء الحيوان الذي هو من الجنة فيزيد في عذوبته ألف ضعف ، وإن دموع البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) لا تقدير لأجرها وثوابها فكل شيء له تقدير خاص ومعين الا الدمعة الساكبة على رزية الإمام الحسين (عليه السلام) فتقديرها عند الله تبارك وتعالى ، وإن الدموع على الإمام الحسين (عليه السلام) ، وإن الباكي على أهل البيت (عليهم السلام ) يكون في معهم في درجتهم ، وإن من بكى على مصابهم (عليهم السلام) حرم الله وجهه على النار ، وإن البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) يوجب الأمن من الفزع الأكبر ........ الخ .
نعم فكل هذه الفضائل والمكرمات والحسنات والدرجات لهذه الدموع الجاريات على الإمامين السبطين الحسن والحسين (عليهما السلام) تثبت للسيدة الطاهرة العفيفة عقيلة بني هاشم قدوة النساء وجبل الصبر الحوراء زينب الكبرى (عليها السلام) .
بعض الأبيات الشعرية من قصيدة العلامة الشيخ حسن نجل الحجة الشيخ مرتضى أسد الله الكاظمي :
تسيل دموعُ العين حزناً وتسكبُ *** إذا ذُكـرت اُمُّ المصائب زينبُ
هـي الـمثل الأعـلى لـكلِّ فضيلةٍ *** وفي فضلها الأمثال في الناس تضربُ .
===============
[1] المصدر : كتاب زينب من المهد الى اللحد – بتصرّف = وكتاب ناسخ التواريخ ، المجلد الخاص بحياة السيدة زينب ، المسمى بـ ( الطراز المذهب في أحوال سيدتنا زينب ) . وجاء في هذا المصدر ـ أيضاً ـ : لما ولدت السيدة زينب ، مضى عليها عدة أيام ولم يعين لها إسم .
فسالت السيدة فاطمة من الإمام أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) عن سبب التأخير في التسمية ؟
فأجاب الإمام : أنه ينتظر أن يختار النبي الكريم لها إسماً .
فاقبلت السيدة فاطمة ببنتها إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأخبرته بذلك .
فهبط الامين جبرئيل وقال : يا رسول الله إن ربك يقرئك السلام ويقول : يا حبيبي إجعل اسمها زينب . ثم بكى جبرئيل ، فسأله النبي عن سبب بكائه ؟
فقال : إن حياة هذه البنت سوف تكون مقرونة بالمصائب والمتاعب ، من بداية عمرها إلى وفاتها.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
قد وردت الكثير من الفتاوى والروايات من طرق الشيعة والسنة في مشروعية البكاء على أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) عموما ، وعلى سبطي وريحانتي رسول الله الحسن والحسين (عليهما السلام) خصوصا ، بل استحباب هذا البكاء والثواب والأجر المترتب على هذا النوع من البكاء ، وهذا مما لا نقاش ولا كلام فيه بين الأعلام من الطرفين .
ولكن من حقنا أن نسأل السؤال التالي : هل هناك بكاء يعادل فضل وثواب البكاء على الحسن والحسين (عليهما السلام) ؟؟؟
الجواب : نعم إنه البكاء على عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (عليها السلام) .
فعندما ولدت السيدة زينب (عليها السلام) أخبر النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك ، فأتى منزل ابنته فاطمة (عليها السلام) ، وقال : يا بنية إيتيني ببنتك المولودة .
فلما أحضرتها أخذها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وضمها إلى صدره الشريف ، ووضع خده على خدها فبكى بكاءً شديداً عالياً ، وسالت دموعه على خديه .
فقالت فاطمة : مم بكاؤك ، لا أبكى الله عينك يا أبتاه ؟
فقال : يا بنتاه يا فاطمة ، إن هذه البنت ستبلى ببلايا وترد عليها مصائب شتى ، ورزايا أدهى .
يا بضعتي وقرة عيني ، إن من بكى عليها ، وعلى مصائبها يكون ثوابه كثواب من بكى على أخويها . [1] .
ونستنتج من خلال هذه الرواية النقاط التالية :-
1- إن هذه الرواية تدل على منزلة ومقام السيدة الطاهرة زينب الكبرى (عليها السلام) عند الله سبحانه وتعالى وعند جدها الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) .
2- إن كل ما ثبت من الثواب والفضل في البكاء على الحسن والحسين (عليهما السلام) يثبت أيضا في البكاء على جبل الصبر الحوراء زينب (عليها السلام) . فقد ثبت أن دموع البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) هي أحب القطرات الى الله تعالى شأنه ، وأن من ذرف الدموع وبكى على الإمام الحسين (عليه السلام) أثواه الله وبوأه الجنة يسكنها أحقابا - والحقب ثمانون سنة من سنين الآخرة ، وقيل : الأحقاب ثلاثة وأربعون حقباً ، كلّ حقب سبعون خريفاً ، كلّ خريف سبعمائة سنة ، كلّ سنة ثلاثمائة وستّون يوماً ، كلّ يوم ألف سنة - ، وأن كل عين باكية يوم القيامة إلا العين التي بكت على الإمام الحسين (عليه السلام) فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة ، وأن من بكى على الإمام الحسين (عليه السلام) ولو مثل جناح الذباب ( أو البعوضة ) غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وفي رواية أخرى أن البكاء عليه يحط الذنوب العظام ، و إن العين التي تبكي على الإمام الحسين (عليه السلام) هي أحب العيون الى الله عز وجل ، وإن العين الباكية على الإمام الحسين (عليه السلام) لا بد أن تنعم بالنظر الى الكوثر ، وإن العين الباكية على الإمام الحسين (عليه السلام) تسعد وتواسي فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، وإن العين الباكية على الإمام الحسين (عليه السلام) تصير محل مس الملائكة فانهم يأخذون الدمع منها ويتبركون فيها ، وإن قطرة من العين الباكية على الإمام الحسين (عليه السلام) لو سقطت في جهنم لأطفأت حرها ، وإن الملائكة لتلقى تلك الدموع التي نزلت على مصاب الإمام الحسين (عليه السلام) وتجمعها في قارورة ، وإن الملائكة تدفع هذه الدموع إلى خزنة الجنان فيمزجونها بماء الحيوان الذي هو من الجنة فيزيد في عذوبته ألف ضعف ، وإن دموع البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) لا تقدير لأجرها وثوابها فكل شيء له تقدير خاص ومعين الا الدمعة الساكبة على رزية الإمام الحسين (عليه السلام) فتقديرها عند الله تبارك وتعالى ، وإن الدموع على الإمام الحسين (عليه السلام) ، وإن الباكي على أهل البيت (عليهم السلام ) يكون في معهم في درجتهم ، وإن من بكى على مصابهم (عليهم السلام) حرم الله وجهه على النار ، وإن البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) يوجب الأمن من الفزع الأكبر ........ الخ .
نعم فكل هذه الفضائل والمكرمات والحسنات والدرجات لهذه الدموع الجاريات على الإمامين السبطين الحسن والحسين (عليهما السلام) تثبت للسيدة الطاهرة العفيفة عقيلة بني هاشم قدوة النساء وجبل الصبر الحوراء زينب الكبرى (عليها السلام) .
بعض الأبيات الشعرية من قصيدة العلامة الشيخ حسن نجل الحجة الشيخ مرتضى أسد الله الكاظمي :
تسيل دموعُ العين حزناً وتسكبُ *** إذا ذُكـرت اُمُّ المصائب زينبُ
هـي الـمثل الأعـلى لـكلِّ فضيلةٍ *** وفي فضلها الأمثال في الناس تضربُ .
===============
[1] المصدر : كتاب زينب من المهد الى اللحد – بتصرّف = وكتاب ناسخ التواريخ ، المجلد الخاص بحياة السيدة زينب ، المسمى بـ ( الطراز المذهب في أحوال سيدتنا زينب ) . وجاء في هذا المصدر ـ أيضاً ـ : لما ولدت السيدة زينب ، مضى عليها عدة أيام ولم يعين لها إسم .
فسالت السيدة فاطمة من الإمام أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) عن سبب التأخير في التسمية ؟
فأجاب الإمام : أنه ينتظر أن يختار النبي الكريم لها إسماً .
فاقبلت السيدة فاطمة ببنتها إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأخبرته بذلك .
فهبط الامين جبرئيل وقال : يا رسول الله إن ربك يقرئك السلام ويقول : يا حبيبي إجعل اسمها زينب . ثم بكى جبرئيل ، فسأله النبي عن سبب بكائه ؟
فقال : إن حياة هذه البنت سوف تكون مقرونة بالمصائب والمتاعب ، من بداية عمرها إلى وفاتها.
تعليق