السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
يقول العلامة الأميني صاحب موسوعة الغدير:
كنت في إحدى ليالي الجمع زائراً حرم أمير المؤمنين (ع) مشغولاً بالزيارة والدعاء طالباً من الله سبحانه وتعالى وبشفاعة أمير المؤمنين أن يهيئ لي كتاب درر السمطين النادر في حينه قبل أن يطبع لإكمال بحث مهم من فصول الغدير
وبينا كنت مشغولاً بالدعاء إذ حضر قروي لزيارة أمير المؤمنين (ع) طالباً من حضرته أن يقضي حاجته ويشافي بقرته وبعد أسبوع جاء القروي نفسه للزيارة ليشكره على إستجابة طلبه وقضاء حاجته.
ومن حسن الصدف أني كنت حاضرا بالحرم الشريف أجدد العهد وأقوم بواجب أداء الزيارة
ولما سمعت كلام القروي هزتني الحادثة لأن أمير المؤمنين (ع) قضى حاجة القروي ولم يقض حاجتي وطلبي.
أخذت مني هذه الحادثة مأخذها وانفعلت فقلت مخاطباً الإمام: إستجبت طلب القروي وقضيت حاجته!! وأنا صار لي مدة أتوسل إلى الله بحقك أن أحصل على الكتاب المفقود ولم أحصل عليه وهل أن الكتاب أريده لنفسي أو لكتابك الغدير؟ بكيت وجرت دموعي
ثم خرجت من الحرم وأنا في حالة نفسية سيئة وتلك الليلة ما أكلت شيئاً من شدة تأثري وأويت إلى فراشي أرقا رأيت كما يرى النائم أني تشرفت بخدمة أمير المؤمنين
قائلا لي: القروي ضعيف الإيمان وما يصبر عن حاجته فنهضت من نومي وأنا فرح مستبشر.
وفي الصباح وأنا على مائدة الإفطار إذ طرق الباب جار لنا وكان شغله بناء فلما دخل سلم وقال: شيخنا أني اشتريت دارا جديدة أوسع من هذه ونقلت معظم فرشي فوجدت هذا الكتاب القديم وكان عندنا في زاوية الغرفة!!
قالت لي زوجتي: هذا الكتاب ما ينفعك ولا تقرأه قدمه هدية إلى جارنا الشيخ الأميني لعله يستفيد منه
قال الأميني: أخذت الكتاب ونفضت ما عليه من غبار وإذا به نفس الكتاب الخطي الذي كنت أبحث عنه من مدة غير قصيرة عند ذلك سجدت لله شكراً على هذه النعمة.
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
يقول العلامة الأميني صاحب موسوعة الغدير:
كنت في إحدى ليالي الجمع زائراً حرم أمير المؤمنين (ع) مشغولاً بالزيارة والدعاء طالباً من الله سبحانه وتعالى وبشفاعة أمير المؤمنين أن يهيئ لي كتاب درر السمطين النادر في حينه قبل أن يطبع لإكمال بحث مهم من فصول الغدير
وبينا كنت مشغولاً بالدعاء إذ حضر قروي لزيارة أمير المؤمنين (ع) طالباً من حضرته أن يقضي حاجته ويشافي بقرته وبعد أسبوع جاء القروي نفسه للزيارة ليشكره على إستجابة طلبه وقضاء حاجته.
ومن حسن الصدف أني كنت حاضرا بالحرم الشريف أجدد العهد وأقوم بواجب أداء الزيارة
ولما سمعت كلام القروي هزتني الحادثة لأن أمير المؤمنين (ع) قضى حاجة القروي ولم يقض حاجتي وطلبي.
أخذت مني هذه الحادثة مأخذها وانفعلت فقلت مخاطباً الإمام: إستجبت طلب القروي وقضيت حاجته!! وأنا صار لي مدة أتوسل إلى الله بحقك أن أحصل على الكتاب المفقود ولم أحصل عليه وهل أن الكتاب أريده لنفسي أو لكتابك الغدير؟ بكيت وجرت دموعي
ثم خرجت من الحرم وأنا في حالة نفسية سيئة وتلك الليلة ما أكلت شيئاً من شدة تأثري وأويت إلى فراشي أرقا رأيت كما يرى النائم أني تشرفت بخدمة أمير المؤمنين
قائلا لي: القروي ضعيف الإيمان وما يصبر عن حاجته فنهضت من نومي وأنا فرح مستبشر.
وفي الصباح وأنا على مائدة الإفطار إذ طرق الباب جار لنا وكان شغله بناء فلما دخل سلم وقال: شيخنا أني اشتريت دارا جديدة أوسع من هذه ونقلت معظم فرشي فوجدت هذا الكتاب القديم وكان عندنا في زاوية الغرفة!!
قالت لي زوجتي: هذا الكتاب ما ينفعك ولا تقرأه قدمه هدية إلى جارنا الشيخ الأميني لعله يستفيد منه
قال الأميني: أخذت الكتاب ونفضت ما عليه من غبار وإذا به نفس الكتاب الخطي الذي كنت أبحث عنه من مدة غير قصيرة عند ذلك سجدت لله شكراً على هذه النعمة.
تعليق