إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زيارة الأربعين..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زيارة الأربعين..

    زيارة الأربعين..

    م.م. وسن الجبوري

    إن كلمة الأربعين تعد من المصطلحات المستعملة كثيراً في المتون الدينية سواء الروائية منها او التاريخية، وقد حدد الكثير من الامور بهذا العدد الخاص منها مثلاً كمال العقل في الاربعين، والدعاء لأربعين مؤمناً ومؤمنة، وزيارة الأربعين تعني زيارة الامام الحسين بعد مرور اربعين يوماً على استشهاده في العاشر من المحرم، وتصادف يوم العشرين من صفر من كل عام، وفيها يتجمع الزائرون من انحاء العراق والعالم العربي والاسلامي في كربلاء لأداء هذه المراسيم.
    ولم يرد في الأحاديث استحباب زيارة الاربعين إلا في حق الامام الحسين(عليه السلام)، وهذا يعد من الامتيازات الخاصة بالإمام الحسين في يوم الاربعين، هو اعادة ارجاع الرؤوس الطاهرة الى الأجساد الشريفة على يدي الامام السجاد(عليه السلام)، وهناك الكثير من المصادر عند فرق المسلمين كافة التي تؤكد على أن رأس الامام الحسين رُدّ الى جثته الطاهرة ودُفن معها. كما أن الكثير من الخاصة والعامة ذكروا ورود اهل البيت الى كربلاء في يوم الاربعين، وبأنه رجوع حرم الامام الحسين من الشام.
    ويوم الأربعين هو اليوم الذي زار فيه الصحابي جابر بن عبد الله الانصاري قبر الامام الحسين، وفي نفس المكان والزمان حصل لقاء بين جابر وأهل البيت(عليهم السلام) عندما رجعوا من الشام لزيارة قبر الحسين.
    وفي سياق زيارة الأربعين، هنالك روايات كثيرة ينقلها الشيعة عن أئمتهم منها: رواية للإمام جعفر الصادق(عليه السلام) قال: "من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي ان كان ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحا عنه سيئة، حتى اذا صار في الحائر كتبه الله من المفلحين المنجين، حتى اذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى اذا اراد الانصراف اتاه ملك فقال ان رسول الله يقرئك السلام، ويقول لك استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى".
    وهناك رواية للإمام الحسن العسكري(عليه السلام) يقول فيها: "علامات المؤمن خمس: صلاة احدى وخمسين، وزيارة الاربعين، والتختم باليمين، وتعفير الجبين بالسجود، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم"، وهذه الزيارة شأنها شأن الشعائر الاخرى، لها آثار تحويلية فقهياً تحسين المستوى المعاشي للزوار في هذا العالم، ولمنحهم المغفرة والعفو عن ذنوبهم وثواب الدنيا والآخرة.
    كما يسعى الزوار الى طلب شفائهم من الامراض، وحماية ممتلكاتهم وابنائهم، وتحقيق امنياتهم الشخصية بوجه عام. كما ان المكانة الشخصية للزائر تتعزز بين اقرانه وفي داخل جماعته، وتعد النذور والتضرعات والصلوات جزءاً من الزيارة.
    في الزيارة الاربعينية تختلف الاجواء كلياً عما هو عليه في باقي الزيارات، حيث أن المرء يشعر أن المرقد الحسيني أصبح له من التمدد المعنوي الكثير، بحيث ان ذلك التمدد يغطي كل مسالك الزوار، لذلك نجد ان طبيعة العلاقة بين الزوار في هذه الزيارة لها خصوصية واضحة، بحيث ان الزائر خارج المرقد يعيش في مجتمع مماثل لما هو موجود في داخل المرقد، وكذلك طبيعة الخدم داخل المرقد.
    المصادر:
    1- احمد عبد الرضا الحسني، جدلية المحافطة والتجديد في المجتمع الديني النجف انموذجا، اطروحة دكتوراه، جامعة بغداد، كلية الاداب، 2011.
    2- كمال زهر، زيارة الاربعين دراسة موضوعية في اثبات مشروعيتها، بيروت، امجاد، 2009.
    3-محمد الساعي، ثقافة الزيارة عند اتباع اهل البيت، بيروت: دار الهدى، 2005.

    ـــــــــــــــــ
    ملف عاشوراء في جريدة صدى الروضتين/ العدد 347

  • #2

    شكرا لك أخي على هذا الموضوع
    في ميزان حسناتكم



    تعليق


    • #3
      الأخ الفاضل هاشم الصفار . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على نشر هذه المقالة التي تبين : 1- إختصاص الإمام الحسين (عليه السلام) بالأربعين . 2- كون هذه الشعيرة من علامات المؤمن . 3- فضل المشي والمسير لزيارة ضريحه المقدس مع الطوفان المليوني الكبير للمؤمنين والمؤمنات . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X