السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------------
نصيحة مروان الفاجرة
التقى أبيّ الضيم في أثناء الطريق بمروان بن الحكم في صبيحة تلك الليلة التي أعلن فيها رفضه لبيعة يزيد فبادره مروان قائلاً : إنّي ناصح فأطعني ترشد وتسدّد ...
وما ذاك يا مروان؟.
إنّي آمرك ببيعة أمير المؤمنين يزيد فإنّه خير لك في دينك ودنياك والتاع كأشدّ ما تكون اللوعة واسترجع وأخذ يردّ على مقالة مروان ببليغ منطقه قائلاً : على الإسلام السّلام إذ قد بُليت الأُمّة براعٍ مثل يزيد ويحك يا مروان! أتأمرني ببيعة يزيد وهو رجل فاسق؟! لقد قلت شططاً من القول. لا ألومك على قولك لأنّك اللعين الذي لعنك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأنت في صلب أبيك الحكم بن أبي العاص.
وأضاف الإمام يقول : إليك عنّي يا عدو الله! فإنّا أهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) والحقّ فينا وبالحقّ تنطق ألسنتنا وقد سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان وعلى الطلقاء وأبناء الطلقاء. وقال : إذا رأيتم معاوية على منبري فابقروا بطنه. فوالله لقد رآه أهل المدينة على منبر جدّي فلم يفعلوا ما أُمروا به وتميّز الخبيث الدنس مروان غيظاً وغضباً واندفع يصيح : والله لا تفارقني أو تبايع ليزيد صاغراً فإنّكم آل أبي تراب قد أُشربتم بغض آل أبي سفيان وحقّ عليكم أن تبغضوهم وحقّ عليهم أن يبغضوكم.
وصاح به الإمام : إليك عنّي فإنّك رجس وأنا مِنْ أهل بيت الطهارة الذين أنزل الله فيهم على نبيه (صلّى الله عليه وآله) : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]ولمْ يطق مروان الكلام وقد تحرّق ألماً وحزناً فقال له الإمام : أبشرْ يابن الزرقاء بكلّ ما تكره من الرسول (صلّى الله عليه وآله) يوم تقْدِم على ربّك فيسألك جدّي عن حقّي وحقّ يزيد وانصرف مروان مسرعاً إلى الوليد فأخبره بمقالة الحُسين له .
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج2, ص257.
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------------
نصيحة مروان الفاجرة
التقى أبيّ الضيم في أثناء الطريق بمروان بن الحكم في صبيحة تلك الليلة التي أعلن فيها رفضه لبيعة يزيد فبادره مروان قائلاً : إنّي ناصح فأطعني ترشد وتسدّد ...
وما ذاك يا مروان؟.
إنّي آمرك ببيعة أمير المؤمنين يزيد فإنّه خير لك في دينك ودنياك والتاع كأشدّ ما تكون اللوعة واسترجع وأخذ يردّ على مقالة مروان ببليغ منطقه قائلاً : على الإسلام السّلام إذ قد بُليت الأُمّة براعٍ مثل يزيد ويحك يا مروان! أتأمرني ببيعة يزيد وهو رجل فاسق؟! لقد قلت شططاً من القول. لا ألومك على قولك لأنّك اللعين الذي لعنك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأنت في صلب أبيك الحكم بن أبي العاص.
وأضاف الإمام يقول : إليك عنّي يا عدو الله! فإنّا أهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) والحقّ فينا وبالحقّ تنطق ألسنتنا وقد سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان وعلى الطلقاء وأبناء الطلقاء. وقال : إذا رأيتم معاوية على منبري فابقروا بطنه. فوالله لقد رآه أهل المدينة على منبر جدّي فلم يفعلوا ما أُمروا به وتميّز الخبيث الدنس مروان غيظاً وغضباً واندفع يصيح : والله لا تفارقني أو تبايع ليزيد صاغراً فإنّكم آل أبي تراب قد أُشربتم بغض آل أبي سفيان وحقّ عليكم أن تبغضوهم وحقّ عليهم أن يبغضوكم.
وصاح به الإمام : إليك عنّي فإنّك رجس وأنا مِنْ أهل بيت الطهارة الذين أنزل الله فيهم على نبيه (صلّى الله عليه وآله) : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]ولمْ يطق مروان الكلام وقد تحرّق ألماً وحزناً فقال له الإمام : أبشرْ يابن الزرقاء بكلّ ما تكره من الرسول (صلّى الله عليه وآله) يوم تقْدِم على ربّك فيسألك جدّي عن حقّي وحقّ يزيد وانصرف مروان مسرعاً إلى الوليد فأخبره بمقالة الحُسين له .
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج2, ص257.
تعليق