صلاةُ الأربعين
*
بعيدٌ وفي البعدِ أنتَ القريبُ
وحُبكَ رَوحٌ وذِكرُكَ طيبُ
حنيني سماءٌ بها كُوِّرَت
شموسُ اشتياقيَ لَهْفاً تُذيبُ
ووَجدِيَ دمعٌ زها في يديكَ
فخاراً وعِزاً لِيُغضي الرقيبُ
أيا ابنَ انطواءِ السماءِ التي
بكفِّ أبيكَ اعترافاً تُجيبُ
ويا ابنَ انفتاحِ الجِنانِ هوىً
بِرَوحِ البتولِ انتشاءاً تَطيبُ
ويا ابنَ دنا فتدلَّى بِقُدْسٍ
إلى ساحةِ القدسِ نوراً يُنيبُ
ورَيحانةَ المصطفى بل وهل
سِواكَ حُسينُ الحبيبِ الحبيبُ
فيا ابنَ عُرى سدرةِ المنتهى
وسِرُّ الوجودِ إليكم يَؤوبُ
أَيبقى مُتيَّمُكم واصِباً
تذوبُ حُشاشتُهُ ويذوبُ
وفي الروحِ ألفُ اشتعالٍ عليكَ
وألفُ التياعٍ وقلبي خَبيبُ
يسابقُ لَهْفَ النياطِ اشتياقاً
ويُشعلُ كُلَّ وريدٍ نحيبُ
وفي الدمعِ كم يشرئبُّ الإباءُ
ويعلو أساهُ الفِداءُ الخطيبُ
فديتُكَ ألفاً أبا الشهداءِ
ومن كلِّ عُضوٍ نِداكَ أُجيبُ
يزورُكَ غيري بها مُكْرَماً
وأبقى يلوكُ جوايَ اللهيبُ
أترضى بها يا أبا المَكرُماتِ
وأقنعُ ؟ - حاشى - كأني غريبُ
وتمشي الملايينُ فيكَ انتصاراً
يُجيبُكَ من كلِّ أفقٍ أريبُ
أبا السابقاتِ التي لم تزل
مدى الدهرِ مجداً إليها يَثُوبُ
تعالى شروقُ الدِّما الزاكياتِ
خُلوداً وأنَّى يَعِيهِ الغروبُ
ففي كلِّ أرضٍ نما مِنبرٌ
وباسمِكَ لَبَّى فِداءٌ خَضيبُ
وفي كل حُرٍّ مشى موكبٌ
أبيٌّ عزيزٌ مَنيعٌ مهيبُ
وفي كل حقٍ نَمَت صرخةٌ
حُسينٌ حُسينٌ بها يستجيبُ
حسينٌ فَخُذني إليكَ احتراقاً
بِمُنْيَةِ قلبٍ وأنَّى تَخيبُ
وخُذني إليكَ كَحبَّةِ رملٍ
بنعلِ مَشوقٍ كَوَتْهُ الدروبُ
عسى أَرتمي عندَ بابٍ أثيلٍ
إلى روضتيكَ بناهُ الحَسيبُ
وأَلْثُمُ أعتابكَ الشاهقاتِ
اخضراراً ويُعلِنُ إِسمي حَبيبُ
وأَدخلُ في حَرَمٍ للإلهِ
تجلَّى عليهِ لِتَفنى الذنوبُ
أُهَلِّلُ باسمِكَ دَمعاً خَضيلاً
أُلبّي أُصلي عليكَ أَتوبُ
وأُحرِمُ فيكَ ابتهالاً ورَوحاً
أَطوفُ أَطوفُ ويحلو المغيبُ
*
*
بعيدٌ وفي البعدِ أنتَ القريبُ
وحُبكَ رَوحٌ وذِكرُكَ طيبُ
حنيني سماءٌ بها كُوِّرَت
شموسُ اشتياقيَ لَهْفاً تُذيبُ
ووَجدِيَ دمعٌ زها في يديكَ
فخاراً وعِزاً لِيُغضي الرقيبُ
أيا ابنَ انطواءِ السماءِ التي
بكفِّ أبيكَ اعترافاً تُجيبُ
ويا ابنَ انفتاحِ الجِنانِ هوىً
بِرَوحِ البتولِ انتشاءاً تَطيبُ
ويا ابنَ دنا فتدلَّى بِقُدْسٍ
إلى ساحةِ القدسِ نوراً يُنيبُ
ورَيحانةَ المصطفى بل وهل
سِواكَ حُسينُ الحبيبِ الحبيبُ
فيا ابنَ عُرى سدرةِ المنتهى
وسِرُّ الوجودِ إليكم يَؤوبُ
أَيبقى مُتيَّمُكم واصِباً
تذوبُ حُشاشتُهُ ويذوبُ
وفي الروحِ ألفُ اشتعالٍ عليكَ
وألفُ التياعٍ وقلبي خَبيبُ
يسابقُ لَهْفَ النياطِ اشتياقاً
ويُشعلُ كُلَّ وريدٍ نحيبُ
وفي الدمعِ كم يشرئبُّ الإباءُ
ويعلو أساهُ الفِداءُ الخطيبُ
فديتُكَ ألفاً أبا الشهداءِ
ومن كلِّ عُضوٍ نِداكَ أُجيبُ
يزورُكَ غيري بها مُكْرَماً
وأبقى يلوكُ جوايَ اللهيبُ
أترضى بها يا أبا المَكرُماتِ
وأقنعُ ؟ - حاشى - كأني غريبُ
وتمشي الملايينُ فيكَ انتصاراً
يُجيبُكَ من كلِّ أفقٍ أريبُ
أبا السابقاتِ التي لم تزل
مدى الدهرِ مجداً إليها يَثُوبُ
تعالى شروقُ الدِّما الزاكياتِ
خُلوداً وأنَّى يَعِيهِ الغروبُ
ففي كلِّ أرضٍ نما مِنبرٌ
وباسمِكَ لَبَّى فِداءٌ خَضيبُ
وفي كل حُرٍّ مشى موكبٌ
أبيٌّ عزيزٌ مَنيعٌ مهيبُ
وفي كل حقٍ نَمَت صرخةٌ
حُسينٌ حُسينٌ بها يستجيبُ
حسينٌ فَخُذني إليكَ احتراقاً
بِمُنْيَةِ قلبٍ وأنَّى تَخيبُ
وخُذني إليكَ كَحبَّةِ رملٍ
بنعلِ مَشوقٍ كَوَتْهُ الدروبُ
عسى أَرتمي عندَ بابٍ أثيلٍ
إلى روضتيكَ بناهُ الحَسيبُ
وأَلْثُمُ أعتابكَ الشاهقاتِ
اخضراراً ويُعلِنُ إِسمي حَبيبُ
وأَدخلُ في حَرَمٍ للإلهِ
تجلَّى عليهِ لِتَفنى الذنوبُ
أُهَلِّلُ باسمِكَ دَمعاً خَضيلاً
أُلبّي أُصلي عليكَ أَتوبُ
وأُحرِمُ فيكَ ابتهالاً ورَوحاً
أَطوفُ أَطوفُ ويحلو المغيبُ
*
تعليق