" لو أنَّ طواغيتَ الأرضِ وجبابرتَها تَصَدّت لِمُعادَاة نهجِ سيّد الشُهداء فسيخذلهم اللهُ تعالى وينصر الحُسَين ، عليه السلام ، "
" لقد نَصَرَ الإمامُ الحُسَينُ دينَ اللهِ ومَبادئَه فنصرَه تبارك وتعالى نصراً عظيماً خالدا "
" ماذا حصّلَ مَن عادى نهجَ سيّد الشُهداءِ ، عليه السلام ، إلاّ الخُسرَان المُبين ؟
" إنَّ الزحفَ المليوني المُتصاعدَ في زيارة الأربعين الشريفة هو نَصْرُ اللهِ تبارك وتعالى للإمام الحُسَين ، عليه السلام ، في الدنيا قبل الآخرة "
:1:- الحديث عن فضائل ومعارف وتضحيات الإمام الحُسَين لا يمكن أن ينتهي – فما صنعه في يوم عاشوراء عنواناً ضخماً وكبيرا .
:2:- إنَّ انشدادَ الناسِ للإمامِ الحُسَين ، لا شكّ وراءه معانٍ عظيمةٌ جدّا جاء بها ، وقد أرادَ اللهُ تعالى أن يُرينا هذه المشاهدَ كنصرٍ منه للإمام الحُسَين ، عليه السلام .
:3:- يوجَدُ عند الأُدباءِ والأصوليين جملةٌ شرطيّة تركيبية تُفيدُ الترابطَ الأكيدَ والوثيقَ بين الفِعْلِ وجزاءِه ، وقد بيّن القرآن الكريم هذا المعنى في موضوع النصر الإلهي الحقيق – قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ))(7) محمّد.
ولعلّ نظرَ هذه الآيةِ الشريفةِ إلى الدنيا قبل الآخرة في مسألة الجزاء وتحققه الحتمي – وهي بمعنى أنّنا إذا نصرنا اللهَ تعالى في دينه وتعاليمه فسينصرنا في الدنيا ، قبل أن يُثيبنا في الآخرة, وهكذا الحال مع الأنبياء والمرسلين والأئمة الطاهرين ، ومنهم الإمام الحُسيَن ، والذي نصرَ اللهَ بكلّ وجوده ، بنفسه الشريفة وبعياله وبأولاده وإخوته ، وهو يعرفُ اللهَ سبحانه حقّ معرفته بحركاته وسكناته ، فلم يرَ شيئاً سوى الله جلّ وعلا.
:4:- إنَّ الإمام الحُسَين لمّا نصرَ اللهَ تعالى بتجسيده التوحيد الحقّ له ومعرفته إيّاه بأعلى مراتبها – فقد أرانا اللهُ هذه المشاهدَ القيّمة ، وهي دون المشاهد المحفوظة له يومَ القيامة.
:5:- لقد أكّد القرآنُ الكريم هذه الحقيقة الشرطيّة في الجزاء الحقيق بالوقوع ، من نصرة دين اللهِ سبحانه – قال تعالى : ((وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)) (47)الروم. – ((وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)) (13)الصف.
:6:- إنَّ الإمام الحُسَين ، كان عارفاً باللهِ تبارك وتعالى ومُخلصاً له في توحيده بدرجة عاليةٍ جدّاً ، بحيث يتجلّى ذلك في دعاء عرفه وما تضمّنه من معانٍ عقائديّة عميقة تبدأ بحمد الله وتمجيده والذوبان في ذاته المقدّسة ، ومعرفة أسمائه وصفاته الكماليّة والجلاليّة – وهو ، عليه السلام ، قد أعدّ نفسه الشريفة إعداداً نفسيّاً وفعليّا للتضحيّة بأعلى مستوياتها يوم العاشر من المُحرّم .
:7:- ثقته وإيمانه باللهِ في حالات الشدّة والحرب هي هي في غيرها – بل كان يقول: ( هوَّن ما نزلّ بي ) إنّه بعين الله ، لم يضعف فؤاده ، ولم يسيء الظّن ، وبلغَ قِمّةَ التسليمِ لربّه سبحانه .
:8:- فأبرزَ ، عليه السلام ، التوحيدَ الإلهيَّ الخالص يومَ الطفّ ، وجسّدَ كلّ صفات اللهِ وأسمائه، وبذلك صار رحمةَ اللهِ الواسعة وبابَ نجاة الأمّة .
_____________________________________________
أهمّ مَضامين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى والتي ألقاهَا سَماحةُ السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم - الثالث والعشرين من صَفَر 1440 هجري - الثاني من تشرين الثاني ,2018م.
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
______________________________________________
" لقد نَصَرَ الإمامُ الحُسَينُ دينَ اللهِ ومَبادئَه فنصرَه تبارك وتعالى نصراً عظيماً خالدا "
" ماذا حصّلَ مَن عادى نهجَ سيّد الشُهداءِ ، عليه السلام ، إلاّ الخُسرَان المُبين ؟
" إنَّ الزحفَ المليوني المُتصاعدَ في زيارة الأربعين الشريفة هو نَصْرُ اللهِ تبارك وتعالى للإمام الحُسَين ، عليه السلام ، في الدنيا قبل الآخرة "
:1:- الحديث عن فضائل ومعارف وتضحيات الإمام الحُسَين لا يمكن أن ينتهي – فما صنعه في يوم عاشوراء عنواناً ضخماً وكبيرا .
:2:- إنَّ انشدادَ الناسِ للإمامِ الحُسَين ، لا شكّ وراءه معانٍ عظيمةٌ جدّا جاء بها ، وقد أرادَ اللهُ تعالى أن يُرينا هذه المشاهدَ كنصرٍ منه للإمام الحُسَين ، عليه السلام .
:3:- يوجَدُ عند الأُدباءِ والأصوليين جملةٌ شرطيّة تركيبية تُفيدُ الترابطَ الأكيدَ والوثيقَ بين الفِعْلِ وجزاءِه ، وقد بيّن القرآن الكريم هذا المعنى في موضوع النصر الإلهي الحقيق – قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ))(7) محمّد.
ولعلّ نظرَ هذه الآيةِ الشريفةِ إلى الدنيا قبل الآخرة في مسألة الجزاء وتحققه الحتمي – وهي بمعنى أنّنا إذا نصرنا اللهَ تعالى في دينه وتعاليمه فسينصرنا في الدنيا ، قبل أن يُثيبنا في الآخرة, وهكذا الحال مع الأنبياء والمرسلين والأئمة الطاهرين ، ومنهم الإمام الحُسيَن ، والذي نصرَ اللهَ بكلّ وجوده ، بنفسه الشريفة وبعياله وبأولاده وإخوته ، وهو يعرفُ اللهَ سبحانه حقّ معرفته بحركاته وسكناته ، فلم يرَ شيئاً سوى الله جلّ وعلا.
:4:- إنَّ الإمام الحُسَين لمّا نصرَ اللهَ تعالى بتجسيده التوحيد الحقّ له ومعرفته إيّاه بأعلى مراتبها – فقد أرانا اللهُ هذه المشاهدَ القيّمة ، وهي دون المشاهد المحفوظة له يومَ القيامة.
:5:- لقد أكّد القرآنُ الكريم هذه الحقيقة الشرطيّة في الجزاء الحقيق بالوقوع ، من نصرة دين اللهِ سبحانه – قال تعالى : ((وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)) (47)الروم. – ((وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)) (13)الصف.
:6:- إنَّ الإمام الحُسَين ، كان عارفاً باللهِ تبارك وتعالى ومُخلصاً له في توحيده بدرجة عاليةٍ جدّاً ، بحيث يتجلّى ذلك في دعاء عرفه وما تضمّنه من معانٍ عقائديّة عميقة تبدأ بحمد الله وتمجيده والذوبان في ذاته المقدّسة ، ومعرفة أسمائه وصفاته الكماليّة والجلاليّة – وهو ، عليه السلام ، قد أعدّ نفسه الشريفة إعداداً نفسيّاً وفعليّا للتضحيّة بأعلى مستوياتها يوم العاشر من المُحرّم .
:7:- ثقته وإيمانه باللهِ في حالات الشدّة والحرب هي هي في غيرها – بل كان يقول: ( هوَّن ما نزلّ بي ) إنّه بعين الله ، لم يضعف فؤاده ، ولم يسيء الظّن ، وبلغَ قِمّةَ التسليمِ لربّه سبحانه .
:8:- فأبرزَ ، عليه السلام ، التوحيدَ الإلهيَّ الخالص يومَ الطفّ ، وجسّدَ كلّ صفات اللهِ وأسمائه، وبذلك صار رحمةَ اللهِ الواسعة وبابَ نجاة الأمّة .
_____________________________________________
أهمّ مَضامين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى والتي ألقاهَا سَماحةُ السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم - الثالث والعشرين من صَفَر 1440 هجري - الثاني من تشرين الثاني ,2018م.
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
______________________________________________
تعليق