بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
نتقدم بأحر التعازي إلى مقام سيدنا ومولانا الإمام الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (عليه السلام) وإلى مراجع الدين العظام وإلى المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات بذكرى شهادة رسول الإسلام ، رسول الرحمة ، رسول الإنسانية ، خاتم الأنبياء والمرسلين أبو القاسم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) .والحمد لله رب العالمين وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
لقد ذكرت الآيات القرآنية والروايات بأن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قد نال المرتبة العظمى بالآداب الفريدة والأخلاق الحميدة .
قال تعالى : (( وَإِنَّكَ لَعَلَىظ° خُلُقٍ عَظِيمٍ )) . سورة القلم / الآية 4 .
وقال الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) . بحار الأنوار / ج 16 / ص210 . ميزان الحكمة / لمحمدي الريشهري / ج 1 .
والعجيب أن هذه الأخلاق التي حملها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت سببا رئيسيا في هداية العدد الكبير من الكفار والمشركين ودخولهم الى الدين الإسلامي .
وبدل أن يفتخر الحزب القريشي به - أعني الذين يدعون الإسلام ظاهريا فقط ويكتمون الكفر في باطنهم - أخذوا بعدة محاولات لإغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منها محاولة اغتياله بعد عودته من غزوة تبوك وتحديدا في العقبة التي بائت بالفشل ، ومنها سقي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) السم عن طريق اللد بإدعاء أنه مريض ، وهذا الفعل هو الذي أدى إلى تأثره بالسم وتمرضه بسبب هذا السم مرضا شديدا حتى طرحه في الفراش ، مما أدى الى شهادة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مسموما .
فبقتله (صلى الله عليه وآله وسلم) قتلوا الرحمة وقتلوا الأخلاق ، ومن قتل عظيم الأخلاق وسيدها صار فاقدا ومجردا عن أهم الثوابت الأساسية في كل دين وهي الأخلاق السامية ، وبالنتيجة يكون قد خرج من كل ملة ودين .
وبعبارة أخرى أن من كان دينه قائم على قتل النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فهو كالذي يتدين بدين لا يقر بالأخلاق ، ومن كان دينه لا يقر بالأخلاق ، فهو لادين له أصلا .
اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا
يا رسول الله .
يا رسول الله .
يا رسول الله .
يا رسول الله .
يا رسول الله .
يا رسول الله .
يا رسول الله .
يا رسول الله .
يا رسول الله .
يا رسول الله .
تعليق