بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يسأل احد الأشخاص لماذا لم يظهر الإمامُ المهدي (عليه السلام) مع أنَّ الأرضَ إمتلئت ظُلماً وجوراً؟!!!
ونقول في معرض الجواب :
١-مَن قال إنَّ الشرطَ الأساسي للظهور هو إمتلاءُ الأرض ظلماً و جوراً؟ إنَّ هذا قولٌ بِلا دليلٍ!
٢-إنَّ الظهورَ متوقفٌ في الحقيقةِ على سببٍ رئيسي وهو الإذن الإلهي، فقد ورد في التوقيع الأخير للإمام المهدي (عليه السلام) لسفيرِهِ الرابع (... فقد وقعت الغيبةُ الثانية فلا ظهورَ إلا بعد إذنِ اللّهِ عزوجل...)، المصدر كمال الدين وتمام النعمة ص٥١٥-٥١٦.
٣-وحتى لو قلنا إنَّ الظهورَ متوقفٌ على إمتلاءِ الأرض ظلماً و جوراً ولكن مَن قال إنَّ الظلمَ اليومَ قد وصلَ إلى ذروتِهِ ومستواه المقصود؛ وذلك لأن الظلمَ من الأمور المشككة أي القابلة للشدّةِ والضعفِ، فلعل الظلمَ الحاصل اليوم لايمثلُ إلاّ عشر معشار الظلمِ المزامن للظهور!!!
فربما تأتينا أيام --لاسمح اللّه تعالى--عندما نرى فيها الظلم آنذاك نعتبرُ عصرَنا اليوم هو عصرُ العدالةِ والمساواة!!! وكما قيل :
(فليت ظلمَ بني مروان دام لنا
وليت عدلَ بني العباس في النار) .
٤-ولو فرضنا أننا اليوم نعيش الظلمَ في أعلى مستوياته، لكن علينا أن نلتفت إلى أنَّ الظهورَ ليس مشروطاً بهذه العلامة (هذا لو قلنا إنها علامة)، بل هناك علامات أخرى لم تتحقق لحدِّ الآن، وهذه العلامات أوضح في الدلالة على الظهور من كثرة الظلم والجور، فقد ورد عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) أنه قال
قبل قيامِ القائمِ خمسُ علاماتٍ محتوماتٍ :اليماني، والسفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكيَّة، والخسف بالبيداء) كمال الدين وتمام النعمة، ص٦٥٠.
وهذه العلامات لم تتحقق إلى الآن.
رزقنا الله تعالى وإياكم رضاه والشهادة بين يديه.
أللّهُم صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ وعجلْ فرجَهُم ياربَّ العالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يسأل احد الأشخاص لماذا لم يظهر الإمامُ المهدي (عليه السلام) مع أنَّ الأرضَ إمتلئت ظُلماً وجوراً؟!!!
ونقول في معرض الجواب :
١-مَن قال إنَّ الشرطَ الأساسي للظهور هو إمتلاءُ الأرض ظلماً و جوراً؟ إنَّ هذا قولٌ بِلا دليلٍ!
٢-إنَّ الظهورَ متوقفٌ في الحقيقةِ على سببٍ رئيسي وهو الإذن الإلهي، فقد ورد في التوقيع الأخير للإمام المهدي (عليه السلام) لسفيرِهِ الرابع (... فقد وقعت الغيبةُ الثانية فلا ظهورَ إلا بعد إذنِ اللّهِ عزوجل...)، المصدر كمال الدين وتمام النعمة ص٥١٥-٥١٦.
٣-وحتى لو قلنا إنَّ الظهورَ متوقفٌ على إمتلاءِ الأرض ظلماً و جوراً ولكن مَن قال إنَّ الظلمَ اليومَ قد وصلَ إلى ذروتِهِ ومستواه المقصود؛ وذلك لأن الظلمَ من الأمور المشككة أي القابلة للشدّةِ والضعفِ، فلعل الظلمَ الحاصل اليوم لايمثلُ إلاّ عشر معشار الظلمِ المزامن للظهور!!!
فربما تأتينا أيام --لاسمح اللّه تعالى--عندما نرى فيها الظلم آنذاك نعتبرُ عصرَنا اليوم هو عصرُ العدالةِ والمساواة!!! وكما قيل :
(فليت ظلمَ بني مروان دام لنا
وليت عدلَ بني العباس في النار) .
٤-ولو فرضنا أننا اليوم نعيش الظلمَ في أعلى مستوياته، لكن علينا أن نلتفت إلى أنَّ الظهورَ ليس مشروطاً بهذه العلامة (هذا لو قلنا إنها علامة)، بل هناك علامات أخرى لم تتحقق لحدِّ الآن، وهذه العلامات أوضح في الدلالة على الظهور من كثرة الظلم والجور، فقد ورد عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) أنه قال

وهذه العلامات لم تتحقق إلى الآن.
رزقنا الله تعالى وإياكم رضاه والشهادة بين يديه.
أللّهُم صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ وعجلْ فرجَهُم ياربَّ العالمين.
تعليق