السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-----------------------------
كان سائق الشاحنة يفرغ حمولته المعتادة من الحاجيات في مستشفى الأمراض العقلية حين أوقف الشاحنة بقرب إحدى فتحات المجارير الصحية ولما انتهى وحاول العودة اكتشف أن أحد الدواليب (العجلات) الأربعة قد "بنشر" (فقد الهواء).
فَهَمّ السائق بتغيير العجلة التالفة واستبدالها بالعجلة الاحتياطية، ولكنه بالخطأ أوقع البراغي الأربعة في فتحة المجارير الصحية، ولما كان من المستحيل عليه أن يجدها ويستردها شعر بالإحباط والانزعاج، وكان أن مرّ بقربه واحد من مرضى مستشفى الأمراض العقلية وسأله: لماذا تبدو منزعجًا هزأ السائق منه وقال لنفسة: وماذا سيفيدني هذا المجنون؟ ولكن كي يوقف حشريته أخبره القصة كاملة.
ضحك المريض وقال للسائق: أحقًا لا تستطيع حل مشكلة بسيطة كهذه! فلا عجب أن تبقى سائق شاحنة بقية عمرك... إندهش السائق عند سماعه تلك الكلمات من فتى مجنون، وأكمل المريض قائلاً: خذ برغيًا واحدًا من كلٍ من العجلات الثلاثة الباقية وثبّت هذه العجلة الرابعة، ثم إنطلقْ إلى أقرب ورشة ميكانيك وركب البراغي الناقصة، من دون تفكير فكر السائق أن يجادل المجنون ثم توقف وفكر وجد أن كلامه صحيح .
وتعجب السائق من سرعة بديهة المريض وقال مندهشًا: كيف تكون بهذا الذكاء والنباهة وأنت هنا في مستشفى الأمراض العقلية؟ فرد عليه قائلاً: أنا هنا لأني مجنون.. لكني لست غبيًا!!
هكذا نحن.. مع اننا نملك الحكمة والمعرفة الكافية حسب اعتقادنا، لكننا قد نكون بحاجة إلى مفتاح بسيط لحل مشاكلنا من أناس آخرين مهما قلّ شأنهم .
ليس من الذكاء أن ننتصر في جدال .
أنما من الذكاء ألا ندخل في جدالاً أصلا .
اللهم صل على محمد وال محمد
-----------------------------
كان سائق الشاحنة يفرغ حمولته المعتادة من الحاجيات في مستشفى الأمراض العقلية حين أوقف الشاحنة بقرب إحدى فتحات المجارير الصحية ولما انتهى وحاول العودة اكتشف أن أحد الدواليب (العجلات) الأربعة قد "بنشر" (فقد الهواء).
فَهَمّ السائق بتغيير العجلة التالفة واستبدالها بالعجلة الاحتياطية، ولكنه بالخطأ أوقع البراغي الأربعة في فتحة المجارير الصحية، ولما كان من المستحيل عليه أن يجدها ويستردها شعر بالإحباط والانزعاج، وكان أن مرّ بقربه واحد من مرضى مستشفى الأمراض العقلية وسأله: لماذا تبدو منزعجًا هزأ السائق منه وقال لنفسة: وماذا سيفيدني هذا المجنون؟ ولكن كي يوقف حشريته أخبره القصة كاملة.
ضحك المريض وقال للسائق: أحقًا لا تستطيع حل مشكلة بسيطة كهذه! فلا عجب أن تبقى سائق شاحنة بقية عمرك... إندهش السائق عند سماعه تلك الكلمات من فتى مجنون، وأكمل المريض قائلاً: خذ برغيًا واحدًا من كلٍ من العجلات الثلاثة الباقية وثبّت هذه العجلة الرابعة، ثم إنطلقْ إلى أقرب ورشة ميكانيك وركب البراغي الناقصة، من دون تفكير فكر السائق أن يجادل المجنون ثم توقف وفكر وجد أن كلامه صحيح .
وتعجب السائق من سرعة بديهة المريض وقال مندهشًا: كيف تكون بهذا الذكاء والنباهة وأنت هنا في مستشفى الأمراض العقلية؟ فرد عليه قائلاً: أنا هنا لأني مجنون.. لكني لست غبيًا!!
هكذا نحن.. مع اننا نملك الحكمة والمعرفة الكافية حسب اعتقادنا، لكننا قد نكون بحاجة إلى مفتاح بسيط لحل مشاكلنا من أناس آخرين مهما قلّ شأنهم .
ليس من الذكاء أن ننتصر في جدال .
أنما من الذكاء ألا ندخل في جدالاً أصلا .